«الاختيار 3» يغرد بعيدًا و«المشوار» الأسوأ.. كشف حساب الأسبوع الثاني لـ«دراما رمضان»
بعد مرور حوالي أسبوعين على الموسم الرمضاني، انقسمت الآراء حول المسلسلات، ووقف الجمهور لها بالمرصاد، كما حرص النقاد على وضع تقييم مبدئى لها، رصدوا فيه الفائزين والخاسرين على مدار السباق، وعبروا عن آرائهم في الأعمال الدرامية المعروضة على الشاشات.
قالت الناقدة ماجدة موريس لـ«النبأ» إن مسلسل «الاختيار 3» هو أفضل الأعمال الدرامية الموجودة، وإنه عرض أحداثًا وقعت في فترة زمنية معينة، لم نكن نعلم عنها شيئَا، موضحة أن الجزء الوثائقي به دعم ما عرضه الجزء الدرامي، وأنه أول مسلسل يجعل الجمهور يرى مقاطع فيديوهات لما كان يحدث داخل القصر الرئاسي أو في مقر الإخوان المسلمين.
وأضافت أن الفنان ياسر جلال قدم أعظم أدواره من خلال تجسيد شخصية «وزير الدفاع عبد الفتاح السيسي»، وأن الفنان أحمد بدير أبدع في مشاهده وقدمها بعبقرية شديدة، في دور «المشير محمد حسين طنطاوي»، على الرغم من قلة عددها.
وأشادت، أيضًا، بأداء كل من الفنان أحمد السقا والفنان أحمد عز والفنان كريم عبد العزيز، مشيرة إلى أن نجوم المسلسل استطاعوا أن يجعلوه في يغرد في منطقة مختلفة عن باقي المسلسلات.
وأعربت عن إعجابها بمسلسل «العائدون»، وبقدرة صناعه على مناقشة قضية جريئة ومهمة وهي اختراق الدواعش لمصر، مؤكدة على أنه قدم صورة جيدة عن عمل المخابرات المصرية.
أما عن مسلسل «الكبير أوي 6»، فـ قالت «موريس» إنه مكتوب بطريقة جيدة، وإنه به إبداع ملحوظ في الإخراج، بجانب تقديمه وجوه جديدة في هذا الجزء، منهم: «رحمة أحمد، ونفادي محمد».
في سياق متصل، وصفت مسلسل «فاتن أمل حربي» بأنه من أهم المسلسلات التي ناقشت قضايا المرأة، وكل ما يخصها في جميع الجهات، سواء: «الطلاق، أو النفقة، أو الحضانة، أو بيت الزوجية»، وأنه أظهر لنا أمرًا هامًا للغاية، وهو أن كل قضية مما سبق، لا بد أن تكون بمفردها، موضحة أنه يؤكد على مدى صعوبة القانون وتعنته ضد المرأة.
بداية «جزيرة غمام» قوية.. و«أحلام سعيدة» يعاني من بطء إيقاع الأحداث
ولفتت إلى أن مسلسل «بطلوع الروح» عمل هام، لكن لا يمكن الحكم عليه حاليًا، لا سيما أنه لم يعرض منه سوى 4 أو 5 حلقات فقط، مشيدة بأداء الفنانة منة شلبي والفنان محمد حاتم والفنان أحمد السعدني.
واستطردت حديثها قائلة إن بداية مسلسل «جزيرة غمام» جاءت قوية منذ الحلقة الأولى، وإن فريق العمل قدم مجهودًا كبيرًا في الكتابة والتصوير والإخراج.
وعلى النقيض، كشف ماجدة موريس عن أن مسلسل «أحلام سعيدة» بدأ بداية قوية، ثم سيطرت عليه تيمة بطء الأداء، متابعة أنه يمكن أن يكون له حظ بعد انتهاء زحام مسلسلات شهر رمضان.
كذلك لم يلق مسلسل «انحراف» إعجابها، وأكدت على أنه، على الرغم من جرأة قضيته، لكن أسلوب تقديمها وطريقة كتابتها لم تكن على المستوى المطلوب، وأن شخصياته غامضة وثانوية بشكل كبير، للدرجة التي جعلته أشبه بـ«المتاهة»، وجعل المشاهدين غير قادرين على التفاعل أو التجاوب معه.
من جانبه، تحدث الناقد نادر عدلي لـ«النبأ» عن مسلسلات الماراثون الرمضاني، مشيرًا إلى أن هناك 5 مسلسلات فقط هي التي تستحق المشاهدة، وهي: «الاختيار 3، وجزيرة غمام، وفاتن أمل حربي، وSuitsبالعربي، وبطلوع الروح»، وأن مسلسل «المشوار» هو الأسوأ حتى الآن، موضحًا أنه لا يوجد به أحداث، ويعاني من بطء وترهل الحلقات، وأن الجمهور كان متوسمًا أفضل من ذلك، من قِبل الفنان محمد رمضان والمخرج محمد ياسين، لكنه صُدم مما وجده بالعمل.
وحول المسلسلات الكوميدية، قال إن هناك فقرًا عامًا فيها، سواء في العدد أو المستوى، مشيرًا إلى أن الجزء السادس من مسلسل «الكبير» به عجز وإفلاس في الأفكار.