رئيس التحرير
خالد مهران

"يقتل القتيل ويمشي في جنازته".. التفاصيل الكاملة لمقتل "عروس المنيا" على "يد حبيب القلب"

النبأ

عاشت قرية "زهرة" التابعة لمحافظة المنيا، 48 ساعة عصيبة، بعد اختفاء "رحمة" المعروفة إعلاميا بـ"عروس المنيا"، ليخرج أهالى القرية ، للبحث والتنقيب عن الفتاة المغدورة، متجهين إلى والدها وخطيبها بعبارات المؤازرة والصبر، تقابلهم دموع "تماسيح" في عيون الأخير، الذي يرسم الصدمة والحزن على وجهه، متأثرا بمقتل خطيبته التي رحلت قبل 3 أيام من زفافها.

"يقتل القتيل ويمشي في جنازته".. مثل شعبي شهير جسده شاب بالمنيا، حينما أدخل على جميع أهل قريته، أنه يعيش في حاله من الذهول والصدمة، إذ كان يبكي بحرقة، متأثرا بمقتل خطيبته، بل أنه شارك في تشيع جنازتها، وحضر عزائها، وكان في مقدمة المشيعين.

حتى كشفت سلطات الأمن بالمنيا، أنه المتهم الرئيسي في جريمة قتل الفتاة "رحمة" طالبة التمريض التي اختفت لمدة يومين قبل نحو 10 أيام، ثم عُثر علي جثتها، ملقاة بجانب ترعة الإبراهيمية، بين قريتي البرجاية وزهرة والثانية مسقط رأس الضحية، وذلك لرغبته فى فسخ الخطبة، لكي يتمكن من استرداد المصوغات الذهبية "الشبكة" من أسرتها.

الأدهى من ذلك، أن هناك رواية غريبة ترددت على مسامع أهالي القرية، تفيد أنه أثناء تشييع جنازة المجني عليها مساء ليلة الخميس قبل الماضي، كان النعش يسير بسرعة البرق، وفجاءة توقف أمام الشارع الذي يقطن فيه "خطيبها" بمنطقة قبلي البلد، ويقع على بعد نحو 100 متر من مقابر القرية، الأمر الذي فسره المشيعون آنذاك، بأن الفتاه المغدورة، كأنها كانت تودع خطيبها المكلوم، غير أنه حينما علم الأهالي بأن الشاب ضالع في قتل خطيبته، غيروا وجهة نظرهم، وفسروا ما حدث بأن الضحية كانت تريد أن توجه أصابع الاتهام نحو "خطيبها".

وكانت تلك الجريمة، ارتبطت بالعديد من الشائعات التي ترددت فور وقوعها، فحينما أكتنفها الغموض، ذهب البعض إلى أن الجريمة وقعت بقصد سرقة مصوغات ذهبية كانت ترتديها المجني عليها، بينما أكد عدد من أقاربها، أنها كانت ترتدي قرطا ذهبيا، ظل في أذنها حتى العثور على جثتها.

والبعض الآخر، ذهب إلى أنها وقعت فريسة لعصابات إتجار في الأعضاء البشرية، ودحض هذا التفسير، أنها عثر على جثتها كاملة، وراح فريق ثالث، يردد أن هناك عصابات خطف منتشرة في المحافظة، وهذا ما نفته مصادر أمنية، غير أن كل هذه الراويات جانبها الصواب، حينما تم الإعلان عن المتهم، وكشفت غموض الجريمة.

وتعود أحداث الواقعة، عندما تلقى اللواء محمود خليل مدير أمن المنيا، إخطارا من اللواء خالد عبدالسلام مدير مباحث المديرية، يفيد بورود بلاغ لمركز شرطة المنيا بتغيب "رحمة محمد رضا" 21 عاما طالبة بمعهد التمريض، مقيمة بقرية زهرة، وعقب ذلك، تم العثور على جثتها ملقاة بترعة على جانب الإبراهيمية أمام قرية البرجاية

وشكل العميد شريف كرم رئيس مباحث المديرية، فريق بحث جنائي على أعلى مستوى أمني، تحت إشراف العقيد حسن عبدالغفار مفتش مباحث المنطقة المركزية، وقيادة المقدم محمد منير رئيس مباحث مركز المنيا، وبالفحص والتحري تبين قيام "عمران. م.ع" 36 عاما، بدون عمل، مقيم بقرية زهرة خطيب المجني عليها بقتلها.

بتطوير الفحص، تبين أن الجاني استدرج خطيبته عن طريق الهاتف، واستقلا دراجة بخارية لمكان الواقعة، وأغرقها بترعة الإبراهيمية، وبضبطه وبمواجهته، اعترف بارتكاب الواقعة، لرغبته فى فسخ الخطبة، وكي يتمكن من استرداد المصوغات الذهبية المقدمة إليها "الشبكة" من أهليتها، وتم اتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة