رئيس التحرير
خالد مهران

فتحي باشاغا يعلن بدء مشاوراته مع مختلف الأطراف والمناطق الليبية لتشكيل حكومته الجديدة

رئيس الحكومة الليبية
رئيس الحكومة الليبية المكلف فتحي باشاغا

رئيس الحكومة الليبية المكلف يتعهد بعدم الترشح للانتخابات الرئاسية المرتقبة

 

أعلن رئيس الحكومة الليبية المكلف، فتحي باشاغا، بدء مشاوراته مع مختلف الأطراف والمناطق الليبية لتشكيل حكومته الجديدة، متعهدًا بعدم الترشح للانتخابات الرئاسية المرتقبة، ومشددًا على أهمية إجراء الانتخابات في موعدها المحدد.

ونقلت وكالة الأنباء الليبية عن باشاغا قوله -خلال كلمة مسجلة بُثت في ساعة مبكرة فجر اليوم الإثنين، عبر صفحته الشخصية على مواقع التواصل الاجتماعي- إن المشاورات الحالية لتشكيل حكومة سوف تضمن المشاركة السياسية الفاعلة من جميع الأطراف.

وأضاف: «بدأنا مشاورات تشكيل الحكومة مع مختلف الأطراف في مجلس النواب والدولة ومناطق ليبيا، بشراكة وطنية حقيقية من جميع الليبيين شرقًا وغربًا وجنوبًا، مع ضمان معيار الكفاءة والقدرة، وأيادينا ممدودة للجميع»، مشيرًا إلى أنه تلقى العديد من الاتصالات للتهنئة من الدول التي وصفها بالصديقة والشقيقية والذين أبدوا دعمهم لتشكيل الحكومة.

 

وتابع باشاغا: «إننا ماضون في تشكيل الحكومة، وسيتم تقديمها لمجلس النواب في الزمن المحدد، ونأمل في أن تنال الثقة، وإن عملية التسليم والاستلام ستتم وفق الطرق السليمة»، لافتًا إلى أن «رئيس حكومة الوحدة الوطنية عبدالحميد الدبيبة شخصية مدنية محترمة، ويرفض الحروب، ونحن مقتنعون بأنه ينادي بالتداول السلمي للسلطة».

 

وأشار رئيس الحكومة الليبية المكلف فتحي باشاغا -في كلمته- إلى السنوات العشر الماضية، قائلًا: «إنها شهدت عمليات تهجير وفقدان الأهل والأحباب وانتشار الفوضى والفساد وارتفاع أصوات الكراهية»، منوهًا بأن «الجميع أدرك اليوم أننا كنا مخطئين باعتقادنا أن واحدًا منا قد يلغي الآخر، أو أن واحدًا منا يمتلك الحقيقة دون غيره»، مؤكدًا أن «قيمتنا في تنوعنا، ومصيرنا واحد».

 

وفي سياق آخر، وجه خالد المشرى رئيس المجلس الأعلى للدولة الليبي، وهو بمثابة غرفة ثانية للبرلمان ومقره طرابلس، انتقادات قوية لرئيس الحكومة السابق عبدالحميد الدبيبة، واتهمه بشن حملة موجهة ضد مجلسى النواب والأعلى للدولة.

 

كما دافع، فى تصريح مساء أمس الأول، عن تعيين مجلس النواب المنعقد فى الشرق رئيسا جديدا للوزراء، وأوضح أن النص المصاحب للتصويت بمنح الثقة فى مارس الماضى لحكومة الدبيبة، أكد فى المادة الثانية أن تكون مدة حكومة الوحدة الوطنية أقصاها ٢٤ ديسمبر ٢٠٢١.

 

وأضاف أن تعيين وزير الداخلية السابق فتحى باشاغا خلفا للدبيبة يستند إلى ذلك النص وبناء على توافق بين المجلس الأعلى للدولة ومجلس النواب.

 

وعلى الصعيد الميداني، شهدت العاصمة الليبية استنفارا لعدد من الميليشيات دعما للدبيبة، وسط مخاوف من عودة الصراع المسلح إلى البلاد التى لم تعرف السكينة منذ العام ٢٠١١. واحتشدت خلال الساعات الماضية مجموعات مسلحة قادمة من مصراتة الواقعة على بعد حوالى ٢٠٠ كيلومتر شرق العاصمة، لدعم الدبيبة، الذى يرفض التنازل عن السلطة على الرغم من انتخاب البرلمان رئيس حكومة جديدا قبل أيام، حسب ما أفادت وكالة فرانس برس.

 

وقامت الجماعات المسلحة من مصراتة والخمس وزليتن، والتى تضم نحو ٣٠٠ عربة مسلحة، باستعراض فى ساحة الشهداء بطرابلس فور وصولها إلى المدينة، مساء السبت، حسبما ذكرت وكالة «أسوشيتد برس».