أبشع حكاية.. تعذيب أم على يد ابنها في أسوان
قصة بشعة لم تصل حروف سطورها إلى سيناريوهات المسلسلات والأفلام والأعمال الدرامية، التى تعكس واقع المجتمع وترصد أغرب مشاهد جحود الأبناء مع آبائهم حتى لا تتكرر وتكون وصمة عار تلاحق إنسانية النفس البشرية، تفاصيل رغم قسوتها وبشاعتها لكنها تأخذك إلى عمق الوعى وتجديد المعانى الإيجابية التى كادت دهستها قطار الحياة المادية بدم بارد.
ورصدت «النبأ» واقعة بشعة، تتجسد فى قيام شخص بالتعدٍ وتعذيب أمه، بالضرب المبرح عن طريق العصا، طمعًا فى المنزل ثم طردها فى الشارع مع أشقائه البنات فى نطاق مدينة أسوان، بالتزامن مع شهر رمضان الكريم.
تفاصيل الواقعة بدأت عقب تحرير الأم البالغة فى العقد الثامن من العمر، محضر داخل ديوان قسم أول أسوان، وقد كشفت فى سطور تفاصيلها معلومات «تقطع القلب»، حول تعرضها لواقعة بشعة، لقيام نجلها بالتعدٍ عليها وتعذيبها وطردها فى الشارع طمعًا فى الحصول على المنزل.
أم تتعرض لواقعة تعذيب بشعة على يد ابنها فى أسوان
وقالت الأم، إن ابنها تجرد من مشاعر الرحمة والإنسانية، ولم يخجل أو يندم، عندما أمسك بالعصا وقام بضربها لدرجة أن صرخاتها المدوية كادت أن تلين الحديد لكن قلبه كتلة من الجحود، ثم واصل حتى سقطت على الأرض ولم يكتف بسقوطها بل أخذ يضربها فى قدمها وكتفها.
وأشارت «الضحية»، إلى أنه حين حاولت نجلتها منع شقيقها «الابن الشيطان» للتوقف عن الضرب ووصلة «التعذيب» فقام بضربها حتى أصابها بجروح وكسر فى الذراع وآلام فى الجسد وكذا نفس التصرف مع شقيته الأخرى، ثم قام بطردهما جميعًا فى الشارع خارج المنزل، مما يشير ذلك التصرف إلى سرعة الكشف عليه ذهنيًا ونفسيًا وصحيًا لأنه لم يصبح خطرًا فقط على أسرته بل على المجتمع والإنسانية.
وأرجعت «الأم»، السبب وراء التصرف «الجنونى» الذى أرتكبه ابنها علمًا بأنه متزوج، نتيجة أنه إستغل حيازته توكيلًا عامًا رسميًا والذى لا يجوز الغائه إلا بوجود الطرفين لكنه ضرب بذلك عرض الحائط ولذلك أراد أن يلهف «المنزل» ثم أيضًا قام بتأجير مقهى تابعًا للورثة وليس ملكًا له، وكان ذلك دون رغبتهم فى الموافقة على الشخص.
وسطور الكلمات لا تصف نقطة فى بحر الآلام بـ«الأم» التى ملأت الدموع عيناها، نتيجة أن يصل بها الحال وهى فى ختام رحلتها الأخيرة من الحياة أن تكون تلك ثمرة مكافأة كفاحها وسهرها وعطائها لتربية ابنها الذى يستحق وصف «الابن الشيطان»، كما أنها كانت تنتظر مثل كل الأمهات أن تكون العيدية لها وردة من بستان أو دعوة فى حسن الختام للتعبير عن الوفاء لكنه قام بتمثيل جسدها وتعذيبها وطردها من المأوى الوحيد لها.