كارثة جديدة في المعادي.. تفاصيل مقتل طفلة على يد «والديها» وإلقاء جثتها بالنيل
كشفت مصادر أمنية عن أن تحريات مباحث قسم شرطة المعادي بقيادة المقدم إسلام بكر رئيس المباحث، بينت ملابسات واقعة العثور على جثة طفلة مقتولة وملقاة في نهر النيل بدائرة القسم وتبين أن والد ووالدة الطفلة وراء ارتكابها؛ تم ضبطهما وعرضهما هلى النيابة العامة.
وقالت المصادر الأمنية لـ«النبأ»، إنه تبين من خلال معاينة رجال البحث الجنائي بمباحث قسم شرطة المعادي أن الجثة لطفلة مولودة منذ 14 يومًا، ووجود «إسورة» حول يدها؛ مدون عليها اسم الأم والأب والمستشفى المولودة بداخلها، وهو الأمر الذي سهل لرجال المباحث الكشف عن هوية الطفلة وملابسات الجريمة.
وأضافت المصادر أن رجال المباحث توجهوا إلى المستشفى التي ولدت بها الطفلة وبالاستعلام عن البيانات المدونة في «الإسورة»، أوضحت لهم إدارة المستشفى أن الطفلة مولودة بالفعل ومسجل اسم والدتها بدفاتر الدخول لكنها هربت من المستشفى دون علم الإدارة ولم يتم تسجيل خروجها.
وأكدت المصادر أن رجال مباحث قسم شرطة المعادي توصلوا من خلال التحريات اللازمة وجمع المعلومات إلى والد ووالدة الطفلة وراء الواقعة، وتم ضبطهما، وبمواجهتهما، تبين أن الأول والثانية كانا على علاقة غير شرعية منذ فترة دون علم أهليتهما، نتج عن تلك العلاقة حمل الثانية، وعندما ظهر الحمل على بطنها اعترفت لأسرتها واتفقا الطرفان على زواجهما لكن الفتاة لم تبلغ السن القانوني وتم زواجهما «سُنة» منذ فترة قريبة، تتخطى الـ20 يومًا، ويوم الولادة توجها بها الزوج إلى المستشفى وبعد إجراء عملية الولادة وأنجبت تلك الطفلة، وعندما أفاقت طلبت رؤية طفلتها، وأخذتها مع زوجها ولاذوا بالفرار بدون علم المستشفى.
وأشارت المصادر إلى أنه بعد حوالي 14 يومًا على خروج الأب والأم بالطفلة من المستشفى؛ خططا المتهمان للتخلص منها وتوجها بها إلى نهر النيل وألقوها في النهر وفارقت الحياة لحين العثور على جثتها بواسطة أحد الصيادين، وتم اتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة.
ويكمل: «الأم أنكرت علاقتها بالطفلة لكن تبين أنها ابنتها من خلال الفحص الطبي الذي أكد مطابقة عينة من لبن المتهمة والتي أرضعتها على مدار الفترة الماضية، واعترف الأب أمام نيابة المعادي الجزئية أن الطفلة ابنتهما».
يذكر أن صيادًا عثر على جثة طفل رضيع حديث الولادة طافية بمياه نهر النيل بمنطقة المعادي جنوبي القاهرة مقتولًا وملقى في النهر؛ تم انتشالها وإبلاغ الشرطة بالواقعة، والتي نقلتها إلى المستشفى تحت تصرف النيابة العامة.
تلقى اللواء نبيل سليم، مدير مباحث العاصمة، إخطارًا من المقدم إسلام بكر رئيس وحدة مباحث قسم شرطة المعادي بورود بلاغ يفيد بعثور صياد على جثة طفل رضيع حديث الولادة طافية بمياه نهر النيل بدائرة القسم.
على الفور انتقل رئيس وحدة مباحث القسم ومعاونوه وباقي القوة المرافقة إلى مكان البلاغ وبالفحص تبين انتشال الجثة بواسطة الصيادين، وبمناظرتها تبين أنها لطفل رضيع حديث الولادة مربوط الحبل السري وحول يديه «إسورة»، وتم إخطار النيابة العامة لمعاينة الحادث، ودلت التحريات إلى وجود شبهة جنائية.
وانتقل وكيل نيابة المعادي الجزئية إلى مكان الحادث لمعاينة الجثة والذي أمر بنقلها إلى مشرحة المستشفى، وعرضها على الطبيب الشرعي لبيان سبب الوفاة، وكُلفت إدارة البحث الجنائي بكشف ملابسات الواقعة وظروفها والتوصل للجناه وسرعة ضبطهم.
وأفاد الصياد الذي عثر على الطفل الغريق، أنه أثناء مروره لمباشرة عمله وجد الجثة طافبة بمياه نهر النيل وانتشلها وأبلغ رجال الشرطة بالواقعة، وتحرر عن ذلك المحضر اللازم بالواقعة وتولت النيابة العامة لتتولى مباشرة التحقيقات.