رئيس التحرير
خالد مهران

بايدن يحذر بوتين من رد حازم وسريع.. تفاصيل تحركات «الفرصة الأخيرة» لحل الأزمة الأوكرانية قبل سيناريو الرعب

بوتين وبايدن
بوتين وبايدن

تحركات دبلوماسية كثيرة ومتسارعة جرت اليوم بخصوص الأزمة الأوكرانية أهمها، المكالمة الهاتفية التي تمت بين الرئيس الأمريكي جو بايدن ونظيره الروسي فلاديمير بوتين، والتي وصفها البعض بمكالمة «الفرصة الأخيرة».

الكرملين: الروسي فلاديمير بوتين استنكر خلال حديثه الهاتفي مع بايدن المعلومات المزيفة حول "الغزو" الروسي ضد أوكرانيا

الرئيس الروسي فلاديمير بوتين

أفاد بيان صادر عن الكرملين بأن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين استنكر خلال حديثه الهاتفي مع بايدن المعلومات المزيفة حول "الغزو" الروسي ضد أوكرانيا.

وقال الكرملين: إن "بوتين أبلغ بايدن خلال الاتصال بينهما أن الغرب لا يمارس ضغطًا كافيًا على أوكرانيا لتنفيذ اتفاقيات مينسك".

وأضاف: "بايدن شدد خلال الاتصال مع بوتين على أن روسيا والولايات المتحدة يجب أن تفعلا كل ما بوسعهما لمنع "السيناريو الأسوأ" في أوكرانيا".

وتابع: "المحادثة بين بوتين وبايدن جرت في ظل الهستيريا غير المسبوقة التي سببتها مزاعم واشنطن حول الغزو الروسي المحتمل لأوكرانيا".

أعرب يوري أوشاكوف مساعد الرئيس الروسي عن تنديد موسكو بالهستيريا الأمريكية التي بلغت ذروتها بعد المكالمة الهاتفية بين الرئيسين الروسي فلاديمير بوتين، والأمريكي جو بايدن اليوم.

وقال: "استمرت المحادثة أكثر من ساعة بقليل... وجرت محادثة اليوم في جو من الهستيريا غير المسبوقة من قبل المسؤولين الأمريكيين حول الغزو الروسي المفترض لأوكرانيا. الجميع يعرف ذلك".

وأضاف: "الرئيس الأمريكي بايدن، خلال المحادثة الهاتفية، أشار إلى عقوبات محتملة ضد روسيا في سياق الوضع المتوتر حول أوكرانيا، لكن لم يكن هناك تأكيد على هذه المسألة". وتابع: "المحادثة بين الرئيسين كانت متوازنة وعملية".

البيت الأبيض: الرئيس بايدن حذر نظيره الروسي من أن واشنطن وحلفاءها لن يتوانوا عن الرد بشكل حازم وسريع إن أقدمت موسكو على غزو أوكرانيا

الرئيس الأمريكي جو بايدن 

كشف البيت الأبيض عن تفاصيل المكالمة التي جرت اليون بين الرئيس جو بايدن والرئيس الروسي فلاديمير بوتين، وأشار البيت الأبيض، إلى أن "الرئيس بايدن حذر نظيره الروسي بوتين من أن واشنطن وحلفاءها لن يتوانوا عن الرد بشكل حازم وسريع، إن أقدمت موسكو على غزو أوكرانيا".

وأضاف البيان: "أكد بايدن بوضوح أنه إذا أقدمت روسيا على المزيد من التوغل في أوكرانيا فإن الولايات المتحدة وحلفاءها وشركاءها سيردون بحزم وسيفرضون تكاليف سريعة وقاسية على روسيا".

ونقل البيان عن بايدن تشديده، على أن "أي تدخل روسي جديد في أوكرانيا سيؤدي إلى معاناة الناس على نطاق واسع وسيطعن بسمعة موسكو".

ولفت البيان إلى أن بايدن أعرب لبوتين عن "استعداد الولايات المتحدة الثابت للانخراط في الدبلوماسية بالتنسيق الكامل مع حلفائها وشركائها، ومستعدة أيضا لسيناريوهات أخرى".

وأعلن مسئول أمريكي رفيع أن المكالمة الهاتفية بين الرئيسين الأمريكي جو بايدن والروسي فلاديمير بوتين اليوم، لم تحدث تغييرا جوهريا في موقف واشنطن تجاه الأزمة الأوكرانية.

وقال المسئول الذي طلب عدم الكشف هويته في تصريح للصحفيين إن المشاورات كانت "مهنية ومعمقة واستمرت أكثر من ساعة بقليل".

وأضاف أن هذه المشاورات لم تسفر عن "تغيير جوهري في الوتيرة المستمرة منذ أسابيع". 

