تفاصيل «تعذيب» المرضى داخل «مركز القلب والباطنة» فى دمياط
تعانى دمياط من وجود مشكلات فى المنظومة الصحية؛ فبالرغم من أن المستشفيات العامة تعد الملاذ الأول أمام المريض، إلا أن هناك تدنيا فى نظافة تلك المؤسسات الطبية، وكذلك في الوحدات الصحية بالمدن والقرى التابعة لها، بالإضافة إلى العجز فى الأطباء بالمستشفيات.
ويعد مركز القلب والباطنة بدمياط
مأساة يومية لمرضى القلب بمحافظة دمياط؛ وذلك عقب توقف جهاز الأشعة التشخيصية الخاص بدعامات القلب بمستشفى القلب والجهاز الهضمي، فضلًا عن خلو هذه المؤسسة الطبية من جهاز الأشعة التشخيصية الأولية على القلب، الأمر الذى يدفع المريض إلى الاستعانة بالمراكز الخارجية؛ لإجراء الفحص المبدئي ويضطر لدفع آلاف الجنيهات.
وبالرغم من سعي الدكتورة هالة زايد، وزيرة الصحة، لإنهاء قوائم الانتظار بالمستشفيات إلا أنه يوجد عدد كبير من الحالات على قوائم الانتظار لإجراء أشعة تشخيصية فى مركز القلب والجهاز الهضمي بدمياط.
و"محمد.ع"أ حد المتضررين يؤكد نه ذهب لمستشفى القلب بدمياط وفوجئ بعدم وجود أشعة تشخيصية لحالته، فنصحه أحد العاملين بالذهاب لمستشفى خاص بدمياط لإجراء الأشعة، الأمر الذى كلفه مبالغ طائلة، مؤكدا أنه لا سبيل آخر له للنجاة إما الدفع أو الموت على أبواب مركز القلب بدمياط.
وفي رد فعل مفاجئ لوكيل وزارة الصحة بدمياط ، أكد الدكتور خالد عبد الغنى، أن مركز القلب والباطنة بالمحافظة لا يخضع لإشرافه المباشر ولكنه خاضع لوزارة الصحة.
بينما قال الدكتور حازم مرسي، مدير مستشفى القلب والباطنة بدمياط أنه جلب القطعة التى كانت سبب تعطل جهاز الأشعة التشخيصية من الخارج، وتم إنهاء المشكلة، وجارٍ العمل على إنهاء قوائم الانتظار بالمستشفى، نافيًا وجود 1500 حالة انتظار لجهاز الأشعة التشخيصية.
وعلمت «النبأ» من مصادرها أن جهاز الأشعة التشخيصية بمستشفى القلب والباطنة بدمياط لم يعمل سوى يوم 26 مارس وأجرى «7» حالات، ومنذ ذلك الوقت وهو متوقف تماما ولا يعلم العاملون بالمستشفى سبب توقفه، وتتعالى صرخات «الدمايطة» مطالبة وزير الصحة بالتدخل السريع لإنقاذ حياتهم.