ظل الكلام
ظل الكلام الطيف المسافر للحياة ومع الحياة، الذي يحاكي كافة تفاصيلها بلغة العارفين الواثقين بنفس مؤمنة لمعانقة شوق الحياة مهما كان الانتظار مملاً وطويلًا وهى ذاتها النفس المطمئنة المشتاقة لصهيل الأحلام مع الأيام، ليكون الأمل كمطلع البدر في ليلة الاكتمال والتمام.
ظل الكلام.. لغة الحاضر الغائب في رحاب الكلام المتاح والمباح في زمن مستباح ، وشعاع النور البعيد في ليل الظلام العنيد.
ظل الكلام.. واحة الفرح المنسي على أمل اللقاء السعيد، من أجل الفكرة الانسانية، التي عنوانها الانطلاق من جديد ،للانعتاق من السلاسل والقيود وكسر الحواجز والحدود لاحتضان الفكرة، التي تجسد بكل معالمها الإنسان ومعنى الوجود.
ظل الكلام.. لغة الأقوياء التي تتحدى عقول الضعفاء الجبناء، الذين لا يفقهون إلا لغة الثرثرة الهائمة في بحور من الظلمات، التي تحاكي الخزعبلات والخرافات والاجتهاد في التأويلات والتفسيرات، التي لا تقدم للحياة سوى مزيدًا من السلاسل المقيدة بالنكبات والأزمات.
ظل الكلام.. النص الواضح والصريح في ظلال ربيع العمر الغائب عن الحياة، نتيجة امتطاء الخريف لصهوة القهر والعجز والمأساة، الذي يعرقل وصول الإنسان إلى هدفه ومبتغاه.
ظل الكلام.. صاحب المكان وسيد الحضور، الذي يحاول جاهدًا الانعتاق من ظلمة الليل ووحدته إلى عالم النور بثوب نقي طهور.
ظل الكلام.. تراتيل الأيام بلغة الأمل والأحلام الغائبة عن الواقع بسبب الكثير من العوائق، التي تحتاج إلى رادع، لكي ينتصر الحق على الباطل بوحي الفكرة والإنسان، التي له النصير والمدافع، ليصهل الصوت في أذن الأصم ويجعل منه المنصت السامع.
قبل الختام.. ظل الكلام، لغة الكلام المسؤول الذي يخاطب الإنسان والحياة والعقول، من أجل سيرة ومسيرة تحقق مبتغاها المأمول، للانطلاق من جديد نحو إيجابية واثقة على كل صعيد.
في الختام.. ظل الكلام، تجربة النهضة الفكرية الإنسانية لدق جدران الخزان، من أجل اعادة واستعادة صدى الصوت الغائب لعالم الفكرة والإنسان.