خبير في المياه يكشف لـ«النبأ»: شروط ترامب لحضور حفل تدشين سد النهضة 2020
قال الدكتور نادر نور الدين، أستاذ المياه والأراضي في جامعة القاهرة، أن حضور الرئيس الأمريكي دونالد ترامب لحفل تدشين سد النهضة في 2020 كما ذكرت وسائل الإعلام الإثيوبية، مشروط ومرهون بنجاح مفاوضات سد النهضة برعاية الولايات المتحدة الأمريكية، مشيرا إلى أن ترامب اشترط لحضور حفل تدشين السد أن يكون هناك تراضي وتوافق بين مصر وإثيوبيا على كل الأمور كشرط لحضوره حفل التدشين، ولكن إذا لم يحدث توافق وفشلت المفاوضات فسوف تقوم أمريكا باللجوء للأمم المتحدة للتحكيم بين الدول، وبالتالي حضور الرئيس ترامب مشروط بالتوصل إلى اتفاق وتراضي بين الأطراف الثلاثة، مصر والسودان وإثيوبيا.
وأضاف «نور الدين»، أن موافقة
الرئيس الأمريكي على حضور حفل تدشين السد هو رسالة للجانب الإثيوبي بأن الجانب
الأمريكي غير منحاز للجانب المصري، وحضور ترامب سيكون مكافئة للجانب الإثيوبي على
رضوخه وانصياعه لتحكيم البنك الدولي والوساطة الأمريكية، ومصر لن تمانع في حضور
ترامب طالما تم التراضي والتوافق بين الدول الثلاثة، وطالما أن إثيوبيا ضمنت لمصر
حد أدنى من تدفقات مياه النيل الأزرق، وطالما ضمنت إثيوبيا عدم حدوث أي أضرار على
مصر ، وفي حال حدوث أضرار يكون هناك تعويضات يفصل فيها البنك الدولي.
وردا على سؤال: هل الوساطة الأمريكية مرهونة ببقاء ترامب في السلطة
وعلاقته بالرئيس عبد الفتاح السيسي، وماذا لو لم ينجح ترامب في الانتخابات
الرئاسية القادمة، قال «نور الدين»، أن الانتخابات الأمريكية ستجرى بعد عام،
وبالتالي هذا سيكون نقطة جيدة لترامب، ورسالة طمأنة للجانب المصري على إصرار ترامب
على نجاح المفاوضات، من اجل ذلك تم الاتفاق على إجراء 4 محادثات في شهرين، وعلى أن
يتم التوافق خلال هذين الشهرين، وهذه ستكون ورقة رابحة لترامب في الانتخابات
الرئاسية القادمة، وهذا الأمر يطمئن مصر والسودان بأن ترامب مصمم على النجاح بدليل
أنه ارتضى الوساطة قبل الانتخابات الأمريكية مباشرة لتكون ورقة في صالحه ولن يرضى
بأن تفشل المفاوضات تحت التسويف الإثيوبي أو المط وتطويل الزمن المعتاد من الجانب
الإثيوبي خلال السنوات الثمانية الماضية.