دار الإفتاء تصدر فتوى مهمة بشأن احتكار السلع
ما حكم الاحتكار فى الإسلام ؟ سؤال ورد إلى دار الإفتاء المصرية، خلال بث مباشر أجرته الدار اليوم الثلاثاء عبر صفحتها الرسمية على موقع التواصل الاجتماعى "فيس بوك"، وأجاب على السؤال خلال البث المباشر الدكتور محمد عبد السميع، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية.
وقال أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية "الاحتكار من أبشع المعاصى والذنوب، وذلك لأنه يضيق على الناس القوت، ولذلك سيدنا رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: "الجالب مرزوق والمحتكر محروم"، فكأنه صلى الله عليه وسلم يبين أن المحتكر محروم من الثواب عند الله ومحروم من الرزق ومحروم من عطاء الله.
وتابع الدكتور محمد عبد السميع "نحن ندعو الناس لترك هذه الصفة السيئة وعدم اختزان السلع ورفع أسعارها، فكل هذه الحالات محرمة عند الله سبحانه وتعالى ومن أبشع الذنوب، لأن التضييق على الناس من أعظم الذنوب عند الله سبحانه وتعالى".
كيف ردت دار الإفتاء على احتكار السلع الغذائية
في السياذ ذاته نصح الدكتور مجدي عاشور، أمين الفتوى بدار الإفتاء، بعد تقديم مصلحة خاصة على أخرى عامة قائلا «من يقدم مصلحته الخاصة ويمارس الاحتكار، يعتبر آثم، ويعتبر استغلال للناس في وقت الحاجات وأكل الباطل
وأوضح أمين الفتوى، أن النبي وصف التاجر المحتكر بالملعون، معلقا «فلوسك مش هتنفعك".
وأردف أن المحتكر سيضر في أهل بيته؛ لأنه ضيق على الناس، مضيفًا أنه يجب على التاجر بيع السلعة بالسعر الذي اشتراها به، حتى وإن ارتفع سعرها فجأة، معلقا «بأي حجة تبيعها بالسعر الجديد».
واستطرد أن من يرفع أسعار السلع، يقف ضد أهل بلده من الفقراء والبسطاء، لافتا إلى أن سيدنا النبي محمد صلى الله عليه وسلم أكد أن من يرفع الأسعار مكانه النار.
هل الحرب الحالية من علامات الساعة؟
في السياق ذاته هل الحرب الحالية من علامات الساعة؟ سؤال شغل أذهان كثيرين بعد أنباء الحرب الأخيرة على أوكرانيا، أجاب عنه الدكتور مبروك عطية، أستاذ الشريعة الإسلامية بجامعة الأزهر، عبر فيديو نشره على قناته الرسمية على يوتيوب، فيروي البخاري حديثًا عن النبي صلى الله عليه وسلم يقول فيه: لن تقوم الساعة حتى يكثر الهرج، فقيل ما الهرج يا رسول الله؟ فقال: القتل.
"لاشك أن هذه الأدوات المدمرة تكثر القتل..والقول إنها من علامات الساعة قول صحيح"، يؤكد عطية، مشيرًا إلى أن كلام الله سبحانه وتعالى في القرآن الكريم على الإنسان، إذ لم يأت أبدًا ذكره في القرآن في موضع واحد أنه "كويس" حسب تعبير عطية، واستشهد بقوله تعالى: "قتل الإنسان ما أكفره"، ويقول: "يا أيها الإنسان ما غرك بربك الكريم، الذي خلقك فسواك فعدلك، في أي صورة ما شاء ركبك"، ويقول: "إن الإنسان خلق هلوعًا إذا مسه الشر جزوعًا وإذا مسه الخير منوعًا إلا المصلين".
فيؤكد عطية أن ما يجعل الإنسان صالحًا هو دينه، فالإنسان دون إيمان "بيت على طوب الأحمر لا يسكن"، فالصلاة أخرجت المصلين من طبيعتهم وحقيقتهم إلا الإنسانية فلا يجزعون عند شر ولا يمنعون عند خير، ودليل غباء الإنسان حسبما يقول عطية هو إنفاقه مليارات الدولارات في الحروب المدمرة، فإن أنفق هذه الأموال في تعمير الصحراء لصارت الحياة جنة، "حتى على مستوى الأسلحة البيضاء، تلاقي المتشرد بيصرف على الشر ما يمكن أن يصلح به حياته وحياة أسرته ومجتمعه".