في ذكرى رحيل «ياسر المصري» لروح الابداع وردة وسلام
في الذكرى الثالثة على رحيل الفنان الأردني «ياسر المصري»، ورغم قسوة الفراق ولوعة الاشتياق ووجع الغياب على رحيل الابداع ، لازال الحضور سيد الموقف، ولازال المكان معتقاً بأزهار الفرح ورياحين المرح وبساتين الحكايات للدراما، والمسلسلات التي كان بطلها الراحل "ياسر المصري" ذات الطلة والابتسامة الروحانية ، التي صقلت شخصيته في اطار وجوهر الفنان والانسان، الذي جسد بمهارة فائقة عمق الانتماء للحالة الفنية والانسانية واخراجها في اطار مهني جعل المشاهد وكأنه يعيش الحالة الدرامية قلباً وقالباً مع تميز الأداء ومهارة الفن والتمثيلي الذي صنعه " ياسر المصري" المتربع على عرش الدراما العربية الحديثة، وخصوصاً في المسلسلات البدوية ذات الدراما الانسانية والتاريخية والاجتماعية التي تحاكي العرب جميعاً على مختلف أعراقهم ومجتمعاتهم وثقافاتهم من المحيط للخليج ، ليوحدهم كافة ويجمع شملهم بمهارة ، من خلال رؤية وفكرة وهوية وحضارة ، عنوانها مسلسلات " ياسر"، الذي مازال و سيبقى في القلوب حاضر.
ياسر المصري ذات الشخصية الراقية والحضارية، التي استطاعت أن تعبر عن معنى الفكرة والانسان في مهنة الفن والدراما التاريخية والاجتماعية العربية على حد سواء ،والتي أضافت للدراما شكلاً ومضموناً في واحة زخم الأعمال الفنية الكثيرة، وفي رحاب النوع الدرامي المتعطش على الدوام إليه المشاهد والجمهور ، لأن فن "ياسر" كسر الحواجز وقرب المسافات وجمع كافة المشاهدين في نطاق درامي عربي ايجابي واحد وهادف، كُتب له التميز والنجاح في حياته ، وكُتب له الاستمرار والحضور والبقاء الدائم حتى بعد رحيله ووفاته.
ياسر المصري ذلك العربي الأسمر ، الذي عاش عزيزاً وشهماً ، وكان حتى في رحيله بطلاً وفي اغاثته انساناً للمحتاج والملهوف في كل الظروف.
في الذكرى الثالثة على رحيل الفنان الأردني " ياسر المصري" ستبقى الحاضر، ومن أهم الفنانين في واحة الدراما العربية والمسلسلات الخالدة التاريخية، ولا سيما البدوية التي كان إلى "ياسر" بصمة التميز والابداع والعنوان أولى مسلسلاته " نمر بن عدوان".
ياسر المصري ،،، في ذكرى الغياب والرحيل ، سلام إلى حضورك وجمهورك ، وسلام إلى الأردن الشقيق ، وسلام إلى ربعك وعائلتك، وسلام إلى زوجتك أختنا الفاضلة "أم زيد"، الزميلة الاعلامية " نسرين الكرد" وسلام إلى أبناءك الأعزاء ، زيد وراية وجنى ، وإلى روحك روح الابداع وردة وسلام.