هل يتعرض الشهيد لسكرات الموت؟.. لجنة الفتوى تجيب
تحتفل مصر اليوم بذكرى يوم الشهيد، وهي ذكرى استشهاد البطل عبد المنعم رياض، وتلقت لجنة الفتوى بالأزهر سؤال هل يشهر الشهيد بسكرات الموت مثلما يحدث لمن يموت.
وذكرت لجنة الفتوى، أن الشهيد لا يشعر بأى آلم أو تعب أو ما يسمي بسكرات الموت، بل يؤانسه الله سبحانه وتعالى ويبشره بما سيلقى من نعيم، فلا يشعر بألم ولا يشعر بسكرات الموت، بل له ست مبشرات تهون عليه ما هو فيه، وقد أخبر النبي الكريم صلوات الله وسلامه عليه الشهيد في الحديث النبوي الشريف بجوائز من الله لا ينال غيره، قال رسول الله صلّى الله عليه وسلّم: "للشهيد عند الله ست خصال: يُغفر له في أول دَفعة ويَرى مقعده من الجنة، ويجار من عذاب القبر، ويأمن من الفزع الأكبرِ، ويوضع على رأسه تاج الوقار؛ الياقوتة منها خير من الدنيا وما فيها، ويزوج اثنتين وسبعين زوجة من الحورِ العِين، ويشفّع في سبعين من أقاربه".
ومن فضل الله على الشهيد،ذكرت لجنة الفتوى،أن الملائكة تغسله، يقول النبي صلى الله عليه وآله وسلم: "إني رأيت الملائكة تغسل حنظلة بن أبي عامر بين السماء والأرض بماء المزن في صحاف الفضة"، ليس هذا فحسب، بل تظلل الملائكة الشهيد بأجنحتها، قال جابر بن عبد الله: "لما كان يوم أُحد جيء بأبي مسجى وقد مثل به، قال: فأردت أن أرفع الثوب فنهاني قومي، ثم أردت أن أرفع الثوب فنهاني قومي، فرفعه رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم أو أمر به فرفع، فسمع صوت باكية أو صائحة فقال: من هذه، فقالوا: بنت عمرو أو أخت عمرو، فقال: ولم تبكي فما زالت الملائكة تظله بأجنحتها حتى رفع".
بشرى للشهيد يوم القيامة
وتابعت لجنة الفتوى،قد بشر الله سبحانه وتعالى الشهداء في القرآن الكريم بأربع بشريات يقول تعالى: {وَالَّذِينَ قُتِلُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ فَلَنْ يُضِلَّ أَعْمَالَهُمْ، سَيَهْدِيهِمْ وَيُصْلِحُ بَالَهُمْ، وَيُدْخِلُهُمُ الْجَنَّةَ عَرَّفَهَا لَهُمْ}.
فالبشرى الأولى أن الله سبحانه وتعالى تقبل أعمالهم ولن يحبطها، والثانية أن سبحانه سيهديهم إلى طريق الجنة والأعمال الموصلة إليها ومنها الجهاد في سبيله، والثالثة أنه سيصلح بالهم ويصفيه من الكدر والهموم لأن الله يطمئن قلبه، أما البشرى الرابعة فإنه سيدخلهم الجنة".