أبرزهم «الكينوا»..
4 سلع تخلط بالدقيق لإنتاج الخبز.. وتحل أزمة القمح
تسيطر حالة من الخوف على العالم بشكل عام وعلى مصر بشكل خاص، بعد نقص سلاسل أمداد القمح؛ نتيجة الحرب الروسية الأوكرانية؛ وعلى خلفيته ارتفعت أسعار الدقيق لتصل إلى 12 ألف جنيه، وتخطى سعر رغيف الخبز السياحي ليتراوح بين 1 و1.25 جنيه.
وتعد مصر أكبر مستورد قمح في العالم، حيث تستورد ما يزيد على 12 مليون طن من القمح سنويا، وتعتبر روسيا وأوكرانيا موردين رئيسيين للقمح إليها.
وتمتلك مصر، حوالي 45% من احتياجاتها من إنتاجها من القمح محليًا، وتستورد حوالي 55% سنويًا.
وتساهم روسيا وأوكرانيا، مجتمعتين في تجارة القمح عالميًا بنسبة تصل إلى 40 % على الأقل، وبالتالي مع زياد التوتر بين الدولتين، يوجد احتمال وجود تضرر في تصدير القمح.
ووضعت الأزمة الأوكرانية الروسية، مصر في مشكلة تتمثل في توفير ما يقرب من 12 مليون طن، وهو الأمر الذي جعل الحكومة تتجه إلى تشجيع الفلاح على زراعة القمح ووضع حافز إضافى للتوريد خلال الموسم الحالى والمقرر أن يبدأ أبريل المقبل.
ومع تفاقم الأزمة واستمرار ارتفاع أسعار القمح عالميًا، تقدم عدد من الفلاحين، بحلول أبرزها زيادة مساحات زراعة القمح، وخلط القمح بسلع أخري لإنتاج الخبز بنفس الطعم والجودة.
وفي هذا السياق قال مجدي أبو العلا، نقيب فلاحين الجيزة، إن هناك عدد من السلع، يتم خلطها بالقمح والدقيق وتزرع في مصر بشكل سهل وبسيط وتستخدم في إنتاج الخبز.
وأضاف في تصريحات خاصة لـ«النبأ»، أن السلع التي يتم خلطها بالقمح والدقيق تعطي طعمًا أفضل وأحسن للخبز، وبنفس الجودة المطلوبة من قبل وزارة التموين والتجارة الداخلية، مؤكدًا أن المواطن لن يشعر بالفرق.
وأوضح «أبو العلا»، أن خلط القمح بسلع أخرى يسد الفجوة بين زراعة القمح والاستيراد، لافتًا إلى أن مصر ستحقق اكتفاء ذاتى وتصدر أيضًا.
وأشار نقيب الفلاحين، إلى أنه من بين هذه السلع الأرز ويتم طحنه وإضافته على الدقيق، قائلًا: «لكن المشكلة في حظر زراعة الأرز بسبب منسوب المياه التى يحتاجها، وإذا تم إلغاء القرار سنقوم بسد فجوة كبيرة بين الاستيراد والإنتاج المحلى».
وتابع: «مصر لديها اكتفاء ذاتي من الذرة البيضاء أو الذرة الصفراء وهما يتم اسنخدمهم أيضًا في إنتاج الخبز والدقيق، ولكن لا يتم توريدهم للحكومة مثل القمح، فإذا استخدمتهم الحكومة عن طريق الطحن ووضعهما على القمح في صناعة الخبز المدعم سيحل ذلك محل جزء من القمح المستورد».
ولفت «أبو العلا»، إلى أن هناك أيضًا «الكينوا» وهي نوع من أنواع الحبوب لا تزرع في مصر، ولكنها تخلط بالقمح والدقيق وتستخدم في إنتاج الخبز، متابعًا: «من الممكن وزارة الزراعة تعطي الفلاح دورات تدريبية في زراعتها لاستخدامها لسد الفجوة».