لابد من حماية الشباب من هذا السلوك الخاطىء..
خبيرة علم الاجتماع توضح الدوافع النفسية لاستخدام الشباب للعبة الليزر
الليزر.. يتم استخدام أقلام الليزر بشكل خاطىء من قبل مجموعة من الشباب والمراهقين في الأماكن العامة، كملاعب كرة القدم وغيرها من الملاعب، والأسواق، وتؤثر أقلام الليزر على شبكية العين في حالة توجيه الليزر على العين مباشرة، خاصة وأن إحدى طبقات شبكية العين تحتوي على خلايا صبغية تقوم بامتصاص أشعة الليزر؛ ما ينتج عنه حدوث بعض المضاعفات الخطيرة على شبكية العين منها حدوث نزيف في طبقات الشبكية، أو حدوث ثقب في مركز الإبصار وحدوث ما يعرف بالعمى المؤقت حسب وصف الخبراء.
وعن الأسباب والدوافع النفسية لاستخدام أشعة لليزر في الأماكن العامة والنوادي من قبل مجموعة من الشباب تتحدث الدكتورة سوسن فايد أستاذ علم الاجتماع بالمركز القومي للبحوث الجنائية والاجتماعية الأسبق.
الإحساس بالفراغ والسطحية:
تقول فايد بأن هناك العديد من الأسباب التي تجعل هذه النوعية من الشباب يقوموا باستخدام أشعة الليزر بشكل خاطىء على سبيل اللهو، أو الهزار كما يطلقون، دون الالتفات إلى الأضرار الفيسولوجية والنفسية نتيجة استخدام أشعة الليزر، وهذه الشريحة من الشباب يقومون بهذا الفعل نتيجة لعدم ثقتهم بأنفسهم، والسطحية في التفكير، وشعورهم الدائم بأنهم أشخاص على الهامش ليس لديهم دور اجتماعي، ما يدفعهم في الانشغل بمثل هذه الأشياء لجذب الانتباه إليهم.
وتواصل فايد بأن أشعة الليزر لها تأثير خطير على العينين، وعلى بعض مراكز المخ المسؤولة عن التوتر، والعصبية، ما يستدعي تدخل المؤسسات المعنية مثل المؤسسات الإعلامية، والدينية لردع مستخدمي أشعة الليزر، ومعرفة الضرر الخطير الذي يترتب على استخدامه.
وترى “فايد” بأنها كانت تتوقع أن يكون هناك رد فعل من قبل الاتحاد الدولي الفيفا أن يقوم بتوقيع العقوبة اللازمة على مستخدمي أشعة الليزر من قبل بعض جماهير فريق السنغال، حيث قام بعض المشجعين بتسليط أشعة الليزر على أعين لاعبي الفريق القومي أثناء تنفيذهم لركلات الجزاء الترجيحية، ما أفقدهم الرؤية الواضحة وإصابة بعض اللاعبين بالعمى المؤقت مثل ما حدث للاعب الدولي محمد صلاح وغيره من أبناء الفريق، وألا يمر هذا الفعل مرور الكرام.
وتكرر “فايد” بأن المفروض يكون هناك رد فعل وعقوبة من الاتحاد الدولي لكرة القدم حتى لو أقر بإعادة ضربات الجزاء الترجيحية، بحيث يشار إلى أن هناك خطأ كبير تم ارتكابه ولا بد من توقيع العقوبة عليه.
وتطالب “فايد” بتضافر مؤسسات الدولة المختلفة المتمثلة في الإعلام ووزارة الثقافة، وكذلك المؤسسات الدينية لخلق مناخ ثقافي يعمل على تنمية قدرات الشباب وتنميتها وعدم انجرافه وراء التقليد الأعمى لمثل هذه الأشياء التي تؤثر بشكل كبير على تفكيرهم ووعيهم.
وتشير “فايد” إلى أن لأخطر في هذا الموضوع وهو استخدام أشعة الليزر في العديد من الأماكن كأداة للهو والتسليىة أن الأطفال أيضًا بدأت في استخدام هذه الظاهرة السلبية خاصة الأطفال ما بين سن 7 إلى 13 سنة، وهو السن الذي يقوم فيه الطفل بتقليد ما يراه أمامه من أجل الحصول على الاهتمام الكاذب؛ لذلك يجب تضافر جميع المؤسسات المعنية لمنع انتشار هذا السلوك السىء خاصة أنه من الممكن أن يحدث في بعض المواقف السياسية، ما يتسبب في حدوث حرج في العلاقات الخارجية.