تفاصيل مقتل ربة منزل على يد جارتها في مدينة طهطا بسوهاج
شهدت مدينة طهطا شمالي محافظة سوهاج مقتل ربة منزل بسوهاج على يد جارتها عقب قيام الأخيرة بدفع الأولى من أعلى درج السلم في مشادة كلامية بينهما بسبب خلافات على لهو الأطفال بشارع الجهاد بدائرة قسم شرطة طهطا، تم نقل الجثة إلى مشرحة المستشفى العام تحت تصرف النيابة العامة.
النيابة تحقق في الجريمة بسوهاج
البداية عندما تلقى اللواء محمد عبد المنعم شرباش مساعد وزير الداخلية مدير أمن سوهاج، إخطارًا من المقدم محمد جادالله رئيس مباحث قسم شرطة طهطا، بورود بلاغ يفيد بمقتل ربة منزل بسوهاج في مشاجرة بأحد العقارات الكائنة بشارع الجهاد بدائرة القسم.
انتقل المقدم محمد جادالله رئيس مباحث قسم شرطة طهطا، ومعاونه وباقي القوة المرافقة إلى مكان البلاغ وتبين من خلال التحريات والفحص مقتل ربة منزل بسوهاج تدعى «صابرين. م»، ربة منزل، ملقى على ظهرها وترتدي كامل ملابسها وبمناظرتها تبين وجود بها إصابتها ظاهرية.
وأشارت التحريات إلى أنه أثناء نشوب مشادة كلامية بين المذكورة وجارتها تدعي «نهي. ع»، في العقد الثالث من عمرها، بسبب لهو الأطفال، انتهت بمقتل ربة منزل بسوهاج (الأولى)، وتبين قيام المتهمة خلال ذلك بدفع الأولى من أعلى درج السلم ما أدى إلى سقوطها وارتطام رأسها بدرجات السلم ولقيت مصرعها متأثرة باصابتها، وتم نقل الجثة إلى مشرحة المستشفى العام تحت تصرف النيابة العامة.
وعقب تقنين الإجراءات واستصدار إذن مسبق من النيابة العامة، تم استهداف المتهمة في مقتل ربة منزل بسوهاج، بمأمورية من ضباط وحدة مباحث القسم وبإعداد الأكمنة اللازمة أمكن ضبطها، واقتيادها إلي ديوان القسم، وبمواجهتها اعترفت بارتكاب الواقعة على النحو المشار إليه، دون قصد قتل جارتها.
وتحرر عن ذلك المحضر اللازم بالواقعة، وتولت النيابة العامة مباشرة التحقيقات، والتي أمرت بانتداب الطب الشرعي لتوقيع الكشف الطبي عليها، وإعداد تقرير مفصل حول الوفاة وأسبابها، والتصريح بدفن الجثة عقب ذلك.
وتباشر النيابة العامة بسوهاج التحقيقات في واقعة قتل ربة المنزل وتستمتع لأقوال شهود العيان والجيران وأهلية الضحية، وقررت النيابة حبس المتهم 4 أيام على ذمة التحقيق، مع مراعاة تجديد الحبس في موعده.
الفرق بين القتل العمد والضرب المفضي إلى الموت
وفي هذا الصدد يرصد موقع «النبأ الوطني» الفرق بين القتل العمد والضرب المفضي إلى الموت، خاصة أن الكثير يخلطون بين القتل العمد وبين جريمة الضرب المفضي إلي الموت، لأن كليهما يؤديان إلى «إزهاق الروح».
• الفرق بين الجريمتين هو قصد ونية المتهم من الاعتداء، وهو ما يطلق عليه القصد الجنائي، وتتميز جريمة القتل العمد والشروع فيها بنية خاصة وهى انتواء القتل وإزهاق الروح، بمعنى أن تتجه إرادة الجانى إلى قتل المجنى عليه، فإن لم تتوافر هذه النية الخاصة فلا تقوم جريمة القتل العمد.
• فإن قاضى الموضوع من شأنه توافر نية القتل أو انتفائها، فهى أمر خفى وظاهرة نفسية يستدل عليها بالمظاهر الخارجية والظروف المحيطة بالدعوى والأمارات والمظاهر الخارجية التي يأتيها الجاني وتنم عما يضمره فى نفسه.
وتصل عقوبة القتل العمد إلى الإعدام إذا كانت مع سبق الاصرار والترصد أو بالسم أو إذا تقدمتها أو اقترنت بها أو تلتها جناية أخري أو كانت تنفيذا لغرضى إرهابى، وأن المشاركون فى القتل الذى يستوجب الحكم على فاعله بالإعدام يعاقبون بالإعدام أو السجن المؤبد.
وتختلف جريمة القتل العمد عن جريمة الضرب المفضى إلي الموت بأن في الأخيرة لا يقصد الجانى بالاعتداء على المجنى عليه بالضرب أو الجرح ازهاق روحه، ولكن أدى هذا الاعتداء إلى الموت وفى هذه الحالة يعاقب الجانى بالأشغال الشاقة أو السجن من ثلاث إلي سبع سنوات، وتكون العقوبة السجن أوالسجن المشدد الذى قد يصل إلي خمسة عشرة عاما إذا ارتكبت الجريمة تنفيذا لغرض إرهابي، وقاضي الموضوع هو الذي يستظهر نية الجاني وقصده من المظاهر الخارجية وظروف الدعوى.