في يومها السنوي.. الأزهر: القناعة ونقاء الروح أهم وسائل تحقيق السعادة
احتفت الصفحة الرسمية للأزهر الشريف، بـ “يوم السعادة”، اليوم الأحد 20 مارس، من خلال موقع التواصل الاجتماعي فيس بوك
يوم السعادة
وكتب الأزهر عبر موقع التواصل الاجتماعي “فيس بوك” قائلًا: "بالعمل الصالح النافع يرزق الله عباده التوفيق وحسن الجزاء والسعادة في الدنيا والآخرة؛ قال الله سبحانه: {مَنْ عَمِلَ صَالِحًا مِنْ ذَكَرٍ أَوْ أُنْثَى وَهُوَ مُؤْمِنٌ فَلَنُحْيِيَنَّهُ حَيَاةً طَيِّبَةً وَلَنَجْزِيَنَّهُمْ أَجْرَهُمْ بِأَحْسَنِ مَا كَانُوا يَعْمَلُونَ}. [النحل:97].
وأشار إلى أن سعادة الإنسان الحقيقية ليست فيما امتلكه من متاع الدنيا، بل في نظرته إليه، وتقييمه له، والرضا والقناعة به، ثم في سلامة نفسه، ونقاء روحه، وطمأنينة قلبه بالإيمان وذكر الله سبحانه.
الصبر على البلاء
قال الدكتور علي جمعة، عضو هيئة كبار العلماء في الأزهر الشريف، إن الرسول الكريم نهانا عن طلب الصبر، حين سمع أحدهم يقول في دعائه "اللهم أنزل علي الصبر" فقال له النبي: هكذا سألته البلاء.
وأضاف علي جمعة، في لقائه على فضائية "سي بي سي"، أن المؤمن لا يسأل الله الصبر إلا بعد نزول البلاء، ولو سأله قبل نزول البلاء فهو بذلك قد استعجل نزول البلاء، وتابع: ولو نزل البلاء على المسلم فيجوز له وقتها الدعاء بقوله "اللهم وقد أنزلت علي البلاء فأنزل علي السكينة والصبر" فسيدنا يعقوب لم يسأل الله الصبر، ولما سرق سيدنا يوسف قال "فصبر جميل".
وأوضح، أننا لا نتلذذ بالصبر ولا نتعبد إلى الله بالصبر، ولكنه نحتاجه وقت البلاء، منوها أن البلاء ينزل للتنبيه أو رفع الدرجات أو قد يكون للغضب، وعلى المسلم أن يبحث في علاقته مع الله أن يكون قد ارتكب ذنبا أحل عليه البلاء، ثم يتوب من هذا الذنب فيرتفع البلاء
وأكد علي جمعة، أن أشد الناس بلاءا هم الأنبياء ثم الأمثل فالأمثل، منوها أن قد يعرف سبب نزول البلاء بهذه العلامات، فلو كان العبد مقيم للفرائض ونزل عليه البلاء فهو رفع للدرجات، وإن كان مقصر في أداء الفرائض ومتهاون فيها ونزل عليه البلاء فهو تنبيه.
كنز من كنوز العرش
أكد الدكتور علي جمعة، مفتي الجمهورية السابق، أن "النبي صلى الله عليه وسلم قال إن "لا حول ولا قوة إلا بالله" كنز من كنوز العرش وهي تعني أنه لا يكون في كونه إلا ما أراد ولا يكون في هذا الكون شيء إلا ويعلمه".
وأضاف "جمعة"، عبر صفحته الرسمية بموقع التواصل الاجتماعي فيسبوك، عن معاذ أن النبي صلى الله عليه وسلم قال ألا أدلك على باب من أبواب الجنة قال وما هو ؟ قال « لا حول ولا قوة إلا بالله ».
وأشار إلى أن هذه المقولة هي الحقيقة نفسها وتيقنها جيدا يؤدي إلى حسن التوكل على الله وحسن الاستعانة بالله وفضل سؤال الله كما تؤدي إلى تخلية القلب من القبيح والتحلي والتجلي كما ستؤدي إلى التسليم والرضا".