هل يمكن أن يساعد الشعور بالحب على مواجهة فيروس كورونا؟
حدثت معظم الوفيات الناجمة عن فيروس كورونا لأشخاص يعانون
من مرض مزمن واحد أو أكثر، ويعتقد معظم الخبراء أن أمراض القلب، والسكري من النوع
2 ، وبعض أنواع السرطان ، وأمراض المناعة الذاتية، والخرف تشترك في أنها تتأثر بنمط
حياتنا، مما يؤدي إلى نظام مناعي غير صحي.
ويقول الدكتور مايكل ديكسون في مجلة الكلية الملكية
للأطباء: إن العديد من الأمراض المزمنة تستجيب لتغييرات نمط الحياة، بل يمكنها
بالفعل أن يؤدي تغيير نمط الحياة إلى منع تلك الأمراض، بل والوقاية من فيروس
كورونا.
ويضيف: تشترك أربعة عوامل أساسية من عوامل نمط الحياة هذه
- ما تأكله (نظام غذائي كامل، ما تفعله نشاط بدني كافٍ مثل المشي، والصحة العقلية
بما في ذلك تقليل التوتر،وممارسة تمارين التأمل، واليوغا، والترابط الاجتماعي
ومشاعر الحب).
وهذه التغييرات في نمط الحياة لها تأثير إيجابي على الحد
من مخاطر الإصابة بأمراض مزمنة وقد تعمل على تقليل شدة الأمراض المستقرة التي تزيد
من خطر الإصابة بمرض كوفيد والوفاة منه.
وفي عام 2018 ، وجدت دراسة واسعة النطاق أجريت على أكثر
من 100000 مريض من كلية هارفارد للصحة العامة أن الأشخاص الذين لديهم عادات نمط
الحياة الصحية الخمسة المذكورة أعلاه لديهم خطر أقل بنسبة 82٪ للوفاة من أمراض
القلب، وفرصة أقل بنسبة 65٪ للوفاة من السرطان.
ومن المفارقات الغريبة في هذا السياق، أن البقاء في
المنزل والتباعد الاجتماعي يجعل الناس يشعرون بالوحدة والعزلة وأكثر عرضة للإصابة
بالمرض والموت قبل الأوان بثلاث إلى عشر مرات أكثر من غيرهم.
بالإضافة إلى أن الشعور بالخوف يثبط وظيفة المناعة، وهو ما من شأنه أن يجعل الشخص أكثر عرضة للإصابة بالمرض الذي يخاف منه أكثر من غيره - كوفيد.