تقنية جديدة تشخص أمراض القلب باستخدام صور الـ"سيلفي"
طوّر فريق من الباحثين في الصين، خوارزمية ذكاء اصطناعي جديدة، أطلقوا عليها اسم ”التعليم العميق“، حيث تسمح بتشخيص أمراض القلب ببساطة، باستخدام صور سيلفي شخصية للوجه فقط.
وبحسب صحيفة ”ديلي ستار“ البريطانية، فإن الخوارزمية الجديدة أثبتت في دراسة تجريبية على مجموعة من المتطوعين، أنها قادرة على اكتشاف أمراض القلب بشكل صحيح بنسبة نجاح تصل إلى 80%، وذلك من خلال تحليل ملامح وجه المشاركين في الدراسة.
وتُعد الإصابة بالثعلبة ”تساقط الشعر“، والجفون الصفراء، أو الحلقة المعتمة حول قرنية العين من بين عدة أدلة في وجه الشخص، التي قد تشير إلى ضعف صحة القلب والأوعية الدموية، حيث صمم الباحثون الخوارزمية بحيث يمكنها تحديد خطر إصابة الفرد بأمراض القلب من خلال عرض أربع صور فقط لوجوههم.
وأجرى الباحثون التجربة على الخوارزمية خلال الأعوام 2017 و 2019، حيث صوروا 5،796 مريض ذهبوا إلى المستشفى لإجراءات تصوير القلب.
وتم التقاط 4 صور لكل مريض، حيث تشمل صورة واحدة أمامية كاملة، وصورتين جانبيتين، وصورة أخيرة للمريض وهو ينظر لأسفل وأعلى الرأس.
وبرمج الباحثون الخوارزمية على تحليل الصور الأربع وتقييم مخاطر إصابة كل شخص بأمراض القلب.
كما درس الباحثون في تجربتهم على 1000 مريض إضافي للتحقق من صحة النتائج، والتي نشرت في المجلة الأوروبية لطب القلب، حيث خلصت إلى أن الخوارزمية شخصت بشكل صحيح أمراض القلب في المجموعة بنسبة 80%.
وكانت الخوارزمية قادرة على اكتشاف المرضى غير المصابين بمرض الشريان التاجي بنسبة 61%.
من جانبه، وصف شيانغ يانغ الباحث المشارك في الدراسة، أداء الخوارزمية بالمعتدل، مبينا أن المعلومات السريرية الإضافية لم تحسن أداءها، مما يعني أنه يمكن استخدامها بسهولة للتنبؤ بأمراض القلب المحتملة، بناء على صور الوجه وحدها.
وساهم الخد والجبهة والأنف بالمزيد من المعلومات للخوارزمية مقارنة بمناطق الوجه الأخرى.
أما زهي تشنغ، قائد الفريق البحثي، فاعتبر الخوارزمية خطوة نحو تطوير أداة قائمة على التعلم العميق، والتي يمكن استخدامها لتقييم مخاطر الإصابة بأمراض القلب، سواء في العيادات الخارجية أو عن طريق أخذ صور شخصية للمرضى ”سيلفي“ لأداء الفحص الخاص بهم.
ولا تزال تحتاج الخوارزمية إلى مزيد من الاختبارات قبل أن يتم طرحها كأداة تشخيصية لأمراض القلب، حيث يقول الخبراء: إن لديها القدرة على ”إحداث ثورة في الطب“، ولكن هناك عقبات أخلاقية كبيرة يجب إزالتها أولا قبل بدء استخدامها؛ لحماية خصوصية الأفراد.