مندوب مصر السابق في جامعة الدول العربية لـ«النبأ»: فوز بايدن بالانتخابات الأمريكية يعنى عودة نغمة أوباما وعلى مصر أن تهيأ نفسها لكل الاحتمالات
قال السفير هاني خلاف، مندوب مصر السابق في
جامعة الدول العربية وسفير مصر الأسبق في ليبيا، أن الرئيس الأمريكي الحالي دونالد
ترامب وضع مصر والعرب في مواقف صعبة كثيرة لاسيما في ملف القضية الفلسطينية، مشيرا
إلى أن كل استطلاعات الرأي في الولايات المتحدة الأمريكية تؤكد على أن المرشح
الديمقراطي جو بايدن سيكون هو رئيس الولايات المتحدة الأمريكية القادم، وعلى مصر
أن تهيأ نفسها لكل الاحتمالات، وعلى الإعلام المصري أن يكون محايدا في تغطيته
للانتخابات الأمريكية، وألا ينحاز إلى الرئيس الأمريكي دونالد ترامب.
وأضاف «خلاف»، لـ«النبأ»، أن فوز بايدن يعني عودة نغمة
الرئيس السابق باراك أوباما وعودة الضغوط الديمقراطية الليبرالية على مصر، مشيرا
إلى أن فوز المرشح الديمقراطي يعني عودة الضغوط الأمريكية على مصر في القضايا التي
تتعلق بالرقابة على الانتخابات وحرية الرأي والتعبير وأحكام الإعدام، وعلى مصر أن
تكون مستعدة لكل هذه السيناريوهات، وأن تحاول ايجاد تبريرات جديدة وكافية وسياسات
واضحة للرد على كل هذه القضايا، لاسيما فيما يتعلق بموضوع الإعدامات ومصادرة حرية
الرأى في بعض الأحيان، وأن تؤكد على استقلال القضاء المصري فيما يتعلق بموضوع
الإعدامات، وأن تتعامل مع الأحزاب والتيارات السياسية المختلفة بمساواة ودون
تمييز.
وتابع، مساعد وزير الخارجية الأسبق، أن
المرشح الديمقراطي جو بايدن يميل إلى معاملة الإخوان المسلمين كمنظمة لها حق
التواجد والمشاركة في الحياة السياسية.
وعن توقعاته لخريطة الشرق الأوسط، في حال
وصول جو بايدن للحكم بدلا من ترامب، قال «خلاف»، أنه يتوقع حدوث تغيير في خريطة
التحالفات في الشرق الأوسط في حال وصول بايدن للبيت الأبيض، وسوف يكون هناك ضغوط
على أنظمة الحكم التقليدية في الشرق الأوسط مثل مصر والسعودية والإمارات، وسيكون
له مؤاخذات على أداء هذه الأنظمة، وخاصة
في قضايا تتعلق بالحريات والنظام السياسي، وهذا يتطلب من هذه الأنظمة أخذ الحيطة
والحذر وإيجاد سيناريوهات بديلة ومواد جاهزة للرد على المؤاخذات الأمريكية،
مستبعدا حدوث تغيير كبير في موقف الولايات المتحدة الأمريكية من القضية الفلسطينية
في حال وصول جو بايدن لسدة الحكم، مشيرا إلى أن موقف الحزبين الديمقراطي
والجمهورية من القضية الفلسطينية متشابه، فالحزبين ينحازان دائما لإسرائيل حتى ولو
كانت على خطأ، كما استبعد انضمام السعودية إلى قطار التطبيع العربي مع إسرائيل في
عهد بايدن، متوقعا أن يستمر قطار التطبيع مع إسرائيل ولكن ليس بنفس الوتيرة التي
كانت في عهد ترامب.