آخر ما توصل إليه العلم في علاج السُكري
اكتشف باحثون من جامعة ألاباما في برمنجهام وساوثرن ريسيرش مُرشحًا جديدًا للأدوية يقدم تقدمًا كبيرًا في علاج مرض السكري.المرشح الدوائي SRI-37330 هو جزيء صغير غير سام ينقذ الفئران بشكل فعال من داء السكري الذي يسببه الستربتوزوتوسين والبدانة.
.
ووفقًا للباحثين ، فإن هذا الدواء له خصائص قوية مضادة للسكري، وبالمقارنة مع علاجات مرض السكري المتاحة حاليًا، قد يوفر المركب نهجًا متميزًا وفعالًا ومفيدًا للغاية لعلاج مرض السكري، مُشيرين إلى إنه على الرغم من سلامة وفعالية SRI-37330 لدى البشر لا يزال يتعين تحديدها، إلا أنها فعالة للغاية ومتاحة بيولوجيًا عن طريق الفم ومقبولة جيدًا في الفئران، يبدو أن SRI-37330 يعمل بشكل مفيد على جزر البنكرياس التي تنتج الهرمونين ، وكذلك في الكبد.
ويُقلل مرشح الدواء SRI-37330 من مستويات الجلوكوز في الدم عن طريق خفض مستويات الجلوكاجون في الدم وتثبيط إنتاج الجلوكوز القاعدي من الكبد.
وحصلت إحدى الشركات الأدوية العالمية على موافقة وزارة الصحة والسكان لتسجيل عقار جديد لعلاج مرض السكر ، ويتم إعطاء العقار الجديد من خلال قلم حقنة معبأ مسبقًا باستخدام تكنولوجيا «سولو ستار»، وهي من أكثر تقنيات حقن الإنسولين في العالم، كما أنه سيتم طرح العقار الجديد في الأسواق مع نهاية ٢٠٢٠.
وقالت الدكتوره هالة رمزي رئيس القطاع الطبى في الشركة، إن العقار الجديد يعد تطويرعلاجات مرض السكر، وتقديم حلول علاجية جديدة للمريض المصرى.
وأضافت أن العقار الجديد يساعد البالغين المتعايشين مع مرض السكر من النوع الثانى غير المنتظم الوصول إلى التوازن في مستوى السكر وتحقيق الهدف من العلاج.
وتوصل باحثون في كلية الطب بجامعة واشنطن بولاية سانت لويس الأميركية إلى علاج عدد من الفئران من داء السكري، عقب سلسلة تجارب أثبتت فاعلية الدواء في علاجه على هذه الحيوانات خلال أسبوعين فقط ، ويعتقد كثيرون أن المرض، الذي يصيب أكثر من 400 مليون شخص في جميع أنحاء العالم، غير قابل للشفاء بحسب صحيفة الشرق الأوسط.
من جانبه، يقول ألفريدو كاربينيتي أحد الباحثين المُشاركين لموقع IFL Science إن الباحثين استخدموا خلايا بشرية معدلة لوقف المرض لدى فئران لفترة تراوحت بين تسعة أشهر إلى أكثر من عام في بعض الفئران. ونشرت النتائج في مجلة «Nature Biotechnology» العلمية.
وقام الباحثون بحقن فئران التجارب بمادة تعرف باسم الستربتوزوتوسين لُيصابوا بالمرض، قبل أن تتمكن الخلايا البشرية الموجودة في الحيوانات من السيطرة على مستويات السكر في الدم وعلاجه، وفق تقرير نشرته صحيفة الإندنبدنت البريطانية.
وقال الدكتور جيفري ميلمان، أستاذ مساعد في الطب والهندسة الطبية الحيوية، في بيان صادر عن الجامعة، إن هذه الفئران كانت مصابة بمرض السكري الشديد، بعدما وصلت نسبة السكر في الدم لأكثر من 500 ملليغرام لكل ديسيلتر من الدم - وهي مستويات يمكن أن تكون قاتلة للشخص ، كاشفاً أنه عند إعطاء هذه الفئران أنسولين من الخلايا المختصة بإفرازه، عادت مستويات الجلوكوز في الدم في غضون أسبوعين إلى وضعها الطبيعي الذي استمر لعدة أشهر.
ويذكر أن داء السكري من «نوع 1» هو حالة صحية تهاجم خلايا «بيتا» المسؤولة عن إنتاج الأنسولين في البنكرياس وتدمرها. ليصبح البنكرياس عاجزاً عن إفراز الأنسولين وهو السبب الذي يؤدي إلى ارتفاع السكر في الدم. وخلافا للأشخاص الأصحاء الذين تتوفر لديهم المليارات من خلايا «حفظ السلام» التي يطلق عليها اسم «تي - ريغس»، ودورها بحماية خلايا البنكرياس من جهاز المناعة، يفتقر مرضى السكري (نوع1) لهذه الخلايا، أو لا تتوفر لديهم بأعداد كافية.
وقالت الصحيفة إنه من المبكر للغاية القول إذا كانت هذه النتائج تعني أن علاجاً لمرض السكري في الأفق ، لكنها مشجعة نظراً للنجاح في علاج المرض لدى بعض الثدييات وإن كان بشكل مؤقت.