بعد قوله «إن شاء الله» .. أسرار علاقة بايدن بالمسلمين في أمريكا
أثار المرشح الرئاسي جو بايدن، جدلا واسعا على مواقع التواصل الاجتماعي بعد كلمة وجهها لمنافسه الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، وأشار نشطاء على الإنترنت إلى قوله "إن شاء الله".
جاء ذلك في المناظرة الرئاسية الأولى بين الطرفين وكان الحديث حول قضية
الضرائب للرئيس ترامب، حيث وجه المحاور سؤالا للرئيس الأمريكي بالقول: "دفعت الملايين
من الدولارات؟ (كضرائب)" ليجيب ترامب: "نعم ملايين الدولارات وستتسنى لكم
فرصة رؤيتها".
فقاطعه جو بايدن
بالقول: "متى؟ إن شاء الله" وفقا لما تناقله المغردون.
ليس
المرة الأولى التي يستشهد فيها بايدن بالآيات القرآنية، فتحت عنوان "قمة مليون صوت مسلم"
وفي ظل أجواء انتخابات الرئاسة الأمريكية، ألقى جو بايدن المرشح الرئاسي عن الحزب الديمقراطي
الأمريكي، خطابه في منظمة "إيمدج أكشن"، متحدثا عن العديد من القضايا التي
سيضعها نصب عينيه في حال توليه مقاليد الحكم؛ إذ كان أبرزها الحث على تكثيف الدراسات
الإسلامية وإنهاء بعض القوانين مثل حظر المسلمين، متعهدا بتلبية المطالب الأخلاقية
للأزمة الإنسانية في سوريا واليمن وغزة.
وقد افتتح خطابه مستشهدا بالحديث النبوي: "أنتم تعرفون تعاليم النبي
محمد ولا سيما قوله من رأى منكم منكرا فليغيره بيده، فإن لم يستطع فبلسانه، فإن لم
يستطع فبقلبه، وذلك أضعف الإيمان".
جاء ذلك في إطار استضافة منظمة "إيمدج أكشن"، الذراع السياسي
لمنظمة إسلامية تم إنشاؤها منذ أكثر من 14 عامًا في الولايات المتحدة الأمريكية، كما
أنها أول منظمة للدفاع عن قضايا المسلمين في الجالية الأمريكية، لجو بايدن، في إطار
حملة "مليون صوت مسلم".
كما أكد بايدن أنه "لن يكتب رسائل حب للديكتاتوريين"، وسيعمل
على تلبية المطالب الأخلاقية للأزمة الإنسانية في سوريا واليمن وغزة، لافتا إلى أنه
لن يدخر جهدا من أجل الدفاع عن حقوق الفلسطينين.
وأشاد بايدن بالإسلام باعتباره "أحد الديانات الطائفية العظيمة"،
بينما زعم أنه يسيء الرئيس ترامب يسيء إليه بشكل حاد.
وأشاد بايدن بجهود مسلمي الولايات المتحدة، في سبيل إيصال صوتهم في المجال
السياسي، عبر استخدامهم لحقوق المواطنة التي يتمتعون بها في الولايات المتحدة، مشيرًا
إلى أنَّ الضغوط على المسلمين في بلاده لم تنتهِ بعد، ملقيا باللوم على شاغل البيت
الأبيض الحالي في "الارتفاع غير المقبول في كراهية الإسلام"، وفقا لما ذكرته
"سي إن بي سي نيوز".
وأشار إلى أن ترامب أصدر قرارات حظر تستهدف المسلمين فور مجيئه إلى السلطة،
ما فتح الباب أمام ضغوطات مستمرة على مسلمي الولايات المتحدة منذ نحو 4 أعوام، متعهدًا
بإلغاء حظر السفر منذ اليوم الأول، حال انتخابه، مردفا: "إذا كان لي شرف الرئاسة
فسأنهي الحظر الإسلامي في اليوم الأول وسأعمل مع الكونجرس لتمرير تشريع جرائم الكراهية
مثل: نهاية العنصرية وقانون التنميط الديني.
وأبدى بايدن أسفه على أن المدارس الأمريكية لا تعلم المزيد عن الإسلام،
مستطردا: "أحد الأشياء التي أعتقد أنها مهمة أن نتعلم المزيد في مدارسنا عن العقيدة
الإسلامية، وأتمنى أن نتحدث عن جميع الأديان الطائفية العظيمة، فهي إحدى العقائد المذهبية
العظيمة".
لفت بايدن إلى أن المجتمعات المسلمة كانت أول من شعر بهجوم دونالد ترامب
على السود والبنيين من خلال حظره الخسيس للمسلمين، وتبع تلك المعركة وابل من الضغط
والإهانات والهجمات المستمرة من قبل ترامب ضد الأقليات، والذي دام لأكثر من 4 سنوات.
وأشار بايدن إلى أن ارتفاع جرائم الكراهية المبلغ عنها في أمريكا على
مدى السنوات الثلاث الماضية، بعدما أعلن ترامب مؤخرًا عن آرائه المعادية للإسلام، متابعا:
"أثار دونالد ترامب نيران الكراهية في هذا البلد في جميع المجالات من خلال كلماته
وسياساته وأفعاله غير المقبولة".