رئيس التحرير
خالد مهران

حكاية بائعة الجمبري الصينية أول مصابة بفيروس كورونا في العالم

كورونا
كورونا


أودى وباء كورونا المستجد بحياة ما لا يقل عن 24663 شخصاً في العالم منذ ظهوره في ديسمبر في الصين، بحسب حصيلة أعدتها فرانس برس.
 

وثبتت رسمياً إصابة أكثر من 539360 شخصا في 183 دولة ومنطقة منذ بداية تفشي الوباء. 

غير أنّ هذه الحصيلة للإصابات المثبتة لا تعكس سوى جزء من الحصيلة الحقيقية للإصابات بالنظر إلى أنّ عدداً كبيراً من الدول لا يجري الفحوص إلا للحالات التي تستوجب النقل إلى المستشفيات.

ومن بين هذه الإصابات، ثمة 112200 إصابة سجّل شفاؤها، حسبما نشر موقع "العربية".


وكشفت صحيفة صينية، عن ملابسات وتفاصيل إصابة أول شخص في مدينة ووهان بعدوى الفيروس المستجد الذى أصبح وباء عالميا في الوقت الذى بدأت الصين تتعافى من الفيروس.

 
وذكرت صحيفة "Pengpai" واسعة الانتشار أن امرأة تدعى "وى" تبيع الجمبري في سوق الأسماك بمدينة ووهان، كانت أول من أصيبت بالفيروس التاجي الجديد، وذلك في 11 ديسمبر 2019، وذلك بعد أن أصيبت بحمى، واتضح في وقت لاحق ، أنها كانت أول حالة مؤكدة لعدوى "كوفيد – 19" في سوق ووهان للأسماك والمنتجات البحرية.

وأفادت لجنة الصحة في ووهان والتى تتبعت قصة الناقل الأول لهذا الوباء القاتل، أنه في تاريخ  31 ديسمبر ظهرت مجموعة مكونة من 28 شخصا في أول قائمة للمصابين بالتهاب رئوي غامض، لم يعرف سبب تطوره السريع، بعد ذلك أعلن عن عدم وجود أدلة واضحة على انتقال المرض من شخص إلى آخر، الأمر الذي تأكد بصورة قاطعة في يناير.

وبحصول الصحيفة على نسخة من قائمة المجموعة الأولى من الأشخاص المصابين بالفيروس التاجي، وتبين أن 24 شخصا على تواصل طويل الأمد بسوق ووهان للمنتجات البحرية، في حين أن أربعة منهم كانوا من أسرة واحدة، والسيدة "وي" كانت أول شخص في القائمة يحمل أعراض هذه العدوى الغامضة.

ووفقا لروسيا اليوم فإن بائعة الجمبري استأجرت لفترة طويلة شقة بالقرب من السوق، لم تكن تبعد عن مكان عملها أكثر من 500 متر، وحين ارتفعت درجة حرارتها، ذهبت المرأة إلى عيادة طبية في الطابق الأول من البناية التي تسكنها، وقالت إنها كانت تكسب قوت يومها بالتجارة، وبالتالي لم تستطع البقاء عاطلة في المنزل.

وذكرت أنها في العادة، حين تشعر بتوعك، تذهب إلى المستشفى وهناك تتم معالجتها بحقنة، وفي اليوم التالي تتحسن حالتها الصحية بشكل ملحوظ.

واستدركت السيدة "وي"، مشيرة إلى أن الأمر هذه المرة كان مختلفا، ولم تساعد حتى حقنتين، فمضت إلى مستشفى آخر، ولم يتمكنوا هناك أيضا من التخفيف عنها، فقررت الاستلقاء في منزلها وتناول الدواء.

وبنهاية المطاف، لجأت بائعة الجمبري في 16 ديسمبر، إلى مستشفى "ووهان يونيون" التابع لجامعة هواتشونج للعلوم والتكنولوجيا.

وفى ذات السياق، تمكنت الصين من التعافى من الفيروس الذى أودى بحياة الآلاف وأصاب الكثير خلال الشهور الماضية وأثر سلبا على الاقتصاد الصيني.

كما أعلنت الوكالة الصينية استئناف أعمال بناء مطار جياودونج الدولي في مدينة تشينجداو الساحلية بمقاطعة شاندونج شرقي الصين، بعدما توقف العمل بسبب  تفشي وباء فيروس كورونا الجديد.

ومع الانخفاض الكبير في أعداد المصابين بفيروس كورونا في الصين بدأن بكين تخفف من القيود التي تفرضها على المواطنين الصينيين، إلا أنها ما زالت في مرحلة التأهب، حيث بدأ الفيروس الذي وصفته منظمة الصحة العالمية بالوباء أو الجائحة بالتراجع أو الاستكانة نسبياً في الصين ، وأعلنت اللجنة الوطنية للصحة في الصين أن البر الرئيسي الصيني سجل انخفاضا في عدد حالات الإصابة، وأن جميعها كانت لمسافرين قادمين من الخارج. وأضافت أن عدد حالات الإصابة الجديدة انخفض إلى 47 من 78 في اليوم السابق، وبذلك يصل إجمالي حالات الإصابة المؤكدة في البر الرئيسي الصيني إلى 81218.