أستاذة تخاطب تكشف تحديات تأهيل الطفل بعد عملية زراعة القوقعة
صرحت الدكتورة داليا عثمان، أستاذ أمراض التخاطب بكلية الطب بجامعة القاهرة والحاصلة على شهادة الكفاءة الإكلينيكية من الجمعية الأمريكية للكلام واللغة والسمع، أن عملية التأهيل للأطفال الذين خضعوا لإجراء زراعة القوقعة تكون عملية طويلة قد تمتد إلى عامين أو عامين ونصف العام أو أربعة فأكثر، لذلك لا بد من وجود تعاون الأهل والمدرسة ومعالج الكلام واللغة، ولكن العبء الأكبر يقع على الأهل.
وأضافت خلال المؤتمر الصحفي للإعلان عن انطلاق المؤتمر الدولي الخامس لزراعة القوقعة أن المرضى عقب إجراء عملية زراعة القوقعة يمكنهم إدراك خطوات القدم وغلق الأبواب ورنين الهاتف وصوت مفتاح الإضاءة أثناء تشغيله وإيقافه، موضحة أن هناك عدد من الصعوبات تواجه الطفل الذي لديه القوقعة وهي التعرف على كلام المُعلم وفهمه في وجود ضوضاء، وتأخر التحصيل الأكاديمي لدى بعض التلاميذ، وعدم تفهم أو وعى بعض المعلمين بمشاكل الطفل، بالإضافة إلى صعوبة بعض المناهج وعدم توافر الكثير من الفصول المُجهزة سمعياً، وقلة فرص العمل المُتـاحة لهم، وعدم ملائمة بيئة العمل في بعض الأحيان، وقلة الوعي والتثقيف بما تعنيه زراعة القوقعة ومتطلباتها وكيفية العناية بها والنتائج المُتوقعة والتأهيل اللازم، بالإضافة إلى ممارسة مهنة التخاطب من أشخاص غير مؤهلين في بعض الأماكن وعدم وجود عدد كافي من أطباء التخاطب ومعالجين الكلام واللغة خاصة في المناطق والمحافظات النائية.
وأشارت الدكتورة داليا عثمان إلى أن زراعة القوقعة تجعل مشاهدة التلفاز أسهل – خاصةً عندما يمكن للمُشاهد رؤية وجه المتحدث، بينما يكون الراديو أكثر صعوبة حيث لا توجد إشارات مرئية متاحة.