أمل جديد لمئات الآلاف من المصابين بـ«فيروس بي» بمصر
أعلنت شركة ايفا فارما عن طرح عقار جديد يقلل من «الحمل الفيروسي» في الكبد، مع قلة تأثيره على العظام والكلى، ويُعد هذا الدواء أحدث ما توصل إليه العلم في مجال علاجات «فيروس بي»، بما يُحسن من حالة المريض.
ويُقدِّر خبراء أمراض الكبد والأمراض المتوطنة، عدد المرضى المصابين بالالتهاب الكبدي الفيروسي من نوع «بي» بقرابة 1.4 مليون مريض، بينهم عدد من المرضى لم يكتشف إصاباتهم بعد بالفيروس.
وقال الدكتور جمال عصمت، أستاذ أمراض الكبد ومستشار منظمة الصحة العالمية والرئيس الاسبق للاتحاد العالمي الكبد ، إن توافر «التينوفينامايد» في السوق المصرية هو «فرصة عظيمة» لقطاع كبير من المرضى المصابين بفيروس بي في مصر، حيث أنه يعمل بكفاءة عالية في تقليل «الحمل الفيروسي»، وتحسين حالة الكبد، كما أن آثاره الجانبية أقل كثيراً من مثيله السابق.
وأضاف «عصمت»، في تصريحات صحفية له اليوم، أن هناك قطاع من المرضى قد تولد لدى أجسادهم مقاومة ضد فئات من أدوية أخرى، بينما مقاومة الجسم لهذا الدواء هي «صفر» مما يجعله خيار مناسب لهم، كما أنه يُعد الخيار الأنسب لمن يعانون من مشاكل في الكلى، والعظام، وكبار السن.
ولفت مستشار منظمة الصحة العالمية، إلى أنه لم يتم التوصل لعلاجٍ شافٍ من فيروس بي بشكل نهائي كما حدث مع فيروس سي، وأنه يوجد بعض المصابين لا يعلمون بإصاباتهم بعد، مما يستوجب العمل على توعية المواطنين بالمرض حتى يتم اكتشاف المصابين في مراحل مبكرة، والعمل على وقاية غير المصابين به.
كانت هيئة الغذاء والدواء الأمريكية FDA قد وافقت في عام 2016 على استخدام المادة الفعالة Tenofovif alafenamide TAF في علاج فيروس بي، وهي مادة جديدة من «التينوفوڤير»، المتواجدة في عقار «تيناڤيرون»، الذي تنتجه شركة «إيفا فارما»، المصنعة للدواء الجديد في مصر، ولكنه بجرعة أقل منه ب 10 مرات، حيث يعد التينوفينامايد بتركيبه الجديد أكثر فاعلية واستهدافًا لخلايا الكبد، وبالتالي أكثر أمانًا.
وقال الدكتور أمجد طلعت، مدير إدارة الأدوية الخاصة بشركة «إيفا فارما» المُصنعة للدواء الجديد، أنهم يوفرون لمرضى فيروس بي في مصر منذ قرابة 16 عاماً بشكل مستمر كل ما هو جديد من العلاجات، مما حسن من الحالة الصحية للآلاف من مصابي الفيروس، ليس في مصر فقط، ولكن في العديد من البلدان التي يتم تصدير الأدوية المنتجة في مصر لهم.