رئيس التحرير
خالد مهران

ما هو الاكتئاب اللانمطي؟ وكيف يتم علاجه بالزواج؟!

الاكتئاب اللانمطي
الاكتئاب اللانمطي


حتى لو كان لديك ابتسامة واضحة على وجهك، فهذا لا يعني أنك بحالة مزاجية جيدة، فالأعراض المعروفة للاكتئاب سواء انخفاض الحالة المزاجية، أو البكاء أو الشعور بالعزلة، لا يشترط معها عدم الابتسام.

في الواقع، يمكن أن تكون الابتسامة، مجرد قشرة زائفة من السعادة، مما يجعل الأمر أكثر صعوبة لتشخيص.

تشرح الباحثة في جامعة كامبريدج، أوليفيا ريمس، تلك الحالة، حيث تقول أصبح مصطلح "الاكتئاب السعيد" - الذي يبدو سعيدًا للآخرين بينما يعاني من أعراض اكتئابية داخليا - أكثر شعبية، وهو ما يمكن وصفه أيضًا بـ "الاكتئاب اللانمطي".

في الواقع ، فإن نسبة كبيرة من الناس الذين يعانون من مزاج منخفض وفقدان المتعة في الأنشطة تمكنوا من إخفاء حالتهم بهذه الطريقة، وقد يكون هؤلاء الأشخاص عرضة بشكل خاص للانتحار.

هؤلاء الأشخاص يبتسمون عندما تحييهم ويمكنهم إجراء محادثات ممتعة. باختصار، وضعوا قناعًا للعالم الخارجي بينما كانوا يعيشون حياة طبيعية ونشطة على ما يبدو.

في الداخل، يشعرون باليأس والإحباط، وفي بعض الأحيان لديهم أفكار حول إنهاء كل شيء، وهذا يتناقض مع أشكال أخرى من الاكتئاب الأكثر وضوحًا.

تشمل الأعراض الأخرى لهذه الحالة الإفراط في الأكل، والشعور بشعور من الثقل في الذراعين والساقين، والتأثر بسهولة من النقد أو الرفض.

كما أن الأشخاص الذين يعانون من اكتئاب مبتسم هم أكثر عرضة للشعور بالاكتئاب في المساء ويشعرون بالحاجة إلى النوم لفترة أطول من المعتاد.

من الصعب تحديد ما الذي يسبب الاكتئاب المبتسم بالضبط ، ولكن الحالة المزاجية المنخفضة يمكن أن تنبع من عدد من الأشياء، مثل مشاكل العمل وانهيار العلاقة والشعور كما لو أن حياتك ليس لها هدف أو معنى.

المشكلة أن الأشخاص الذين يعانون من هذه الحالة لا يطلبون المساعدة، لعدم شعورهم بالحاجة لها أصلا، لأنهم قد لا يعتقدون أن لديهم مشكلة في المقام الأول.

ومن أفضل أنواع علاج تلك الحالة، القيام بتمارين التأمل والنشاط البدني مرتين في الأسبوع، والعلاج السلوكي المعرفي، وتعلم تغيير أنماط التفكير والسلوك.

وإيجاد معنى وغرض في الحياة، من خلال رعاية شخص آخر عن طريق الزواج مثلا، فعندما نسلط الضوء عليه ونبدأ في التفكير في احتياجات شخص آخر ورغباته، نبدأ في الشعور بأن حياتنا مهمة.