قتل شاب بالطريق العام على يد تاجر خضار فى المنصورة
أرتكب تاجر خضار جريمة قتل عمد مع سبق الإصرار، مستخدمًا سلاح أبيض عبارة عن مطواة فى الطريق العام بمركز شربين التابع لمدينة المنصورة، بأن بيت النية وعقد العزم على قتل المجنى عليه، وما أن ظفر به حتى كال له طعنة واحدة من سلاحه، فأستقرت بصدره قاصدًا من ذلك قتل المجنى عليه، فأحدث به إصابات أودت بحياته.
مشادة كلامية
جاء فى حيثيات حكم محكمة جنايات المنصورة فى قضية قتل المجنى عليه محمود السيد صبحى، أن خلافات ومشاجرة حدثت بين أفراد أسرة المتهم حسن رمضان حسن حايس 29 سنة تاجر خضار والمجنى عليه فى تاريخ سابق على حصول واقعة قتل المجنى عليه، وانتهت هذه الخلافات صلحا بين أطرافها، إلا أن المتهم كان له رأي أخر ولم يرضيه أنتهاء تلك الخلافات صلحا، فألتقى بالمجنى عليه بالطريق العام على مقهى مجاور لمسكن الاخير، وحدثت بينهما مشادة كلامية بسبب عدم رضاء وقبول المتهم للتصالح، وتطورت المشاداة إلى مشاجرة تعدى فيها المتهم على المجنى عليه مستخدمًا سلاح أبيض عبارة عن مطواة، بأن طعنه طعنة نافذة فى صدره فاحدثت إصابته بقطع فى عضل القلب نقل على أثرها للمستشفى، وهناك فاضت روحه إلى بارئها.
مصلحة الطب الشرعى
ثبت من تقرير مصلحة الطب الشرعى، أن إصابة المجنى عليه طعنية غائرة ونافذة بأعلى يمين الصدر ادت إلى قطع بعضلة القلب، أدى إلى نزيف دموى جسيم وصدمة دورية شديدة أدت إلى الوفاة، وأن المجنى عليه فى العقد الثالث من عمره، وأصابته حدثت بآلة صلبة ذات نصل حاد وطرف مدبب، وجائزة الحدوث من مطواة، وفى توقيت معاصر لتاريخ الواقعة.
تحريات المباحث
دلت تحريات المباحث أن خلافات حدثت بين المجنى عليه وأفراد من عائلة المتهم، وعلى أثرها تقابل الاخير على مقهى مجاور لمسكن المتهم، وحدثت بينهما مشادة كلامية بسبب عدم رضاء وقبول المتهم للتصالح، وتطورت المشاداة إلى مشاجرة تعدى فيها المتهم على المجنى عليه مستخدمًا سلاح أبيض عبارة عن مطواة، بأن طعنه طعنة نافذة فى صدره فاحدثت إصابته بقطع فى عضل القلب نقل على أثرها للمستشفى، وهناك فاضت روحه إلى بارئها.
أقوال الشهود
شهد محمد غازى محمود أنه حال وجوده بالمقهى حدثت مشادة كلامية بين المتهم والمجنى عليه خارج المقهى، ولدى خروجه لاستطلاع الأمر أبصر المجنى عليه مصابًا، وينزف دما والمتهم ممسكًا بيده سلاح أبيض عبارة عن مطواة، ملطخة بالدماء ويحاول التعدى على المجنى عليه مرة أخرى، وأنه حال بينه وبين موالة الاعتداء عليه، وأنه بادر بنقل المجنى عليه للمستشفى لاسعافه، ولكنه فارق الحياة قبل وصوله المستشفى، وشهد وحيد عبد الحميد طنطاوى بمضمون ما شهد به الشاهد الأول واضاف أنه يعمل بالمقهى التى حدثت فيها الواقعة، وأنه أبصر المتهم حال تشاجره مع المجنى عليه أمام المقهى، وأبصر المجنى بعد المشاجرة ينزف دما، فأسرع الشاهد الأول بنقله للمستشفى لإسعافه.
أقوال المتهم
لدى استجواب المتهم بتحقيقات النيابة العامة انكر الإتهام المسند إليه، وقال بحصول الخلاف بين أبن عمه والمجني عليه، وإنه حال خروجه من مسكنه أبصر المجني عليه حال جلوسه أمام المقهى المجاورة لمسكنه، ولدي رؤيته قام المجني عليه بالتعدي ضربا على رأسه ثم ضربه بالمنضدة على صدره، ثم اخرج مطواة ليعتدى عليه فأمسك بيده والسلاح، وسقط أرضًا سويا وأنه اصابته بسبب اصطدامه بالمطواة،حال سقوطه وتقلبه عليها، وثبت من مناظرة النيابة العامة للمتهم عدم وجود ثمة إصابات بجسده.
دفاع المتهم
طلب دفاع المتهم القضاء ببراءته من الاتهام المسند إليه تأسيسا على توافر حالة الدفاع الشرعي لدى المتهم، وانتفاء القصد الجنائي لدي المتهم وأن المجني عليه هو الذي أتى إليه في المقهى المجاورة لمسكنه، وان الواقعة كانت وليد مشاجرة وقتيه بين الطرفين، فعدلت محكمة جنايات المنصورة المشكلة برئاسة المستشار مختار مختار شلبي وعضويه المستشارين أحمد امبابي وشريف كالحي وبحضور المستشار كمال ايمن فاروق وكيل النائب العام وسكرتارية محمد عيسى، القيد والوصف من قتل عمد مع سبق الإصرار، إلى ضرب أفضى إلى موت وإحراز سلاح أبيض، وقضت بمعاقبة المتهم بالسجن المشدد لمدة سبع سنوات، وبعرض طعن المتهم على محكمة النقض أيدت الحكم المتقدم.