في يوم ميلاده.. تعرف على تاريخ أبو ريدة من رئاسة منطقة إلى قيادة الكرة العالمية
يحتفل اليوم هاني أبو ريدة الرئيس السابق للاتحاد المصري لكرة القدم، وعضو مجلس فيفا الأعلى والمكتب التنفيذي للاتحاد الأفريقي لكرة القدم كاف، بعيد ميلاده، وسط تنبؤات أنه لن يمر يوم الرابع عشر من أغسطس من عام 2021، إلا وهو على عرش الكرة الأفريقية رئيسا لاتحادها القاري.
هو المصري الذي خرج من أحشاء الأحياء المعروفة بالوطنية وعشق تراب مصر، ليكون أحد الذين يشار إليهم بالبنان على مستوى العالم، فمن قلب حي "الشرق"، أقدم أحياء بورسعيد الباسلة، أطلق لعقله وقلبه عنان التفكير والأحلام، حتى حقق النسبة الأكبر منها، وأصبح شخصية عالمية تؤثر في المجال الرياضي بالكرة الأرضية برمتها.
كانت بداية هاني أبو ريدة في العمل العام سنة ١٩٨٩ رئيسا لمنطقة بورسعيد، وتدرج في كل المناصب، بفضل تفانيه وإخلاصه ومجهوداته الملموسة، حيث شغل منصب عضو لجنة المسابقات بالاتحاد المصري لكرة القدم، وعضوا بمجلس الإدارة، ثم أمينا للصندوق، فنائبا للرئيس وقائما بأعمال الرئيس، حتى وصل بنجاحاته المستمرة إلى كرسي الرئاسة في الجبلاية، وحقق نجاحات كبيرة يذكرها التاريخ بماء من ذهب.
عام 2004 كانت بداية رحلة أبو ريدة نحو العالمية، فشهد هذا العام أول تواجد في الملعب الإفريقي، عندما تم انتخابه عضوا في اللجنة التنفيذية للاتحاد الأفريقي، ومنذ اليوم الأول قطع على نفسه عهدا بأن يكون درع وسيف مصر الرياضي داخل القارة السمراء، ومواقفه التاريخية المخلدة شاهدة عليه، فكم من مرة أنصف مصر وأنديتها وحافظ على الحقوق بعدما لمس الجميع قوة وتفوق ابو ريدة داخل كاف.
أثبت أبو ريدة جدارته واستحقاقه داخل الاتحاد الافريقي، ولمس الجميع عقليته الفريدة وقدرته على العمل منفردا أو تحت ضغط، فتصدر المشهد وتولى رئاسة لجنة التسويق داخل كاف، ونجح بفكره العالي في تحقيق طفرة مالية هائلة للاتحاد القاري، وكان انتخابه عضوا في اللجنة التنفيذية عام 2011 أمرا منطقيا في ظل نجاحه الملوس وتأثيره في كل منصب يتولاه داخل امبراطورية الاتحاد الأفريقي، حتى بات اليوم المرشح الأبرز لرئاسة الاتحاد في العام المقبل، في ظل علاقاته الوطيدة التي كونها مع كل دول القارة بعدما لمسوا في عقله نهضة منتظرة وتطوير مؤكد ومكانة يتمناها مسئول لنفسه ودولته وقارته السمراء.
بداية التواجد في الاتحاد الدولي كلفه 5 سنوات من العمل الدؤوب في كاف، فمن 2004 حتى 2009 تردد اسم أبوريدة كثيرا داخل جدران فيفا بسبب ما أنجزه وقدمه داخل الاتحاد الأفريقي حتى نجح في الفوز بعضوية اللجنة التنفيذية لفيفا، بانتخابات قوية أقيمت في نيجريا سحق خلالها أبو ريدة منافسيه، وأختير ابن مصر نظيف اليد في مهمة شريفة وسامية وهي عضوية لجنة الإصلاح داخل فيفا وكانت مهمتها إعادة هيكلة الاتحاد وإعادة نزاهته بعد التهم التي وجهت إلى مسئوليه وكان أزمة كبيرة في هذا التوقيت.
سرعة تفوقه ونجاحه في فيفا لم يختلفا كثيرا عن ما حققه في كاف، فسريعا أثبت أنه الرجل المناسب والإختيار الأنسب لكل من منحه ثقته، فتم إسناد عدد من المهام له ومنها:
- رئاسة لجنة كأس العالم للشباب تحت 20 سنة وهي ثاني أهم بطولات العالم بالفيفا.
- رئاسة لجنة كأس العالم للأنسات تحت 17 سنة.
-
رئاسة لجنة التسويق والتليفزيون.
-
رئاسة لجنة أمن وسلامة الاستادات داخل فيفا.
- نائب وعضو في لجان كأس العالم الأخيرة.
- نال الوسام الأكبر بمسيرته في فيفا باختياره ممثلا له في مجلس كرة القدم العالمي IFAB وهو الكيان التاريخي الأبرز الذي يختص بوضع كل ما يتعلق بدستور كرة القدم في العالم.