الأردن يحذر إسرائيل من المضي قدما في مخططات بناء 3988 وحدة استيطانية
حذّرت وزارة الخارجية الأردنية، اليوم الجمعة، من إقدام السلطات الإسرائيلية على تهجير فلسطينيي يطا الخليل والمضي قدمًا في مخططات بناء (3988) وحدة استيطانية في الأراضي الفلسطينية، وفقا لما أوردته وكالة الأنباء الأردنية( بترا).
وقال الناطق الرسمي باسم الوزارة، السفير هيثم أبو الفول، إن "التوسع الاستيطاني يُعد خرقًا صارخًا وجسيمًا للقانون الدولي وقرارات الشرعية الدولية وفي مُقدمها قرار مجلس الأمن رقم (2334)"، حسب " بترا".
وشدّد أبو الفول أن "سياسة الاستيطان سواء بناء المستوطنات أو توسيعها أو مصادرة الأراضي أو تهجير الفلسطينيين هي سياسةٌ لاشرعية ولا قانونية ومرفوضة ومدانة".
وتابع قائلا: "وخطوةٌ أحادية تمثل انتهاكًا للقانون الدولي، وتقويضًا لأسس السلام، وجهود حلّ الصراع، وتحقيق السلام الشامل والعادل وفرص حلّ الدولتين على أساس قرارات الشرعية الدولية".
فلسطين: إسرائيل تكرس الفصل العنصري بهدم المنازل والاستيطان
اتهمت الرئاسة الفلسطينية، اليوم الجمعة، إسرائيل بتكريس نظام الفصل العنصري ضد الفلسطينيين عبر إجراءات هدم المنازل والإخلاء والتوسع الاستيطاني.
وحذر الناطق باسم الرئاسة نبيل أبو ردينة، في بيان، من خطورة قرار المحكمة العليا الإسرائيلية السماح بهدم أكثر من 12 قرية فلسطينية في مسافر يطا في الخليل جنوب الضفة الغربية، وتهجير أكثر من أربعة آلاف فلسطيني.
وذكر أبو ردينة، أن القرار المذكور يطال نحو 500 طفل فلسطيني، ويرقى إلى مستوى التهجير القسري والإخلاء العرقي، ما يتعارض مع القانون الدولي وقرارات مجلس الأمن الدولي ذات العلاقة.
وحذر أبو ردينة من خطط إسرائيل للاستيلاء على 22 ألف دونم من أراضي بلدة السواحرة الشرقية والنبي موسى جنوب مدينة أريحا لاستكمال مخطط " إي وان" الاستيطاني لعزل مدينة القدس.
كما حذر من مغبة إقدام السلطات الإسرائيلية على المصادقة على بناء آلاف الوحدات الاستيطانية الجديدة في الأراضي الفلسطينية المحتلة.
وقال أبو ردينة إن "مجمل هذه الإجراءات الإسرائيلية من هدم واخلاء واستيطان يندرج في إطار نظام الفصل العنصري الذي يطبقه الاحتلال على الفلسطينيين وأراضيهم وسط صمت دولي، ما سيكون له تبعات خطيرة على الأرض، تتحمل الحكومة الإسرائيلية المسؤولية الكاملة عن نتائج مثل هذه القرارات".
وأضاف أنها "تأتي في وقت يبذل فيه العديد من الأطراف الاقليمية والدولية جهودا حثيثة لمنع التصعيد ووقف التوتر على الأرض جراء العدوان الإسرائيلي المتواصل على أبناء شعبنا ومقدساتنا الإسلامية والمسيحية في القدس الشرقية عاصمة دولة فلسطين".
ودعا الناطق باسم الرئاسة المجتمع الدولي إلى "تحمل مسؤولياته، وتحويل الإدانة الصامتة للاستيطان إلى أفعال من خلال الضغط على الحكومة الإسرائيلية لوقف اجراءاتها أحادية الجانب من استيطان وقتل، ومحاولات تغيير الوضع القائم في الحرم الشريف، والاقتحامات للمدن والقرى الفلسطينية".
كما دعا الإدارة الأمريكية إلى تحمل مسؤولياتها تجاه "وقف هذا التهور الإسرائيلي الذي يدفع الأمور نحو التصعيد وتوتير الأجواء، وبالتالي مزيد من دوامة العنف، وآن الأوان لتحويل التزامات إدارة الرئيس (جو) بايدن إلى واقع على الأرض لأن الوضع الحالي الذي تفرضه الاستفزازات الإسرائيلية من قرارات واجراءات لا يمكن السماح باستمراره إطلاقا".
وأكد أبو ردينة أن القدس والأراضي الفلسطينية المحتلة "يجب ألا تكون مسرحا للتجاذبات والصراعات السياسية الداخلية الإسرائيلية، وأن الشعب الفلسطيني وقيادته يعرفون جيدا كيفية التصدي للإجراءات الإسرائيلية وإسقاطها والدفاع عن مقدساتهم وأرضهم".