أخبار فلسطين.. مستوطنون يهود يؤدون طقوسًا وشعائر تلمودية في باحات الأقصى
أدى مستوطنون يهود، اليوم الأربعاء، طقوسا وشعائر تلمودية فى باحات المسجد الأقصى المبارك، وسط حراسة مشددة من شرطة الاحتلال الإسرائيلى.
وأفاد شهود عيان، بأن نحو 10 مستوطنين اقتحموا المسجد الأقصى، بحماية من شرطة الاحتلال من جهة باب المغاربة، وأدوا طقوسا دينية فى باحاته بشكل استفزازى، حيث شهدت ساحات الأقصى أجواء من التوتر عقب أداء المستوطنين الصلاة الجماعية فى منطقة باب الرحمة، وواصلوا الصلاة والهتاف خلال اقتيادهم من قبل أفراد من الشرطة والضباط خارج الأقصى، كما طالبت الشرطة من الحراس والمصلين بالابتعاد عنهم.
فى سياق متصل، أبعدت شرطة الاحتلال حارس المسجد الأقصى ايهاب أبو غزالة عن المسجد ليوم غد الخميس، حيث اعتقل أمس بحجة "تصوير أفراد من الشرطة الإسرائيلية خلال اقتحامها مصلى باب الرحمة".
وللمسجد الأقصى المبارك 15 بابا، منها عشرة أبواب مفتوحة وخمسة مغلقة. أما المفتوحة فهي: باب الأسباط وباب حطة وباب العتم، وتقع هذه الأبواب الثلاثة على السور الشمالى للمسجد الأقصى، وباب المغاربة وباب الغوانمة وباب الناظر وباب الحديد وباب المطهرة وباب القطانين وباب السلسلة، وهذه الأبواب السبعة تقع على السور الغربى للمسجد، وكلها مفتوحة وتستعمل من قبل المصلين المسلمين باستثناء باب المغاربة الذى صادرت قوات الاحتلال مفاتيحه عام 1967 ومنعت المسلمين من الدخول منه إلى الأقصى.
وأما الأبواب المغلقة، فهى: الباب الثلاثى والباب المزدوج والباب المفرد وباب الرحمة وباب الجنائز، وتقع هذه البوابات فى السور الجنوبى والسور الشرقى للأقصى.
يذكر أن المقدسيين، أعادوا فتح مصلى باب الرحمة فى شهر فبراير الماضى بعد 16 عاما على اغلاقه من قبل شرطة الاحتلال.
وأكد مدير المسجد الأقصى الشيخ عمر الكسوانى، أن الأقصى بكامل مساحته البالغة 144 دونما (الدونم يعادل كيلومترا مربعا) وبكل مبانيه ملك للمسلمين وحدهم، مشددا على أن ما يحدث يعد تدخلا فى شئون الوصاية الأردنية الهاشمية على الأقصى .
وقال الشيخ عمر الكسوانى، ان تصرفات شرطة الاحتلال وتصريحات المتطرفين اليهود التى تفضح طموحاتهم فى الاستيلاء على المنطقة الشرقية (مبنى باب الرحمة) لإقامة كنيس لهم، جعل لدينا تخوفات من تحقيق هذه الأطماع التى يطلقها المتطرفون بدعم وحماية من حكومة الاحتلال، مشيرا إلى أن الاحتلال هو قوة غاشمة قائمة على منطق البلطجة وليس لهم أى حق نهائيا فى الدخول واقتحام باحات الأقصى.
وأوضح، أن منظمة اليونسكو أقرت من خلال أربع قرارات، أن المسجد الأقصى يخص المسلمين وكل ما يجرى من محاولات تهويدية هى باطلة ويجب أن تتوقف عنها إسرائيل، لكن كانت ردة الفعل الإسرائيلية هى الانسحاب من اليونسكو وضرب عرض الحائط بكل القوانين الدولية ومعاهدات السلام، وهو ما يفضح أطماعهم الواضحة فى المسجد الأقصى والقدس القديمة والقصور الأموية والحفريات فى منطقة حائط البراق.
ويسعى الاحتلال لتقسيم الأقصى زمانيا ومكانيا بين المسلمين واليهود كما فعل فى المسجد الإبراهيمى فى الخليل جنوب الضفة الغربية.
ويقصد بالتقسيم الزمانى، تقسيم أوقات دخول المسجد الأقصى بين المسلمين واليهود. أما التقسيم المكانى فيقصد به تقسيم مساحة الأقصى بين الجانبين.