رئيس التحرير
خالد مهران

الدنيا مقلوبة.. الحكاية الكاملة وراء القبض على «مستريح» شهير في أسوان

النبأ

يعيش أبناء مركز «إدفو» شمال محافظة أسوان، حاليًا على صفيح ساخن، بعد إلقاء القبض على تاجر مواشى شهير بـ«المستريح».

القبض على «مستريح» شهير فى أسوان

بدأت الواقعة بعد  خروج حملة أمنية موسعة من ديوان مركز إدفو، ألقت القبض على تاجر مواشى شهير داخل قرية وادى عبادى نمرة «2»، اليوم، تزامنا مع صلاة العصر، دون ورود أسباب معلومة حول الإمساك به.

وحسب شهود العيان، فإن الشخص المُلقى القبض عليه سلفًا، أقام احتفالية ومأدبة طعام، أمس الخميس، عقب الإفطار مباشرة، بمناسبة افتتاح مكان يضم مجموعة «أحواش» داخل نمرة «2» بقرية وادى عبادى، لشراء وبيع المواشى بمعرفة الأهالى.

وأضاف المصدر، أنه خلال الافتتاح وبعد وليمة الطعام، تجمعت أعداد ضخمة من الأهالى لبيع «المواشى» للمستريح عن طريق نظام «الوعدة»، وهو نظام  غير قانونى مشتق من «الوعد» أى التراضى بين البائع والمشترى على مدة زمنية محددة لسداد قيمة المبلغ، لكن بفائدة وربح أكبر للبائع.

وقال المصدر لـ«النبأ»، إن الأزمة بدأت بعد رفض «المستريح» بيع رأس واحدة من العدد الكبير الذي استحوذ عليه من «المواشى»، وقوبل هذا التصرف بموجة غضب عارمة من بعض التجار أو المتواجدين الراغبين فى الشراء، ونشبت بينهما مشادة عنيفة، أدت إلى استدعاء الشرطة، وحال وصولها إلى المكان، تجمعت أفواج من الأهالى، ولحل الأزمة، قرر مسؤول الضبط رجوع المواشى التي تم شراؤها إلى أصحابها مرة أخرى، واقتياد تاجر المواشي الشهير إلى ديوان المركز. 

وفسر المصدر، السبب وراء رفض «المستريح» لبيع المواشى رغم حصوله على عدد كبير من رؤوس الماشية بعد ساعات قليلة من افتتاح الأحواش، إلى عدم وجود آلية نظام وإدارة محكمة، بجانب حدوث بعض المواقف التى تعكس حالة التخبط والافتقار إلى الخبرة والصدمة من شدة الحشود التى هاجمت المكان بقصد البيع أو الشراء.

سر لهث المواطنين على «المستريحين»

وقال المصدر، إن السر وراء لهث المواطنين للوقوف أمام مقاصد «المستريحين» سواء فى تجارة المواشى أو السيارات أو العقارات، هو الطمع فى الحصول على مكسب سريع، نظرًا لأن فلسفتها قائمة على أساس الشراء بسعر أعلى والبيع بسعر أقل لكن بنظام «الوعدة»، مما يستدعى وجوب الحيطة والحذر من السقوط فى «فخ» النصب، لافتًا إلى أن الظاهرة انتشرت مؤخرًا بعدد من مراكز وقرى المحافظة لكن «الأباطرة» منهم يتربعون داخل مركز «إدفو» بقوة، دون معرفة مصدر أموالهم.

وأوضح المصدر، أنه عقب القبض على «المستريح»، لم يمضٍ أقل من ساعة داخل الديوان الأمنى، ثم خرج، وعاد إلى مكان تجارته، وأكد على استمراره فى المشروع وتلبيه الوعود.