زادات بنحو 13 دولارًا.. أسعار البترول تواصل الارتفاع اليوم الأربعاء
واصلت أسعار البترول، ارتفاعها اليوم الأربعاء، متأثرة بتطور الوضع في الحرب الروسية الأوكرانية وبوادر العقوبات والحظر الأمريكي على البترول الروسي، حيث قال مسئولون بالبنك الدولي أن استمرار ارتفاع أسعار البترول الناجم عن الغزو الروسي لأوكرانيا قد يُخفض من النمو في الاقتصاديات النامية الكبيرة المستوردة للبترول مثل الصين وإندونسيا وجنوب إفريقيا وتركيا.
وسجل سعر برميل البترول 129.29 دولارًا اليوم الأربعاء، وفقًا للتقديرات في البورصات العالمية، بعدما سجل أمس 127.28 دولارًا، كما ارتفع سعر خام غرب تكساس من 122.73 دولارًا إلى 124.77 دولارًا اليوم، فيما ارتفع سعر خام أوبك بنحو 13 دولارًا مرة واحدة، بعدما سجل 126.51 دولارًا اليوم بعدما كان سعره أمس 113.15 دولارًا.
وارتفعت العقود الآجلة لخام برنت 2.91 دولار، بما يعادل 2.27%، إلى 130.89 دولار للبرميل بتوقيت جرينتش بعد أن قفزت 3.9% في اليوم السابق.
شل تتوقف عن شراء النفط الروسي
وذكرت شركة رويال دويتش الهولندية "شل" أمس الثلاثاء، إنها ستتوقف عن شراء الخام الروسي وتوقف تدريجيا أنشطتها في قطاع الهيدروكربونات الروسية لتصبح من أولى شركات النفط الغربية الكبرى التي تنهي نشاطها بالكامل في روسيا.
في غضون ذلك، أشارت تقديرات بنك جولدمان ساكس إلى أن أكثر من نصف النفط الروسي الذي يُصدر من الموانئ لم يتم بيعه، في حين قدر جيه.بي مورجان أن حوالي 70 بالمئة من النفط الروسي المنقول بحرا يواجه صعوبة في إيجاد مشترين.
كانت قفزت أسعار النفط يوم الإثنين الماضي إلى أعلى مستوياتها منذ يوليو تموز 2008، إذ بلغ سعر خام برنت 139.13 دولار للبرميل وسجل خام غرب تكساس الوسيط 130.50 دولار.
تحذيرات من ارتفاع السعر لـ300 دولار
وشهد السوق العالمية تباينًا في المواقف ففي الوقت الذي تعهدت فيه المفوضية الأوروبية بتخفيض الاعتماد علي الواردات الروسية، قالت بريطانيا إنها ستتجه إلى خفض الاعتماد تدريجيا بنهاية العام الجاري.
علي الجانب الآخر، أكدت ألمانيا في تصريحات سابقة أنه من الصعب الاستغناء عن الواردات الروسية من البترول والغاز الروسي، خاصة أنها أحد المصادر الأساسية في واردات الاتحاد الأوروبي من الغاز بصفة خاصة.
وجاء إعلان الرئيس الأمريكي جو بايدن ليؤكد قدرة السوق الأمريكية على التخلي عن الإنتاج الروسي والبحث عن بدائل أخرى.
بينما حذرت روسيا من أن الأسعار ربما ترتفع إلى 300 دولار للبرميل، وأنها ربما تغلق خط أنابيب الغاز الرئيسي إلى ألمانيا إذا أوقف الغرب واردات النفط بسبب غزو أوكرانيا.