وجاءت المكالمة التي استغرقت 60 دقيقة، وفقا لوكالة "أسوشيتد برس"، في وقت أعلنت فيه الولايات المتحدة عن إجلاء معظم دبلوماسييها وعسكرييها عن أوكرانيا بدعوى خطر تعرض هذا البلد لـ "غزو روسي في أي لحظة".

الكرملين: بوتين وماكرون بحثا "المزاعم الاستفزازية عن خطط "الغزو الروسي لأوكرانيا"

بوتين وماكرون

كشف الكرملين تفاصيل المكالمة الهاتفية التي جرت اليوم السبت بين الرئيس الروسي فلاديمير بوتين ونظيره الفرنسي إيمانويل ماكرون، على خلفية تصعيد التوترات حول أوكرانيا.

وأكدت الرئاسة الروسية في بيان لها أن المكالمة جاءت بمبادرة من الجانب الفرنسي، استمرارا للمشاورات التي جرت بين الزعيمين خلال زيارة ماكرون إلى موسكو مطلع الأسبوع الجاري.

وذكر البيان أن الرئيسين "تبادلا الآراء بشكل مفصل حول المسائل المتعلقة بتقديم ضمانات قانونية أمنية طويلة الأمد إلى روسيا وتجاوز المأزق الحالي في تسوية النزاع الأوكراني الداخلي، مع مراعات المشاورات التي أجراها ماكرون مع قادة أوكرانيا والولايات المتحدة وعدد من الدول الأوروبية".

ولفت بوتين مرة أخرى إلى غياب أي رد ذي قيمة من قبل الولايات المتحدة والناتو على مبادرة الضمانات الأمنية الروسية، وشدد على انعدام أي رغبة لدى القوى الغربية الرئيسية في حث كييف إلى تطبيق اتفاقات مينسك، مشيرا إلى أن هذا الأمر أصبح جليا مرة أخرى بعدم إحراز أي نتائج تذكر في اجتماع "رباعية نورماندي" الذي عقد في برلين مؤخرا.

وأكد البيان أن بوتين وماكرون بحثا "المزاعم الاستفزازية عن خطط "الغزو الروسي لأوكرانيا"، مشيرا إلى أن هذه الادعاءات تستخدم غطاء لضخ الأسلحة إلى أوكرانيا وتهيئة الظروف الملائمة لاتخاذ قوات حكومة كييف خطوات عدوانية في منطقة دونباس.

وأشار البيان إلى أن الرئيسين الروسي والفرنسي اتفقا على متابعة هذه القضايا ضمن حوارهما.كما تناولت المكالمة المسائل المتعلقة بالحفاظ على الاتفاق النووي مع إيران وتطبيقه بالكامل.

وزير الخارجية التركي: إذا حاولت روسيا غزو أوكرانيا فذلك لن يكون أمرا صائبا

اوزير الخارجية التركي شاويش أوغلو

شدد وزير الخارجية التركي مولود تشاووش أوغلو على ضرورة أن تتوخى الدول الغربية الحذر في تصريحاتها حول الأزمة الأوكرانية، ما دام لم تتعرض أوكرانيا للعدوان.

وقال في تصريحات لقناة CNN TURK: "إذا حاولت روسيا غزو أوكرانيا فذلك لن يكون أمرا صائبا.. أنقرة يجب أن تكون مستعدة للأزمة الأوكرانية، ونحن لسنا في حالة ذعر، وعلى الدول الغربية توخي الحذر في تصريحاتها ما دام لا يوجد احتلال". وأضاف: "هذه التصريحات تثير الهلع في أوكرانيا".

وتابع: "نتحدث الآن حول المساعدة التي يمكننا تقديمها كدولة لمواطنينا في أوكرانيا إذا لزم الأمر، ونتحدث أيضا عن كيفية ذلك إن تطلب الوضع إجلاءهم... 25 ألف مواطن تركي يعيشون في أوكرانيا حاليا".

وشدد أوغلو على أن "روسيا لن تبادر إلى الحرب لكن من ناحية أخرى، تنشر الولايات المتحدة وبعض الدول الغربية معلومات مفادها أن روسيا سوف تغزو أوكرانيا خلال 2-3 أيام.. ما يهمنا هنا هو منع الصراع".

وأضاف: "نحن في تركيا لسنا طرفا في الصراع أو الحرب أو المشكلة القائمة، لكن الحرب والصراع وحتى الحرب الباردة وأي توتر، له تأثير علينا جميعا.. تأثير على الاقتصاد، وأمن الطاقة، والسياحة.. الأمر مهم من جميع النواحي".

وجدد أوغلو التأكيد على استعداد أنقرة لاستضافة اجتماع بين الرئيسين الروسي فلاديمير بوتين ونظيره الأوكراني فلاديمير زيلينسكي.

 

المصدر: RT + الأناضول + وكالات+ نوفوستي