أبرز تصريحات وزير البترول اليوم الأحد
وقع المهندس طارق الملا وزير البترول والثروة المعدنية، اتفاقية ترخيص استغلال خام الفوسفات بهضبة أبوطرطور بالصحراء الغربية مع الهيئة المصرية العامة للثروة المعدنية وشركة فوسفات مصر على مساحة 220 كيلو متر مربع.
وأكد "الملا"، أن هذه الاتفاقية تأتي كتتويج حقيقي لخطط العمل التي تنتهجها الوزارة في تطوير قطاع الثروة المعدنية والاستغلال الأمثل لخام الفوسفات والانطلاق نحو آفاق التصنيع في هذا المجال وتعظيم القيمة المضافة للثروات الطبيعية وتحقيق مساهمة فعالة في تنمية المجتمعات من خلال إنشاء مناطق صناعية جديدة، وزيادة فرص الاستثمار في نطاق المحافظات التي تحتاج مثل هذه المشروعات من أجل تنمية مواردها وتحسين المستوى المعيشي بها.
وأشار وزير البترول، إلى أن هناك خططا حالية ومستقبلية تتضمن إقامة صناعات مكملة لمعالجة الخامات التعدينية وتحويلها إلى منتجات نهائية؛ بما يؤدي إلى تأمين احتياجات السوق المحلي منها، فضلاً عن تحقيق أعلى قيمة مضافة وعائد اقتصادي للدولة من خلال تصدير الفائض للخارج.
وأضاف أن مشروع إنتاج الفوسفات التاريخي من هضبة أبوطرطورمن المخطط أن يحقق البعد الاقتصادي والاجتماعي المنتظر منه، وكذلك المساهمة بتنمية محافظات جنوب مصر في ظل التحول فى طريقة الإنتاج به إلى التنجيم السطحي والتنسيق بين وزارتى البترول وقطاع الأعمال العام فى تكوين كيان موحد لتسعير الفوسفات المصري والفرص المتاحة لزيادة حصة مصر في سوق الفوسفات العالمية.
وأشار إلى أن المشروع يحظى بدعم كامل من وزارة البترول والثروة المعدنية كما يحظى بمساندة وترحيب كامل من القيادات التنفيذية والشعبية وأهالي محافظة الوادي الجديد.
ووقع الاتفاقية عن هيئة الثروة المعدنية الجيولوجي أسامة فاروق رئيس الهيئة وعن شركة فوسفات مصر المحاسب خالد الغزالي رئيس الشركة بحضور الجيولوجي فكري يوسف وكيل وزارة البترول لشؤون التعدين.
من جانبه، أوضح رئيس هيئة الثروة المعدنية، أن هذه الاتفاقية هي المصدر الرئيسي للحصول على خام الفوسفات الذي يقوم عليه مصنع إنتاج حامض الفوسفوريك بمنطقة الوادي الجديد وتدخل حيز التنفيذ بمجرد التوقيع.
وأضاف أن خام الفوسفات سلعة أساسية واستراتيجية في قطاع التعدين، واحتياجات مصر من خامات الفوسفات محدودة بالنسبة للاحتياطي المتوافر، والذي بدوره أدى إلى التوجه لتصدير خام الفوسفات للخارج، خاصة مع توفر احتياطي ضخم منه في العديد من المناطق سواء في وادي النيل أو في هضبة أبو طرطور أو البحر الأحمر.
وأشار رئيس شركة فوسفات مصر، إلى أن حصولها على تراخيص الاستغلال يمثل حجر الزاوية في دفع مشروعات التصنيع والإنتاج في منطقة الوادي الجديد؛ يعتمد مشروع إنتاج حامض الفسفوريك الجديد على توافر خام الفوسفات وتبلغ طاقته الإنتاجية مليون طن سنويا وباستثمارات تقدر بمليار دولار.
وأوضح أن هذه الصناعات تعتمد ي تطبيقها على مبدأ التكامل بين التعدين والتصنيع، لافتا إلى أن هذه التراخيص تعد ضماناً من قبل المساهمين في شركة الوادي للصناعات الفوسفاتية والأسمدة له بالغ الأثر في طمأنه المؤسسات الدولية التمويلية والتي ستتولى تمويل المشروع.
وأكد الالتزام الكامل بما جاء بالاتفاقية واستخدام أحدث النظم العالمية والعلمية في تعدين الفوسفات وتنفيذ الجداول الزمنية المتفق عليها مع هيئة الثروة المعدنية فيما يخص التصدير والتصنيع وتدريب الكوادر وتنمية المجتمع المحيط وتوفير بيئة عمل آمنة بما يضمن سلامة العاملين والمنشآت والمعدات.