بميزانية 150 مليون جنيه.. تفاصيل تطوير 40 مسجدًا وضريحا لـ آل البيت
وجه الرئيس عبد الفتاح السيسي، في الـ 24 من يوليو الماضي، بتطوير وتجديد مقامات وأضرحة ومساجد آل البيت، لا سيما "السيدة نفيسة، والسيدة زينب، وسيدنا الحسين"، بشكل متكامل يشمل الصالات الداخلية بالمساجد وما بها من زخارف معمارية راقية وغنية، تماشيا مع الطابع التاريخى والروحاني للأضرحة والمقامات، جنبا إلى جنب مع تطوير جميع الطرق والميادين والمرافق المحيطة والمؤدية لتلك المواقع.
تطوير ٤٠ مسجدًا لـ آل البيت فى مصر
وهناك ٤٠ مسجدًا لآل البيت فى مصر، ستتولى الهيئة الهندسية للقوات المسلحة تطوير وإعمار كل من: مسجد السيدة نفيسة، والحسين، والسيدة زينب، فيما تولت مؤسسة مودة مسجد السيدة عائشة، وستواصل تطوير باقى مساجد آل البيت تباعًا
وتشمل عمليات التطوير الإعمار والنظافة والفرش والتشغيل، وسيتم توحيد العلامة الخاصة بالتطوير، وتوحيد لون الفرش فيها جميعًا، لتصبح علامة تميز مساجد آل البيت جميعًا.
وقال المستشار سمير جاويد، الأمين العام لمؤسسة مودة، أن المؤسسة أُشهرت منذ عام، وأول مشروع ستبدأ به هو تطوير مسجد السيدة عائشة، لافتا إلى أنهم بدأوا بالسيدة عائشة لما «لها من حكاية وود وأمان»، فعندما افتتح عمرو بن العاص مدينة الفسطاط، بنى السور وترك مسجد السيدة عائشة خارج السور، وعندما سئل: لماذا ذلك؟، قال: «السور يحمى مصر، والسيدة عائشة تحمينا»، لافتا إلى أن تطوير المسجد باكورة أعمال المؤسسة لتطوير مساجد آل البيت بمصر بالشكل الذى يليق بمكانة آل البيت فى نفوس المصريين والمسلمين.
وأوضح الأمين العام لمؤسسة «مودة» أن عمليات التطوير تشمل المسجد داخليا وخارجيًا، وأعمال تطوير ورفع كفاءة ونظافة، وإعادة إعمار، كما تضم الساحة الخاصة بالمسجد، منوهًا بأن أعمال التطوير سوف تتم على نسق وطراز المسجد النبوى الشريف بالمدينة المنورة لما يحمله هذا المسجد من قيمة ومعان كبيرة داخل نفوس المسلمين.
وأشار «جاويد» إلى أنه تمت الاستعانة بأكبر الاستشاريين المعماريين والمتخصصين فى إعمار المساجد على الطراز الإسلامى ذات الطابع الدينى والأثرى والاجتماعى. وأعلن حصول المؤسسة على كل الموافقات والتراخيص اللازمة للبدء فى عمليات التطوير من الجهات المعنية، وخاصة وزارات الأوقاف والآثار والتنمية المحلية ممثلة فى محافظة القاهرة.
بروتوكول تعاون مع مؤسسة "مساجد" لتطوير مساجد آل البيت
وقعت نقابة الأشراف والمشيخة العامة للطرق الصوفية، بروتوكول تعاون مع مؤسسة "مساجد"، لتطوير مساجد آل البيت بالقاهرة والمحافظات.
وقال الدكتور عبد الهادي القصبي، رئيس المجلس الأعلى للطرق الصوفية، إن المجلس سيُمد مؤسسة "مساجد" بالمعلومات التاريخية عن مقامات وأضرحة آل البيت لإعادة التوازن في المجتمع، والحديث عن القيم الإنسانية التي تحلى بها آل بيت النبي صلى الله عليه وسلم، والتي تدعو للتعاون والسلام والإنسانية والتآخي.
وأضاف القصبي، أنه من حق زوار مساجد وأضرحة آل البيت معرفة المعلومات الصحيحة عنهم والخصال الحميدة التي كانوا يتمتعون بها، وكيف طبقوا سماحة الإسلام في كل معاملاتهم
من جانبه، قال السيد محمود الشريف نقيب الأشراف، إنه سيكون هناك تنسيق تام مع مؤسسة "مساجد" في تبادل المعلومات عن كل شخصية من آل بيت رسول الله صلى الله عليه وسلم الموجودة في مصر، وتاريخ ولادته ونشأته وموعد وصوله أرض مصر".
فيما كشفت مصادر مطلعة داخل وزارة الأوقاف، أن عملية تطوير مساجد آل البيت سوف تستغرق خمس سنوات، وتم تخصيص 150 مليون جنيه لعملية التطوير والتجديد.