حسن مصطفى: أتمنى أن نحقق رقما قياسيا في مونديال "مصر 2021".. وفي كرة اليد لا يمكنك أن تغمض عينيك
ستكون بطولة العالم الـ 27 لرجال كرة اليد هي الـ 11 التي تقام والدكتور حسن مصطفى المولود في 28 يوليو 1944 على رأس الاتحاد الدولي للعبة التي قضى معها قرابة الـ 60 عاما، لاعبا ومدربا وحكما ومسؤولا إداريا، محليا وإقليميا ودوليا.
مصطفى تحدث للموقع الرسمي لبطولة مصر 2021 عن الكثير من الأمور، بداية من التطور الذي طرأ على كرة اليد مرورا بالاستعدادات للبطولة التي ستشهد مشاركة 32 فريقا للمرة الأولى والقرعة والإجراءات الاحترازية بعد القرار الشجاع بإقامة البطولة التي ستكون التجمع الرياضي الأكبر بعد جائحة كورونا.
"اللعبة غير اللعبة"
استرجع مصطفى بطولة العالم 1999، حينما كان رئيسا للاتحاد المصري لكرة القدم حيث قال: "كانت اللعبة أبطأ كثيرا، في الحقيقة، كانت اللعبة غير اللعبة".
وأضاف "في الوقت الحالي، تطور مستوى اللاعبين والمدربين والحكام، نتحدث هنا عن معياري الكمية والجودة. في عام 1999 كان الاتحاد الدولي يضم 138 دولة، الآن لدينا 209 عضو في الاتحاد. نعمل دائما على تعديل قوانين اللعبة وتقليل التوقفات لتستمر اللعبة جذابة سواء للمتابع الموجود في الملعب أو عبر التلفزيون".
الأمر اختلف بالنسبة لمصر من وجهة مصطفى: "إمكانيات مصر زادت 100%، مصر تطورت كثيرا من كل النواحي خاصة المنشآت والطرق، لكن الأهم هو البشر وخبراتهم. نحن نعمل على الأفراد، مهما كانت المنشآت رائعة والفرد الذي ينفذ ليس على المستوى سيحدث فشل".
"كل قراراتنا شجاعة"
شدد مصطفى أن كل قرارات الاتحاد الدولي شجاعة، وذلك تعقيبا على زيادة عدد فرق بطولة العالم إلى 32 فريقا: "أي أمر نرى أنه سيفيد الاتحاد واللعبة سنقوم به، ولكن أي تعديل سيكون له معارضين سواء أصحاب مصالح أو من افتقدوا ميزات بسبب التغيير. مثلا، عندما أصبحت رئيسا للاتحاد الدولي في عام 2000، كان أصحاب المراكز السبعة الأولى في بطولة العالم يتأهلون للدورة الأولمبية التالية مباشرة، غيرنا ذلك الأمر وأصبح البطل فقط هو من يتأهل لزيادة العدالة والشفافية. أغلبية الفرق التي تحتل تلك المراكز عادة ثاروا ضد القرار لكننا حافظنا عليه. أنا لعبت على المستوى القومي ودربت على نفس المستوى وحكمت على المستوى الدولي، لذا أستطيع الحديث عن كرة اليد بأي لغة".
وأكمل "في نوفمبر المقبل سأكون رئيسا للاتحاد منذ 20 عاما، والجميع سعداء ويطلبون مننا الاستمرار وعلاقاتي بالجميع جيدة".
في الألعاب الجماعية، خاصة في كرة القدم، تتسبب قرارات زيادة الفرق في مباريات أكثر سهولة للفرق الكبرى، ولكن مصطفى رفض فكرة المقارنة بين اللعبتين: "بالنسبة للمقارنة بين كرة اليد وكرة القدم، فمن الممكن في كرة القدم أن يحقق فريق صغير نتيجة كبرى ضد فريق كبير بلعب مباراة دفاعية والفوز بهجمة مرتدة، هذا صعب الحدوث في كرة اليد".
وأكمل " أنا سعيد لأنني عندما أصبحت رئيسا للاتحاد كانت لعبة كرة اليد لعبة أوروبية بالأساس، أما الآن فالست قارات سيتم تمثيلهم في البطولة. الآن لدينا فرق قوية خارج أوروبا، انظروا لمنتخب مصر للشباب ثالث العالم وبطل العالم على مستوى الناشئين".
وكشف مصطفى "إمكانيات الاتحاد الدولي المادية جيدة، لذلك نستطيع أن نتبنى أعضاء الاتحاد ماليا لرفع مستواهم. نشعر بكل البلاد لأننا من إفريقيا ومن دولة نامية، لذلك نهتم أن يكون هناك نشاط لكرة اليد في كل البلاد".
لكن القرار الأشجع من وجهة نظر مصطفى، هو لعب بطولة عالمية كبرى بعد جائحة كورونا.
"يهمنا في المقام الأول لعب البطولات. استغربت أن يطالب بعض المسؤولين سواء في الأندية أو الاتحادات بإلغاء البطولات. نحن منتخبون لكي تقام البطولات. بالطبع قرار شجاع كلعب البطولة لم يكن ليحدث دون موافقة الحكومة المصرية، وسنحاول بشتى الطرق الحفاظ على أبنائنا ولعبتنا ومدربينا وحكامنا".
وأضاف "لدينا لجنة مهتمة بالإجراءات الاحترازية، بداية من انطلاق فترة الإعداد حتى مغادرة جمهورية مصر العربية بعد البطولة. لدينا سيناريوهات لكل الظروف حتى لا يفاجئنا أي شيء".
"لا يمكن أن تغمض عينيك"
أشاد مصطفى باللجنة المنظمة برئاسة كابتن حسين لبيب، والاتحاد المصري لكرة اليد برئاسة المهندس هشام نصر حيث قال: "اتجاهنا واحد، ومكان القرعة على مستوى عال ومصر لديها تاريخ في تنظيم مثل تلك الحفلات، وحفل القرعة سيكون خير إحماء للبطولة والتي ستعني بداية العد التنازلي لانطلاقها".
وأكد "في بطولة العالم 2019 بألمانيا والدنمارك، حضر أكثر من مليون شخص مباريات البطولة، وأتوقع إقبال كبير على مصر 2021 حال سنحت ظروف الطيران بذلك".
وأردف "أما بالنسبة للجمهور المصري، فهو جمهور ذواق يحب كرة اليد. في الأولمبياد الماضية في ريو دي جانيرو في البرازيل، كانت كرة اليد ثاني أكثر لعبة حضر لها جمهور بعد كرة القدم، أتمنى أن نكسر رقما قياسيا جديدا في مصر".
وأوضح "كرة اليد لعبة لها جاذبية، وهي اللعبة الجماعية ذات النتائج الأفضل في مصر. أثق بأن طالما قدم الفريق المصري أداء جيدا سيزداد الحضور الجماهيري، أتذكر في بطولة العالم للشباب في 1993 حضر 35 ألف متفرج المباراة النهائية، وكان هناك 50 ألفا آخرين في الخارج وقدمنا لهم شاشات عرض في ملعب كرة القدم في استاد القاهرة".
وكشف مصطفى عن موقف طريف أثناء الاجتماعات الدورية مع رؤساء اتحادات الألعاب الجماعية، خاصة مع سيب بلاتر الرئيس السابق للاتحاد الدولي لكرة القدم حيث طلب بلاتر من مصطفى أن يشرح له الفارق بين اللعبتين فقال له: "في كرة القدم، يمكنني النوم لمدة نصف ساعة دون أن يفوتني شيء، أما في كرة اليد، فلا تستطيع أن تغمض عينيك".