الصين تجدد رفضها بفتح تحقيق دولي ودراسة تنفي التلاعب في بياناتها بشأن الجائحة
في مؤشر على تحسن الوضع الوبائي الناجم عن فيروس كورونا في الصين، أبلغت الصين، اليوم الخميس، عن 4 حالات إصابة مؤكدة جديدة بمرض كوفيد-19 في البر الرئيسي جميعها وافدة من الخارج، فيما أكد مسؤول كبير بالخارجية مجددا رفض الصين لمحاولات بعض القوى فتح تحقيق دولي فيما يتعلق بالتعامل مع تفشي المرض في البلاد.
وقال نائب وزير الخارجية، له يوي تشنغ، لهيئة الإذاعة الوطنية بالولايات المتحدة إن الصين تعارض بشدة ما يسمى بالتحقيق الدولي على أساس افتراض الذنب فيما يتعلق بأصل فيروس كوفيد-19، وفقا لبيان نشر على موقع وزارة الخارجية اليوم الخميس.
وقال "له": "نحن صريحون ومنفتحون. نحن ندعم التبادل المهني بين العلماء، بما في ذلك التبادلات لمراجعة وتلخيص التجارب، مؤكدا أن الصين "ترفض الاتهامات التي لا أساس لها".
يأتي رد نائب وزير الخارجية الصيني وسط دعوات دولية تطالب بتحميل الصين مسؤولية الجائحة العالمية ومحاولات بعض القوى فتح تحقيق دولي فيما يتعلق بالتعامل مع الفاشية في البداية، وكذا تكهنات تشير إلى تخليق الفيروس وهروبه من أحد المختبرات في ووهان، أول مركز للوباء في العالم.
وفي السياق ذاته، ذكرت دراسة أجراها باحثان أنه لا يوجد دليل على وجود تلاعب في البيانات الصينية بشأن كوفيد-19 وفقا لقانون بنفورد.
أجرى الدراسة كريستوفر كوخ، كبير الباحثين الاقتصاديين في بنك دالاس للبحوث الفيدرالية، وكين أوكامورا، الباحث في كلية سعيد بجامعة أكسفورد.
وردا على ما أثارته تقارير بأن الصين قللت من أعداد المصابين بفيروس كورونا الجديد، قالت الدراسة "لم نجد أي دليل على قيام الصينيين بتدليك إحصاءاتهم المتعلقة بكوفيد-19" باستخدام قانون بنفورد، وهو تقنية إحصائية تستخدم للكشف عن التزوير أو العيوب في جمع البيانات على أساس توزيع الأرقام الأولى للبيانات المرصودة.
وتقول الدراسة، إن البيانات الصينية أثبتت فعالية إجراءات الحجر الصحي في إبطاء تقدم المرض، سواء داخل مقاطعة هوبي أو في مقاطعات صينية أخرى.
ووجدت أن "توزيع الصين للأرقام الأولى للحالات المؤكدة يتفق مع قانون بنفورد.. كما أنه يطابق التوزيع الموجود في الولايات المتحدة وإيطاليا".
واستبعدت التلاعب بالبيانات، قائلة: إن" ذلك يتطلب من شخص ما تنسيق الإعلانات اليومية عبر جميع المقاطعات مع التنبؤ بمعدلات الإصابة المستقبلية بدقة. وهذا أمر غير محتمل"، مشيرة إلى أن الشكوك المستمرة بشأن مصداقية البيانات الصينية تثير مشكلات لأنها "تؤثر على خيارات اتخاذ السياسات اللاحقة من جانب الدول التي شهدت الوباء فيما بعد".
وأضافت أن اتخاذ الكثير من الدول سياسات إجراء التباعد الاجتماعي وحظر السفر وعمليات الإغلاق التي تم تصميمها بعد الاختيارات الناجحة التي اتخذتها الصين يؤكد أن" البيانات موثوقة".
وقالت إن "انعدام الثقة في البيانات الصينية ربما أدى إلى استجابة أبطأ في أوروبا للوباء الطارئ".
واستمرارا لتراجع الوباء في الصين، قالت لجنة الصحة الوطنية، اليوم الخميس، إنها تلقت تقارير عن 4 حالات إصابة مؤكدة جديدة بكوفيد-19 في البر الرئيسي الصيني يوم الأربعاء جميعها وافدة من الخارج. وتم الإبلاغ عن ثلاث حالات مشتبه بإصابتها في بلدية شانغهاي، وجميعها وافدة من الخارج.
وذكرت اللجنة أنه لم ترد أنباء عن وقوع وفيات يوم الأربعاء في البر الرئيسي الصيني.
وحتى يوم الأربعاء، بلغ إجمالي الحالات المؤكدة في البر الرئيسي الصيني بلغ 82862 حالة، بما في ذلك 619 مريضا لا يزالون يتلقون العلاج و77610 مرضي خرجوا من المستشفى بعد شفائهم، وفقا للجنة. قالت إن 4633 شخصا توفوا بسبب المرض.
كما تم تسجيل 33 حالة جديدة بدون أعراض يوم الأربعاء، بما في ذلك حالتان وافدتان من الخارج، في البر الرئيسي الصيني.
وقالت اللجنة إن 998 حالة بدون أعراض، بما في ذلك 127 حالة وافدة من الخارج، لا تزال تحت الملاحظة الطبية.
وعلى صعيد جهود عودة الحياة الى طبيعتها، من المقرر أن يعاد فتح المدينة المحرمة، المزار السياحي الشهير وسط بكين، جزئيا بداية من أول مايو المقبل وسط اجراءات مشددة.
وذكر إعلان نشر على موقع المتحف أن الزوار يحتاجون إلى حجز تذاكرهم عبر الانترنت، على ألا يتجاوز عدد الزوار اليومي 5000 زائر.
كما يتعين على الزوار أن يقدموا بطاقات الهوية الأصلية و"الرمز الصحي" الشخصي لهم الذي يمكن الحصول عليه من تطبيق إلكتروني صحي محلي، قبل دخول حرم المتحف.
كما يطلب الإعلان من الزوار ارتداء أقنعة الوجه طوال فترة الزيارة للمتحف والحفاظ على مسافات اجتماعية عن الآخرين، بينما ستبقى غرف العرض الداخلية وأماكن الخدمات الداخلية مغلقة في الوقت الراهن.
كما سيعيد المتحف الوطني الصيني افتتاح أبوابه أمام العامة ابتداء من أول مايو المقبل.
ويجب على الزوار أن يحجزوا لزياراتهم عبر الانترنت، فيما سيحدد عدد الزوار ضمن 3000 شخص يوميا.