محلل سياسي يكشف تفاصيل هامة بشأن تطورات الحرب الأوكرانية الروسية واتفاقية «مينسك»
كشف المحلل السياسي محمد فتحي الشريف رئيس مركز العرب للدراسات تفاصيل وتطورات مهمه عن العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا قائلًا: «إن العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا، تدخل يومها العاشر وتتصاعد الأمور على الأرض، في ظل تقدم للقوات العسكرية الروسية على عدة محاور واستيلائها على مدينة خيرسون ليلًا، وترقب سقوط خاركيف ثاني أكبر المدن الأوكرانية قريبًا إضافةً إلى حصار العاصمة كييف من كافة الجهات وسقوطها في قبضة الجيش الروسي مسألة وقت لا أكثر».
وأشار «الشريف» إلى أن روسيا حذرت الرئيس الأوكراني حال رفضه الجلوس على طاولة المفاوضات وتطبيق اتفاق «مينسك» بأنه سيكون هناك عواقب وخيمة.
وأضاف أنه رغم ضغوطات الغرب على موسكو، من خلال عقوبات اقتصادية، تستمر العملية العسكرية الروسية ويتابع الجيش الروسي تحقيق أهدافه واحدة تلو الأخرى بشكل متسارع في حين يبقى باب المفاوضات مفتوحًا أمام النظام الأوكراني، لحقن الدماء وإعادة الحياة إلى طبيعتها بشروط روسية لا غربية في هذه المرة.
تطبيق اتفاق “مينسك ” وعاند الرئيس الاوكراني
ونوه المحلل السياسي، إلى أن تحذيرات كثيرة قامت بها القيادة الروسية للقيادة الأوكرانية من عواقب المعاندة برفضها الجلوس على طاولة الحوار وتطبيق اتفاق «مينسك» الذي ينص على وقف إطلاق النار وحل المسألة بالطرق السياسية السلمية، بين النظام الأوكراني وإقليم دونباس الذي أعلن إستقلاله عن أوكرانيا، بعدما وصل النازيون إلى الحكم فيها بثورة دموية قبل سنوات وبدعم غربي فاضح.
ولفت إلى أنه على مدار ثمانية أعوام، قام الجيش الأوكراني بقصف المناطق المدنية والمدارس والمستشفيات في إقليم دونباس، عقابًا لأهل الإقليم وتطهيرهم عرقيًا حيث سقط المئات من الأبرياء قتلى وجرحى في حرب همجية شُنت عليهم من النازيين ومن خلفهم الأوروبيين والغرب.
وأوضح المحلل السياسي، أن الغارات الجوية والقصف الروسي بالأسلحة التكتيكية عالية الدقة أدى إلى تدمير كافة المنشآت العسكرية الاستراتيجية الأوكرانية في كامل البلاد، من مطارات وأنظمة دفاع جوي ورادارات ومستودعات للأسلحة، ليستسلم المئات من الجنود الأوكران ويتركو أسلحتهم، لمعرفتهم بأن نظام بلادهم لم يترك مجالًا للحوار وفرض عليهم حربًا هم بغنى عنها.
وأشار إلى أن سياسة روسيا تجاه جميع الدول الصديقة صادقة وجيشها مستعد في أي وقت للدفاع عن حقوق المدنيين والدول المستضعفة وأوكرانيا أكبر دليل على ذلك ناهيك عن العملية العسكرية التي قامت بها القوات الروسية في سوريا ودحرها لتنظيم داعش الإرهابي وتحرير البلاد من براثن الإرهاب هذا، بالإضافة إلى أن ليبيا باعتبارها دولة ذات تاريخ طويل من الصداقة مع روسيا، تبقى محط أنظار موسكو، وحين يتفق الشعب الليبي ويطلب تحريرها من الميليشيات المتربصة بأمنها، ومن الإملاءات الغربية المرتبطة بمستقبلها السياسي، ستعمل موسكو على تحقيق ذلك بكل تأكيد.
وأكد على أنه لا يجب التجاهل أن روسيا بإمكاناتها الهائلة عسكريًا، تستطيع فرض الأمن بالقوة، وتدمير الميليشيات الإرهابية المدعومة تركيًا في ليبيا، بجماعاتها المختلفة التابعة للإخوان المسلمين وغيرهم.
وأما بالنسبة لتركيا التي لا تزال تُرهب ليبيا بعشرات من الجنود والمرتزقة في مناطق الغرب الليبي، الداعمة لإستمرار الفوضى في البلاد، فإنها لن تشكل عائقًا أبدًا بكل إمكانياتها أمام الجيش الروسي إذا ما قرر الأخير القيام بعملية عسكرية هناك.