لقاء "عباس" و"غانتس" والحديث باستفاضة
جاء لقاء الرئيس محمود عباس مع وزير جيش الاحتلال الإسرائيلي "بيني غانتس" في مدينة رام الله بعد يومين من لقاء وزير حكومة الاحتلال "نفتالي بينيت" بالرئيس الأميركي "جو بايدن" في البيت الأبيض، الذي يعطي مؤشرات على نية الإدارة الأمريكية الجديدة، وعبر خارجيتها بلعب دور قادم في الشرق الأوسط، شرطه أن يكون ملحوظ عربياً ودولياً على صعيد القضية الفلسطينية، والسير نحو اطلاق عملية مفاوضات " فلسطينية إسرائيلية " برعاية أمريكية تؤهل لعقد مؤتمر عالمي جديد للسلام على غرار مؤتمر "أوسلو" الذي انتهى وانقضى.
وبرغم أن التخوف هنا هو سيد الموقف أن تحمل الإدارة الأمريكية الجديدة رؤية "صفقة ترامب" وتقوم جاهدة على تمريرها بطريقة أو بأخرى وبثوب جديد، من خلال شخصية الرئيس الأمريكي "جوبايدن" التي تمتاز بهدوء ودبلوماسية وتمرير المواقف التي يراد تمريرها بحنكة سياسية، التي هي عكس شخصية الرئيس السابق "دونالد ترامب".
لقاء "عباس وغانتس" جاء برعاية أمريكية غير معلنة، ليكون بمثابة تمهيد وفتح الأبواب المؤصدة لما هو قادم وجديد على صعيد حلول القضية الفلسطينية، مع أن القادم الجديد جاء بضغوط إقليمية عربية على الإدارة الأمريكية، من أجل أن تلعب واشنطن دور ملحوظ على صعيد إعادة تفعيل دور مباحثات السلام بين "الإسرائيليين والفلسطينيين".
إسهاب وزير جيش الاحتلال "بيني غانتس" مع الرئيس "محمود عباس"، ونية الاحتلال تقديم مساعدات اقتصادية وأمنية للسلطة الفلسطينية، هو أمر يدركه "غانتس" وما يترتب عليه "إسرائيليا"، ولكن في المقابل نعتقد أن الهدف المبطن من فحوى اللقاء يتمحور في هدف رئيسي تسعى له حكومة الاحتلال، ألا وهو تجنب الخوض بالاستحقاقات السياسية وعناوين الصراع المركزية مع الاحتلال، وإنجاز اللقاء وتبعاته وفق رؤية "إسرائيلية" ليس بالجديدة، التي تتمثل في استعادة الثقة مع السلطة الفلسطينية من خلال البوابة الاقتصادية والإنسانية، البعيدة عن البوابة السياسية تمامًا، ومحاولة الاحتلال وحكوماته المتعاقبة التهرب منها، لعدم نواياه الصادقة من فكرة التوصل لحل الدولتين.
رغم معارضة " نفتالي بينيت" الإعلامية التي تناقلتها وسائل الإعلام على مضمون ومخرجات لقاء" عباس وغانتس" الذي جاء بموافقة حكومة الاحتلال مسبقاً، وبمباركة أمريكية على أمل أن يكون اللقاء موفقاً كمدخل إسرائيلي أمريكي قادم في السير نحو خطوات تؤهل الوصول للقاءات أخرى من هذا النوع، حتى تظهر الإدارة الأمريكية بشكل مدروس بوجه حسن يلاقي الاستحسان وملموس، وإعادة الإسرائيليين والفلسطينيين للجلوس على طاولة مفاوضات يكون إعلامياً عنوانها تفعيل عملية للسلام، وفي باطنها العمل على تحقيق رغبات دولة الاحتلال بهدوء وثوب جديد للسلام خيوطه مشابكة، وبها الكثير من الاستدراك والالتباس، الذي يبتعد في جوهره عن حل الصراع وفق فكرة حل الدولتين.
