السيل الجديد على صفيح ساخن..
التفاصيل الكاملة لهجوم السودانيين المُسلح وإصابة ابن الغلابة فى أسوان
يعيش أبناء منطقة «السيل الجديد» شرق مدينة أسوان، حاليًا على صفيح ساخن، بعد قيام مجموعة من «السوادنيين» بالاعتداء بالأسلحة البيضاء، على شباب المنطقة، حتى تحولت إلى مسرحًا للفوضى بعد أن كانت منطقة آمنة وهادئة.
اعتداء من مجموعة سودانيين على شباب منطقة فى أسوان
التفاصيل بدأت بعد قيام شخصين سودانين بمشادة كلامية تضمنت سلسلة من العبارات المسيئة لأبشع الشتائم والخادشة للحياء يتناقلوها فيما بينهما دون الخجل من هيبة شهر رمضان المبارك، لكن تطور الأمر إلى مشاجرة عنيفة، كل ذلك دفع أحد أصحاب المحال التجارية بذات المنطقة المذكورة، للطلب منهما بالتوقف عن سلوكهما والابتعاد عن مصدر رزقه «آكل العيش» ومراعاة السيدات والأطفال.
لكن كانت الصدمة بعدما فوجئ التاجر بقيام أحدهم بالاعتداء عليه، وإصابته نتيجة إعتراضه، وعليه آثار ذلك الموقف حفيظة أبناء المنطقة الذين شاهدوا الواقعة، فقاموا بتلقينهم «علقة ساخنة» وطردهم بعدما تبين أنهم فى حالة «سُكر»، وعاد كل منهما لمتابعة عمله ومواصله البحث عن رزقه بعد إنهاء الخلاف.
لكن يبدو أن المشهد السابق لم يسدل الستار عنه، بعدما استعان السودانيين بعدد من أقاربهم وأصحابهم ثم هاجموا المنطقة، وحسب رواية شهود العيان أنهم كانوا يتجاوزون الـ«20» شخصًا، يحملون بيدهم أسلحة بيضاء عبارة «سنج» وأسلحة حديدية مدببة، ثم قاموا بالضرب بصورة جنونية وعشوائية على جميع المارة وأصحاب الأكشاك والمحال التجارية بالمنطقة؛ مما أدى لاثارة حالة من الرعب والخوف فى نفوس السكان.
وأسفرت الواقعة عن وقوع «6» مصابين بينهم سيدات، لكن المأساة الصحية تتجسد فى حالة شاب فى العقد الثالث من العمر يدعى «أحمد اسماعيل أحمد» وشهرته «عكشة»، الذى «قلب» منطقة «السيل الجديد، نتيجة تلقيه ضربة مفاجئة فى «الرقبة» أثناء تواجده على فرشة متجولة لبيع مستلزمات العيد، فبدلًا من ذهابه إلى منزله بيده وجبة السحور لزوجته وإبنته الصغيرة، تم نقله إلى المستشفى الجامعى غارقًا فى دمائه ما بين «الحياة والموت» داخل العناية المركزة.
وبالفحوصات الطبية على المصاب، تبيّن أنه تعرض إلى قطع شريان ووتر فى الرقبة، ولولا العناية الألهية وبفضل جهود الأطباء وطاقم التمريض كادت الإصابة أن تنهى حياته ويلفظ أنفاسه الأخيرة فى الحال، وانتشر قطاع واسع من أبناء المنطقة بمحيط المستشفى.
وجراء نزيف الدم وموجة الرعب، تصدرت حملة موسعة على صفحات السوشيال ميديا وجروبات أبناء منطقة «السيل الجديد»، يطالبون فيها من اللواء هشام سليم، مدير الأمن، واللواء هيثم كيلانى، بضرورة تعيين خدمة أمنية ثابتة بالمنطقة وتطهيرها من العناصر المسلحة والخارجة عن القانون منعًا لحدوث كارثة دموية.