بالفيديو.. سر التخوف من مشروع محور الجزائر في حي المعادي
أثار مشروع محور الجزائر بحي المعادي المزمع إنشاؤه جدلًا واسعًا بين المواطنين بسبب تداعياته الخطيرة على المنطقة الهادئة وسكانها، وأدى إلى تدخل برلمانيين لمناقشة هذه الأزمة مع وزير النقل ومحافظ القاهرة بشأن تداعياته السلبية على هذه المنطقة فضلًا عن المخاوف لإزالة أشجار عمرها يتخطى 100 عام في شارع 250 بالمعادي.
وقالت النائبة مها عبد الناصر في مداخلة هاتفية لبرنامج «يحدث في مصر» الذي يقدمه الإعلامي شريف عامر عبر فضائية «MBC مصر»، إنها ليست من سكان المعادي لكنها تعرف هذه الضحية لكون مدرسة نجلها بالمعادي، واعتيادها الذهاب لها لذا تعلم خصوصية هذه المنطقة الشديدة مؤكدة أنه وصل لها عدة شكاوى من المواطنين بالمعادي وعرضت تلك الشكاوى على الباحثين بالحزب المصري الديمقراطي الاجتماعي وعملوا على دراسة الأزمة وتواصلوا مع بعض المواطنين المهتمين لمعرفة أبعاد الشكوى.
وأشارت إلى وجود دراسة بجامعة القاهرة قائم على عملها أساتذة تخطيط عمراني بالجامعة، حصلت على صورة منها تتضمن تحليل التأثيرات السلبية لإنشاء محور الجزائر بالمعادي، في حالة تنفيذه بالشكل الذي تم طرحه بشارع 250 بالمعادي، المعروف بشارع الورد، لأنه على الجانبين منه أشجار معمرة عمرها يزيد على 100 سنة، فلا يستطيع أحد في العالم كله قطع شجرة بهذا المنظر، مؤكدة أن هناك شجر بها عمره أكثر من دول، فضلًا عن أن العالم يواجه مخاطر بيئية عالية جدًا نتيجة لارتفاع درجات الحرارة.
وأشارت إلى أنها تقدمت بطلب إحاطة إلى مجلس النواب تطالب فيه بإيقاب المشروع وإعادة الدراسة فيه، وسوف تلتقي بوزير النقل المهندس كامل الوزير، ومحافظ القاهرة اللواء خالد عبد العال لمناقشة هذه الأزمة وضرورة وضع حل لها، لأنه يوجد بدائل كثير مطروحة يمكن مناقشتها.
يذكر أن النائبة مها عبد الناصر، عضو مجلس النواب عن الحزب المصري الديمقراطي الاجتماعي، تقدمت بطلب إحاطة إلى المستشار الدكتور حنفي جبالي رئيس مجلس النواب، موجه إلى رئيس مجلس الوزراء، ووزير النقل، ووزيرة الثقافة، ومحافظ القاهرة، ورئيس حي المعادي، بشأن تداعيات قرار إنشاء محور الجزائر بحي المعادي.
وقالت النائبة في طلبها، إن هناك عددا من المشاكل الخاصة بالمحور المزمع إنشاؤه، أبرزها كمية الإزالات الكبيرة المطلوبة لإفساح المكان للمحور في منطقة سكنية هادئة وراقية وبها أشجار وبساتين عمرها يقارب المائة عام.
وأشارت إلى زيادة سرعة السيارات داخل هذه المنطقة الهادئة والذي يستحيل معه المشي وركوب الدراجات مقابل تسهيل استخدام السيارات الخاصة، متابعة: «هذا الأمر سيتسبب عكس المُتوقع في زيادة الازدحام، نتيجة زيادة استخدام السيارات الخاصة».
وأضافت «عبد الناصر» أن هذا كله من شأنه تدمير النسيج العمراني للمنطقة، لافتة إلى أنه طبقًا للباب الثاني الخاص بالتنسيق الحضاري في القانون رقم 119 لسنة 2008 ولائحته التنفيذية فيما يخص المناطق ذات القيمة المتميزة: «يحظر إقامة أي إنشاءات في الفراغات العامة والمفتوحة، أو الشوارع والميادين داخل المنطقة ينتج عنها تداخل مع الصورة البصرية لواجهات المباني مثل كباري المشاة والطرق العلوية للسيارات أو الإعلانات واللافتات الإرشادية التي تقطع الشوارع والميادين».
وتكمل: «ويحظر الاستقطاع بغرض البناء أو أي غرض آخر لأي أجزاء من المسطحات الخضراء والحدائق سواء الخاصة أو العامة أو الفراغات البينية والممرات التي تفصل بين المباني، أو تغيير استخدمها، ويجب الحفاظ على الطابع العمراني التراثي للمكان، كما يجب الالتزام بنسبة 50% كحدائق فى حالة تحويل استعمالات الأراضى للمناطق الصناعية أو الخدمية إلى إسكان أو مناطق تجارية، وأيضًا يحظر قطع الأشجار المسجلة بالقوائم المذكورة سابقًا والأشجار التى يزيد عمرها عن عشرين عامًا أو التى يزيد قطرها عن 25 سنتيمترا سواء فى الشوارع أو الحدائق العامة أو الخاصة».
وأكدت عضو مجلس النواب، أن هذا المحور منافي لاشتراطات الجهاز القومي للتنسيق الحضاري طبقا لحدود واشتراطات منطقة المعادي المعتمدة من المجلس الأعلى للتخطيط والتنمية العمرانية مما يعد مخالفة للقانون، مطالبة في ختام طلب الإحاطة بوقف تنفيذ هذا المحور، وإعادة الدراسة وإيجاد حلول بديلة.