قبل الختام.. عودة الاحتلال من جديد لبيع الأوهام دون الجدية في صدق النوايا، تحت شعار "السلام" ، للفلسطينيين والعرب التجربة المريرة معه ، التي لازالت حاضرة الأذهان.
في الختام.. لا بد العودة للوحدة الوطنية وإنهاء الانقسام، قبل الشروع في قبول أي فكرة أمريكية قادمة للسلام، حتى نؤسس جميعاً لمرحلة فلسطينية جديدة؛ عنوانها برنامج وطني سياسي شامل، من أجل أن تكون مدخلات ومخرجات أي مفاوضات سلام قادمة دولة مستقلة.
لقاء "عباس وغانتس" جاء برعاية أمريكية غير معلنة، ليكون بمثابة تمهيد وفتح الأبواب المؤصدة لما هو قادم وجديد على صعيد حلول القضية الفلسطينية، مع أن القادم الجديد جاء بضغوط إقليمية عربية على الإدارة الأمريكية، من أجل أن تلعب واشنطن دور ملحوظ على صعيد إعادة تفعيل دور مباحثات السلام بين "الإسرائيليين والفلسطينيين".
إسهاب وزير جيش الاحتلال "بيني غانتس" مع الرئيس "محمود عباس"، ونية الاحتلال تقديم مساعدات اقتصادية وأمنية للسلطة الفلسطينية، هو أمر يدركه "غانتس" وما يترتب عليه "إسرائيليا"، ولكن في المقابل نعتقد أن الهدف المبطن من فحوى اللقاء يتمحور في هدف رئيسي تسعى له حكومة الاحتلال، ألا وهو تجنب الخوض بالاستحقاقات السياسية وعناوين الصراع المركزية مع الاحتلال، وإنجاز اللقاء وتبعاته وفق رؤية "إسرائيلية" ليس بالجديدة، التي تتمثل في استعادة الثقة مع السلطة الفلسطينية من خلال البوابة الاقتصادية والإنسانية، البعيدة عن البوابة السياسية تمامًا، ومحاولة الاحتلال وحكوماته المتعاقبة التهرب منها، لعدم نواياه الصادقة من فكرة التوصل لحل الدولتين.
رغم معارضة " نفتالي بينيت" الإعلامية التي تناقلتها وسائل الإعلام على مضمون ومخرجات لقاء" عباس وغانتس" الذي جاء بموافقة حكومة الاحتلال مسبقاً، وبمباركة أمريكية على أمل أن يكون اللقاء موفقاً كمدخل إسرائيلي أمريكي قادم في السير نحو خطوات تؤهل الوصول للقاءات أخرى من هذا النوع، حتى تظهر الإدارة الأمريكية بشكل مدروس بوجه حسن يلاقي الاستحسان وملموس، وإعادة الإسرائيليين والفلسطينيين للجلوس على طاولة مفاوضات يكون إعلامياً عنوانها تفعيل عملية للسلام، وفي باطنها العمل على تحقيق رغبات دولة الاحتلال بهدوء وثوب جديد للسلام خيوطه مشابكة، وبها الكثير من الاستدراك والالتباس، الذي يبتعد في جوهره عن حل الصراع وفق فكرة حل الدولتين.
قبل الختام.. عودة الاحتلال من جديد لبيع الأوهام دون الجدية في صدق النوايا، تحت شعار "السلام" ، للفلسطينيين والعرب التجربة المريرة معه ، التي لازالت حاضرة الأذهان.
في الختام.. لا بد العودة للوحدة الوطنية وإنهاء الانقسام، قبل الشروع في قبول أي فكرة أمريكية قادمة للسلام، حتى نؤسس جميعاً لمرحلة فلسطينية جديدة؛ عنوانها برنامج وطني سياسي شامل، من أجل أن تكون مدخلات ومخرجات أي مفاوضات سلام قادمة دولة مستقلة.