بعد تسليم السلطة لحركة طالبان .. بلينكن: حققنا هدفنا في أفغانستان
أعلن وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن أن الولايات المتحدة حققت الهدف الرئيسي من تواجدها العسكري في أفغانستان، ورفض المقارنة مع انسحاب الأمريكيين من هذا البلد وفيتنام.
وشدد بلينكن، في
حوارين منفصلين مع شبكتي "سي إن إن" و"أي بي سي" اليوم الأحد على
أن الهدف الرئيسي من تدخل الولايات المتحدة في أفغانستان قبل 20 عاما كان ملاحقة مدبري
هجمات 11 سبتمبر، قائلا إن واشنطن نجحت في تحقيق هذا الهدف.
وأقر بلينكن بأن
الإنجازات الميدانية الواسعة التي حققتها حركة "طالبان" خلال فترة قصيرة
كانت أسرع مما كان متوقعا، مدافعا في الوقت نفسه عن قرار الولايات المتحدة سحب قواتها
من البلاد.
ورجح الوزير أن
"طالبان" التي استولت على أفغانستان بأكملها تقريبا خلال فترة قصيرة كانت
ستشن هجومها حتى لو لم تسحب الولايات المتحدة قواتها من البلاد، مشيرا إلى أن تراجع
الرئيس جو بايدن عن قرار سحب القوات الأمريكية كان سيؤدي إلى تجدد هجمات "طالبان"
على هذه القوات.
وألقى الوزير باللوم
على الحكومة الأفغانية في التطورات الميدانية الأخيرة في البلاد، مشيرا إلى أن أربع
إدارات أمريكية استثمرت بمليارات الدولارات في تطوير القوات المسلحة الأفغانية، غير
أن تلك القوات فشلت في التصدي لتقدم "طالبان".
وتابع: "حقيقة
الأمر هي أننا لم نر قدرة هذه القوات على الدفاع عن بلدها".
وقال بلينكن إن
"الفكرة القاضية بأنه كان من الممكن الحفاظ على الوضع القائم من خلال الحفاظ على
تواجد قواتها خاطئة تماما"، مضيفا أنه "لم يعد من مصلحة الأمريكيين ببساطة"
البقاء في أفغانستان.
وهدد وزير الخارجية
الأمريكي بفرض عقوبات على "طالبان" إذا "لم تلتزم بحقوق الأفغان الأساسية
وعادت إلى دعم الإرهاب".
وشدد بلينكن على
أن الأولوية الآن تكمن في إجلاء جميع الرعايا الأمريكيين قائلا إن الولايات المتحدة
لم تطلب من "طالبان" شيئا وتوعدت إياها بأن أي خطوات من قبل الحركة للتدخل
في عملية إجلاء الأمريكيين ستقابل بـ"رد سريع وحازم".
ورفض بلينكن المقارنة
بين انسحاب الأمريكيين من أفغانستان الآن ومن فيتنام عام 1975، مشددا على أن ما يجري
في كابل الآن "يختلف بشكل واضح عما كان في سايغون"، وقال إن الولايات المتحدة
"حققت الأهداف التي حددتها في أفغانستان".
وأكد الوزير أن
الولايات المتحدة نقلت طاقم سفارتها إلى مطار كابل ضمن إطار الإجراءات الرامية لضمان
أمنهم.
المصدر: "سي
إن إن" + "أي بي سي"+ روسيا اليوم