اعتقل عامًا في طرابلس.. خبير دولي يفضح الممارسات الأمريكية في ليبيا
فضح عالم الاجتماع الروسي "مكسيم شوغالي " والخبير الدولي في القضايا الليبية الذي كان معتقلا في طرابلس لمده قاربت العام من خلال دراسته البحثية التي عرضها ممارسات الحكومة الأمريكية في ليبيا مشيرا الي أن وسائل إعلام تحاول تضخيم الوجود الروسي في ليبيا عبر الادعاء المتكرر عن تمركز قوات تابعة للشركة الأمنية "فاغنر" في مناطق بشرق البلاد مضيافا أن الحديث عن الوجود الروسي بشكل متزايد يدخل ضمن تضارب المصالح بين القوى الكبرى في ليبيا مشيرا الي مجموعة من الصحفيين سيئي السمعة في مجموعة Bellingcat ، والتي اتُهمت مرارًا بالعمل لصالح الحكومة الأمريكية، بالكشف عن تحقيقها الخاص بها.
وأضاف أنه كان من المقرر تخصيص التحقيق الجديد حول اعتقال أعضاء "فاغنر" في بيلاروسيا لكن التحقيق لم يتم نشره الى الآن وتابع قائلا : إن عدم وجود تحقيقات جديدة حول الـ "فاغنر" يرجع إلى حقيقة أن صحفيي Bellingcat لم يتمكنوا من العثور على دليل مقنع لما حدث فقد كانت السلطات الأمريكية تخطط لعملية للقبض على مواطنين روس حيث كان من المفترض أن يرتدي هؤلاء المواطنون الزي العسكري مثل "الرسوم الكاريكاتورية" ليُطلق عليهم الرصاص وكل هذا من أجل تصوير المدنيين على أنهم مرتزقة روس معتقدا أن واشنطن تحاول بانتظام إثبات وجود الجيش الروسي في ليبيا من خلال عملية فبركة المعلومات.
وأشار الى أن الجيش الروسي رفض منذ البداية الذهاب إلى ليبيا إلا أن حكومة الوحدة الوطنية أعدت وثائق تُظهر تخطيط الدولة لاستدعاء عسكريين روس لحراسة حقول النفط لكن حتى مثل هذه الوحدة المحدودة من الجيش الروسي غير موجودة في ليبيالأن الجنود أدركوا بأنهم يمكن أن يصبحوا هدفًا لاستفزاز الولايات المتحدة.
وقدم العالم الروسي أيضًا مثالًا آخر يتعلق بفنزويلا فقد خططت الحكومة الأمريكية إثبات وجود الجيش الروسي في فنزويلا بنفس الطريقة كما حدث سابقًا في ليبيا.
ويكشف "شوغالي" عن نوايا واشنطن بأنها خططت لفضح الجنود الذين وصلوا لحراسة المصانع كمرتزقة تابعين لشركة "فاغنر" العسكرية الخاصة ومن المفترض أن الأمور لم تسر حسب الخطة بسبب إعاقة الحكومة التركية، التي أدركت أن السلطات الأمريكية كانت تخالف القانون حيث كان من المفترض أن تصبح إسطنبول إحدى النقاط على طريق عبور الروس وفي نهاية المطاف لم يتم إرسالهم إلى هناك.
ونوه بأن الغرض الرئيسي من التحقيق الذي أجرته مجموعةBellingcat من الصحفيين هو التستر على آثار الحكومة الأمريكية فإن الصحفيون يعملون من أجل تحقيق مصالح واشنطن، ويسعون إلى تبرير تصرفات وكالة المخابرات المركزية وهذا هو السبب الرئيسي لانتقاد Bellingcat لشركة "فاغنر" كثيرًا.