رؤساء أمريكا السابقين يصدرون بيانات بخصوص الاحتجاجات
الرئيس الأمريكي السابق، باراك أوباما،
وجه الشكر للمتظاهرين في الشوارع في جميع أنحاء البلاد بعد وفاة جورج فلويد، وحث الشباب
الأمريكيين من أصل أفريقي على "الشعور بالأمل حتى عندما يشعرون بالغضب"،
لأنه يشعر بأن التغيير قادم.
وقال أوباما، في خطاب متفائل استضافته مؤسسته،
إن الأحداث الهامة التي شهدتها الأشهر الماضية، بما في ذلك الاحتجاجات على مقتل فلويد
ووباء فيروس كورونا ، تمثل نوعًا من "أنواع التغيرات الملحمية... في بلادنا التي
هي عميقة مثل أي شيء رأيت في حياتي".
وأضاف أوباما: "أعرف ما يكفي عن هذا
التاريخ لأقول: هناك شيء مختلف هنا"، في إشارة منه إلى احتجاجات الستينيات.
وأوضح أنه عندما "تنظر إلى تلك الاحتجاجات
(ستجد) هذا مقطعًا عرضيًا أكثر تمثيلًا لأمريكا في الشوارع، احتجاج سلمي (من الذين)
شعروا بالتحرك لفعل شيء ما بسبب الظلم الذي شهدوه. لم يكن هذا موجودًا في الستينيات،
هذا نوع من الترتيب الواسع".
وحث أوباما، الذي تحدث بعد مرور أكثر من
أسبوع من الاحتجاجات على البلاد، المتظاهرين على معرفة أن النزول إلى الشوارع ليس كافيا،
وحثهم على الحضور أيضًا للتصويت في نوفمبر تشرين الثاني المقبل، حيث الانتخابات الرئاسية.
وقال أوباما: "لقد سمعت القليل من
الثرثرة... التصويت مقابل الاحتجاج.. السياسة والمشاركة مقابل العصيان المدني والعمل
المباشر.. هذا ليس إما أحدهما أو كلاهما لإحداث تغيير حقيقي، يجب علينا أن نسلط الضوء
على مشكلة ونجعل الأشخاص في السلطة غير مرتاحين، ولكن علينا أيضًا ترجمة ذلك إلى حلول
وقوانين عملية يمكن تنفيذها".
من جانبه علق الرئيس الأمريكي الأسبق جورج
بوش الإبن على الطريقة التي قتل بها المواطن الأمريكي جورج فلويد على يد الشرطة الأمريكية
في مينيابوليس، والتي تسببت في خروج الآلاف للتظاهر ضد العنف الذي تمارسه الشرطة.
واعتبر بوش أن ما تعرض له فلويد دليلا صارخا
على الفشل في مواجهة جميع أشكال التمييز والعنصرية في البلاد، وفقا لموقع "فوكس8"
الأمريكي.
وطالب الرئيس الأسبق، أن يتم الالتفات للاحتجاجات
المدوية في مختلف أرجاء الولايات المتحدة وأن يُستمع لمطالبها بإصغاء، مؤكدا أن قيم
الولايات المتحدة لا تتماشى مع إجلاء المحتجين عن ساحة لافاييت المواجهة للبيت الأبيض،
لكي يتمكن الرئيس من التقاط صورة وهو يحمل الكتاب المقدس، دون أن يذكر دونالد ترامب
بالاسم.