شعث: نطالب أوروبا بالاعتراف بدولة فلسطين
قال الدكتور أسامة شعث، السياسي الفلسطيني البارز وأستاذ العلوم السياسية والعلاقات الدولية، إن الخطة الفلسطينية المقدمة من القيادة الفلسطينية للرباعية الدولية ، والتي أعلن عنها رئيس الوزراء الفلسطيني ترتكز بالدرجة الأولى على مبادئ القانون الدولي وقرارات الشرعية الدولية المتعلقة بالقضية الفلسطينية.
وأضاف شعث، أن الخطة الفلسطينية جاءت لقطع الطريق على الادعاءات الأمريكية والإسرائيلية بعدم وجود خطة سلام بديلة لصفقة القرن، وللتأكيد أيضا بأن الحقوق الوطنية الفلسطينية المتمثلة بإقامة الدولة الفلسطينية على كامل الأرض المحتلة عام ١٩٦٧م وعاصمتها القدس المحتلة غير قابلة للتصرف.
وأوضح الخبير
السياسي، أن أركان الدولة الفلسطينية
حقيقة قائمة وموجودة على أرض الواقع استنادا للحقائق القانونية والسياسية
والديمغرافية على الأرض، مشيرا إلى أن دولة فلسطين لديها علاقات ثنائية مباشرة مع ١٤٠ دولة
ولديها عضوية كاملة بأكثر من ١٥٠ منظمة ومعاهدة دولية، وأن شعبها حي ونابض
على أرضه وداخل حدودها.
وتساءل الدكتور
شعث عن سبب عدم التزام دول الاتحاد الأوروبي بتعهداتهم بالاعتراف بدولة فلسطين رغم
إيمانهم القاطع بحل الدولتين؟ فالأصل في دول أوروبا أن تعترف بالدولتين معا أم لا ؟!.
وقال إن انهاء
الاحتلال واقامة الدولة الفلسطينية هو
مطلب دولي متفق عليه، لافتا إلى أن صمود الشعب الفلسطيني على
أرضه وإصراره على نيل حقوقه الوطنية المشروعة كاملة هي السبيل الأساسي لكنس
الاحتلال وإقامة الدولة.
وأكد على ضرورة تحريك الإرادة الدولية بفرض عقوبات رادعة للاحتلال، تجبره على الانسحاب من أرضنا المحتلة، موضحا أن هناك مواقف دولية متقدمة تؤكد أن العالم الآن لن يقبل بالضم الإسرائيلي للأرض الفلسطينية المحتلة وبالتالي تقويض حل الدولتين الأمر الذي من شأنه أن يدمر أي فرصة لتحقيق السلام في المنطقة.
وأشاد بالموقف الأوروبي الذي بدأ يناقش فرض عقوبات اقتصادية ضد الاحتلال الإسرائيلي، مطالبا دول أوروبا بضرورة الاعتراف بدولة فلسطين.