أكبر تراجع أسبوعي.. أسعار البترول تنخفض بنسبة 4.6%
ارتفعت أسعار البترول عند الإغلاق بآخر جلسات الأسبوع في تعاملات الجمعة، ولكنها سجلت أكبر تراجع أسبوعي لها منذ نوفمبر، مع تقييم المتعاملين التحسينات المحتملة في التوقعات المستقبلية للإمدادات التي عرقلها غزو روسيا لأوكرانيا.
وارتفعت أسعار النفط الخام منذ الغزو الذي وصفته موسكو بأنه "عملية عسكرية خاصة". ووصلت العقود الآجلة لأعلى مستوى لها منذ عام 2008، ثم تراجعت بعد ذلك بحدة بعد أن أشارت بعض الدول المنتجة إلى أنها قد تزيد من المعروض.
مخاوف من انهيار الاتفاق النووي الإيراني
وتزايدت المخاوف بشأن الإمدادات بعد أن واجهت محادثات إحياء الاتفاق النووي الإيراني المبرم عام 2015 خطر الانهيار بعد أن أجبر طلب روسي في اللحظة الأخيرة القوى العالمية على وقف المفاوضات.
وارتفعت العقود الآجلة لخام برنت 3.34 دولار أو 3.1% لتبلغ عند التسوية 112.67 دولار للبرميل بعد أن سجلت أدنى مستوى لها خلال الجلسة عند 107.13 دولار، لكنها تراجعت 4.6% في إجمالي تعاملات الأسبوع.
وارتفعت العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط الأميركي 3.31 دولار أو 3.1% لتبلغ عند التسوية 109.33 دولار للبرميل، فيما سجلت خسائر الأسبوع 5.5%.
المحادثات بين أمريكا وفنزويلا
وكانت المحادثات بين واشنطن وفنزويلا فى إطار الحرب الأوكرانية أولى الاتفاقات منذ سنوات بين فنزويلا والولايات المتحدة الأمريكية، وذلك بعد أن قرر الرئيس الأمريكى جو بايدن الثلاثاء فرض حظر على النفط الروسى على خلفية الحرب فى أوكرانيا، والالتفات إلى فنزويلا وإجراء مفاوضات مع الرئيس الفنزويلى نيكولاس مادورو.
وأوضحت صحيفة امبيتو، الأرجنتينية فى تقرير لها نشرته على موقعها الإلكترونى أن واشنطن الآن تبحث فى فنزويلا عن بديل النفط الروسى، ولكن ماذا سيكون رد مادورو فى الوقت الذى دائما يكون حليفا وصديقا للرئيس الروسى فلاديمير بوتين.
وأشارت الصحيفة إلى أن حكومة مادورو أطلقت سراح سجناء اعتبرتهم الولايات المتحدة “سياسيين” فى سياق قد تحاول فيه فنزويلا تصدير النفط إلى شركة أمريكا الشمالية العملاقة مرة أخرى، ويعتبر هذا أهم تقارب بين الولايات المتحدة وفنزويلا منذ سنوات.
حظر النفط والفحم الروسي
وأعلنت أستراليا أنها ستخطو على خطى الولايات المتحدة وبريطانيا بحظر استيراد النفط والمنتجات النفطية والغاز من روسيا، على خلفية العملية العسكرية التى تجريها موسكو فى أوكرانيا.
وأكد متحدث باسم وزيرة الخارجية ماريس باين، حسبما نقل موقع روسيا اليوم، أمس الجمعة، أن هذا الحظر الذى سيشمل واردات النفط الخام والمشتقات النفطية والغاز والفحم من روسيا من المقرر أن يدخل حيز التنفيذ بعد 45 يوما، ما سيتيح لشركتى Viva Energy وAmpol الأستراليتين تسلم الشحنات المدفوعة من النفط الروسي.
وأقر المتحدث بأن أستراليا ليست من كبار مستوردي النفط الروسي، مرجحا في الوقت نفسه أن الجهود المنسقة ستسمح بالحد بشكل جماعي من أرباح روسيا وقدرة رئيسها فلاديمير بوتين على تمويل الحرب غير العادلة ضد أوكرانيا.
وشدد المتحدث على أن هذا القرار لن يشكل أي خطر على أمن أستراليا في مجال الطاقة، معربا عن حرص الحكومة على ضمان استمرارية إمدادات الطاقة، وذلك على الرغم من أن هذا الإجراء يأتي في وقت تجاوز فيه سعر البنزين في المدن الأسترالية الكبرى دولارين للتر.