بلاغ يتهم ابنة المفكر بازدراء الدين والاستهزاء بالقرآن:
تفاصيل معركة «الكفر والإيمان» حول وفاة سيد القمني
ما زال الجدل حول المفكر المصري سيد القمني بعد وفاته مستمرا، حيث تقدم المحامي المصري الهيثم هاشم سعد ببلاغ عاجل إلى النائب العام ضد إيزيس سيد القمني يتهمها فيه بازدراء الدين والاستهزاء بالقرآن
ببلاغ عاجل يتهم إيزيس سيد القمني بازدراء الدين والاستهزاء بالقرآن
تقدم المحامي المصري الهيثم هاشم سعد ببلاغ عاجل إلى النائب العام ضد إيزيس سيد القمني يتهمها فيه بازدراء الدين والاستهزاء بالقرآن.
وأضاف المحامي أن "إيزيس ابنة الكاتب الراحل سيد القمني، دأبت على الاعتداء على كل ما هو ثابت قطعي في هذا الدين، بداية من الاستهزاء والازدراء للذات الإلهية، وللرسول- صلي الله عليه وسلم-، والقرآن، والسنة النبوية، وكذلك الأمور الغيبية، موضحا أنها تبث هذه الأفكار الشاذة، عن طريق شبكة المعلومات الدولية - الإنترنت".
وأشار إلى أنه "عقب وفاة والدها، كتبت عبر صفحتها على موقع فيسبوك، منشورا، بعنوان: تمت الوصية؛ إشارة إلى أنها كانت وصية والدها؛ الذي توفي الأسبوع الماضي، وتضمن هذا المنشور، ألفاظا، تُفيد بتحقير وازدراء وسخرية واستهزاء بالقرآن الكريم، ووصفه بالترهات".
وأوضح البلاغ "أن ما جاء في هذا المنشور وغيره من منشوراتها؛ يحمل دعوة صريحة إلى التحريض وتكدير السلم العام، وإثارة الفتنة بين أبناء المجتمع، مضيفا أنها تنتهج نفس أفكار والدها؛ التي دأب على تكرارها في أحاديثه وكتاباته، وسُخريته من الدين والمسلمين.
وأكد الهيثم هاشم سعد أن "ما أقدمت عليه إيزيس سيد القمني، لا يُعد من قبيل حرية الاعتقاد التي كفلها الدستور؛ لأن حرية الاعتقاد لا تبيح لها أن تجادل في أصول دين من الأديان، أو أن تُمتهن حرمته، أو يُحطُّ من قدره، أو يزدريه عن عمد منه، وإنها لم تتعظ من وفاة والدها، وعظم لحظة الموت؛ بل اتخذت من تلك اللحظة، فرصة؛ لترويج تلك الأفكار الشاذة الفاسدة".
وقال المحامي في بلاغه للنائب العام: "إذا كان ما سبق، وحرصا من الشاكي على عدم إثارة الفتنة وتكدير السلم الاجتماعي العام بين أبناء المجتمع، بالتعدي وازدراء دين الغالبية العظمى للمصرين؛ فإنني أتقدم بهذا البلاغ لعدلكم، بغية اتخاذ كل الإجراءات القانونية حيال المشكو في حقها".
سجال بين ابنة القمني والداعية الإسلامي عبد الله رشدي
وكان سجالا قد دار بين ابنة سيد القمني، والداعية الإسلامي عبد الله رشدي، حيث قال الداعية الإسلامي الشيخ عبد الله رشدي معلقا على وفاة القمني، إن المؤمن بالله يشهد بأنه لا إله إلا الله وأن محمدا رسول الله، مضيفا أن المؤمن بشيء يعني أنه مقتنع به ومذعن له وخاضع له.
