حكاية جريمة قتل وقعت عقب صلاة المغرب خلال شهر رمضان في البحيرة
عاقبت محكمة جنايات دمنهور المشكلة برئاسة المستشار عمرو القونى، وعضوية المستشارين تامر الخطيب، ومصطفى حسن، وبحضور محمد الشاذلى وكيل النائب العام، وسكرتارية خميس محمود علي، متهمين اثنين الأول بالسجن المؤبد، والثانى غيابيا بالسجن المشدد لمدة سبع سنوات، وذلك لقتلهما شخص تواجد صدفة أثناء مشاجرتهما مع عائلة حميدة بمركز رشيد بمحافظة البحيرة.
بداية الواقعة
بدأت أحداث الواقعة بمركز رشيد بمحافظة البحيرة، عقب صلاة المغرب خلال شهر رمضان، حيث قتل المتهمان “عبد الحميد مرسى أحمد محمد شعبان الديب” عمدًا مع سبق الإصرار بأن بيتا النية وعقدا العزم على جريمة قتل، وأعدا لهذا الغرض أسلحة نارية عبارة عن بندقيتين آليتين متعددتين الطلقات وأطلق أولهما وابلا من الرصاص، فأحدثت إحداها إصابة برأس المجنى عليه الذي تواجد صدفة أثناء مشاجرتهما مع عائلة حميدة أودت بحياته، وكان قاصدا من ذلك إزهاق روح كل من: “علي زيدان حميدة، ومحمد علي زيدان حميدة، وعصام علي زيدان حميدة، وعمرو حمدون حميدة، وسامح محمد زيدان حميدة”، حال تواجد المتهم الثاني على مسرح الجريمة للشد من أزره، وعليه تم إعداد الأكمنة اللازمة ونجح النقيب محمد عز الدين فى ضبط المتهم الأول بحوزته سلاح نارى عبارة عن بندقية آلية، وأقر أنه المستخدم فى واقعة قتل عقب صلاة المغرب خلال شهر رمضان.
الصفة التشريحية
أثبت تقرير الصفة التشريحية الوارد من مصلحة الطب الشرعى فى واقعة قتل عقب صلاة المغرب خلال شهر رمضان، أن إصابة المجني عليه بالرأس حيوية تنشأ من مقذوف رصاصة أصابته بمدخل يسار الوجه، واستقر المقذوف بمؤخرة يمين أسفل باطن فروة الرأس، ومن مسافة تجاوزت المدى القريب للسلاح النارى المستعمل باتجاه أساسي في الرأس من الأمام واليسار للخلف، وأن سبب الوفاة هو الإصابة النارية بالرأس بما أدت إليه من كسور بالعظام، وتهتك ونزيف بجذع المخ وما يصاحب ذلك من نزيف وصدمة.
الأدلة الجنائية
ثبت تقرير الأدلة الجنائية فى واقعة قتل عقب صلاة المغرب خلال شهر رمضان، أن السلاح النارى المضبوط بندقية آلية سريعة الطلقات كاملة الأجزاء وسليمة وصالحة للاستعمال وسبق إطلاق أعيرة نارية منها، وأن الطلقات النارية المضبوطة كاملة الأجزاء وصالحة للاستخدام ومستخدمة على السلاح النارى المضبوط لاتفاقهما في العيار.
تحقيقات النيابة العامة
جاءت تفاصيل تحقيقات النيابة العامة فى واقعة قتل عقب صلاة المغرب خلال شهر رمضان أن المتهم الثانى لم يستجوب، وأنكر المتهم الأول ما أسند إليه وأقر بارتكاب الثاني للواقعة، وبجلسة المحاكمة حضر المتهم الأول وأنكر ما أسند إليه من اتهام، ولم يمثل المتهم الثاني، ودفع الحاضر مع المتهم بشيوع الاتهام وعدم جدية التحريات وعدم وجود دليل على ارتكاب المتهم واقعة القتل، وعدم توافر القصد العمد، وانتفاء سبق الإصرار في حق المتهم، وتناقض أقوال الشهود وأشارإلى أن الواقعة في حقيقتها هي قتل خطأ، وطلب براءة المتهم.
حيثيات الحكم
جاءت حيثيات الحكم فى قضية قتل عقب صلاة المغرب خلال شهر رمضان، أن المحكمة تطمئن إلى التحريات ومجريها، وأن المحكمة استخلصت واقعة الدعوى والأدلة على مقارفة المتهم للجريمة المسندة إليه من أقوال شهود الإثبات، وأشارت الحيثيات إلى أن قصد القتل أمر خفى لا يدرك بالحس الظاهر، وانما يدرك بالظروف والأمارات والمظاهر الخارجية، وأن الخطأ في شخص المجنى عليه لا ينفى القصد الجنائى.