وأضاف عبد الله رشدي عبر "فيسبوك" تحت عنوان: مصير سيد القمني من الكنترول: "هو دا فلسفة الإيمان بالله فنحن مؤمنون بما ورد في سورة البقرة: آمَنَ الرَّسُولُ بِمَا أُنْزِلَ إِلَيْهِ مِنْ رَبِّهِ وَالْمُؤْمِنُونَ كُلٌّ آمَنَ بِاللَّهِ وَمَلَائِكَتِهِ وَكُتُبِهِ وَرُسُلِهِ لَا نُفَرِّقُ بَيْنَ أَحَدٍ مِنْ رُسُلِهِ وَقَالُوا سَمِعْنَا وَأَطَعْنَا غُفْرَانَكَ رَبَّنَا وَإِلَيْكَ الْمَصِيرُ".
وتابع قائلا: "الكلام دا بمناسبة إيه، في عركة دائرة اليومين دول حول سيد القمني، وأنا أتفهم إن حد لا مؤمن غير ديني يعني يدافع عن سيد القمني على اعتبار أنهما على نفس الخط، لكن ما لا أفهمه ولا أعقله إن واحد مؤمن بالله ورسوله يترحم على سيد القمني، هنا يبقى فيه خلل في المنطق، دا إنسان كان بيطعن في الله وسوله".
وأردف عبد الله رشدي قائلا: "سمعت مقاطع كثيرة لسيد القمني، كان بيطعن في القرآن وبيستهزأ بالقرآن والرسول وعلى الدين، ونفسي عفت عن نشر مثل هذه المقاطع، فما يقوله كله هراء".
وقد علقت إيزيس القمني، ابنة الكاتب والمفكر المصري الراحل سيد القمني، على الجدل المثار حول والدها منذ رحيله، الأحد الماضي عن عمر يناهز 75 عاما.
وقالت إيزيس لصحيفة "الوطن" المصرية: "نتفق وندعم والدي في كل كلمة قالها، وسأعيش عمري كله أحمل اسمه وأدافع عنه، فهو لم يخطئ في أحد ولا في شىء، بل كان عنده بُعد نظر، وكلما مر الوقت أتأكد أنه كان على صواب وأقول له: أشهد لك يا بابا".
وتابعت: "الشرفاء وأصحاب الكلمة الحرة والمبادىء والإنسانية بصف أبويا، أما كل المنتفعين والآكلين على كل الموائد ضده لأنه يكشف زيفهم وعارهم، وسيد القمني قوي في موته كما كان قويا في حياته، والجبناء هم من تحدثوا عنه في غيابه لأنهم لم يجرؤوا على رفع أعينهم بوجهه في حياته فتحدثوا عنه بعد مماته".
وأضافت: "لن أرد على أحد على مواقع التواصل الاجتماعي أو الإعلام مثلما كان يفعل والدي، فقد كان يقابل أي هجوم بكلمة: مش مشغول بالناس"، مؤكدة أنها ستتفرغ في الفترة المقبلة لإعادة نشر كتبه وأفكاره للناس.
وتابعت: عبد الله رشدي يقول أنّ سيد القمني باع آخرته واشترى دنياه، أنا مستغربة، من هذا التصريح فما الذي يعرفه عبد الله رشدي عن دنيا والدي فهو لا يعرف كيف كان يعيش، وليبس لديه دليل على أن والد باع آخرته لأجل دنياه، لكنه يطلق التهم لكن الذي باع هو عبد الله رشدي نفسه، وهو الذي يتكسب من وراء كل تغريدة وتريند، لأنه يعشق المال مثل عينيه، والحوينى أظهر الشماتة في موت والدي قائلا: آخر نفس طلع منه والحمد الله، والدي أتعبهم في حياته وبعد رحيله، لأنه انتصر عليهم حيا وميتا حتى فى أضعف حالاته سيد القمني منتصر عليهم، لأن والدي طاهر وهم ملوثون وعبيد للمال لأنهم يبيعون ويشترون بكلام ربهم، ويتحصلون على مقابل مادي من كل كلمة وكل تريند، فيما اختلف والدي عن هؤلاء الناس.