أخشى عزوف الشباب عن الزواج.. السيسي يأمر بسن قانون جديد للأحوال الشخصية
قال الرئيس عبدالفتاح السيسي، إننا نحتاج إلى مناقشة قضايا الأسرة بأمانة وحيادية ودون مزايدة، لأنها من أخطر القضايا التي تؤثر على مجتمعنا وتماسكه ومستقبله.
السيسي: سنُحاسب أمام الله
وكشف «السيسي»، خلال مداخلة هاتفية مع برنامج «صالة التحرير»، الذي تقدمه الإعلامية عزة مصطفى، عبر فضائية «صدى البلد»، أن نسب الأسر التي بها انفصال زادت بشكل كبير خلال العشرين سنة الأخيرة، مُشيرًا إلى أن المشكلات التي تحدث اليوم تحدث منذ 40 عامًا.
وأكد الرئيس السيسي، أهمية سن تشريع يلزم الجميع بحل قضايا الأسرة، قائلًا: "علينا التكاتف والاستماع لكافة الآراء لحل ملف الأحوال الشخصية".
وتساءل «السيسي»: "هل يعقل أن توجد دولة أهلها لا يقدرون على حسم القضية ويشوفوا بأمانة وحيادية ما يمكن فعله في ملف الأحوال الشخصية؟ سنُحاسب أمام الله كقضاة ودولة ورئيس وحكومة وبرلمان وأزهر عما فعلناه في ملف الأحوال الشخصية، في رقبتنا ولادنا وبناتنا في ظل تواجد مشاكل بين الزوجين".
وأشار الرئيس السيسي إلى أن الاختلاف قبل الزواج أفضل من الاختلاف بعد الزواج.
السيسي يوجه بوضع قانون جديد للأحوال الشخصية
ودعا الرئيس السيسي، رئيس محكمة الأسرة السابق، المستشار عبد الله الباجا، للحضور إلى الرئاسة للتباحث حول ملف الأحوال الشخصية.
ووجه «السيسي»، حديثه للمستشار عبد الله الباجا، قائلًا: "من فضلك تكون معانا في الرئاسة ومعك قائمة بأسماء قضاة أجلاء متواجدين على المنصة أو غير متواجدين في الخدمة ممن يملكون خبرات في ملف التقاضي في قضايا الأسرة التي تعكس رؤية لواقع عاشوه.. فهؤلاء القضاء يتشكل لديهم رؤية للمجتمع".
وطلب من المستشار «الباجا»، تجهيز الخطوط العريضة، لما توصل إليه من نتائج بعد مناظرة قضايا أسرية كثيرة، مؤكدًا أن الشريعة والدين يضعان الضمير عاملًا من عوامل الضبط، وهذا لا يُغيب إجراءات الدولة في ضبط المواقف.
وأكد السيسي أنه عندما تم الاتفاق على عمل عقد بين الزوجين، ودخوله حيز التنفيذ بالتوقيع عليه، في البداية تكون الأمور طيبة، والنوايا لا تحمل مشكلات، ويحدث فصل في العقد، مُضيفًا: "فيه كلام أنا قلته ضمن إجراءات إصلاح الأحوال الشخصية، قلت متدخلوش القضاء كتير في إجراءات متعلقة بالنفقة والرؤية وغيرها، ولكن هنتفق قبل ما نتجوز، والعقد دا مش هيبقى مخالف للشرع، ما دام تم توقيع الاتفاق عليه".
وتابع الرئيس السيسي حديثه: "الخلاف في البداية، يوفر اختلافات كثيرة في المستقبل يتحملها الأبناء، الحاجة التانية الدولة مسؤولة، وأنا قولت إن المرأة المصرية مظلومة في دا، وهما قالوا متحيز، أنا مش متحيز، أنا بحاول يكون في توازن، لأن احنا في النهاية مش هدفنا استهداف حد، احنا نستهدف الضرر والأذى والخراب، لكن مش بنستهدف الود والمحبة بين الأسر".
واختتم الرئيس السيسي حديثه، قائلًا: "أنا بقول إنه خلال اليومين تلاتة القادمين، أتصور أننا محتاجين إلى القضاء، وخاصة من عملوا في الأحوال الشخصية لفترة طويلة جدًا، لأن القاضي عنده توازن موضوعي للقضية، وأن يكون هناك مجموعة مجتمعية مختصة بهذا الموضوع، لقد سمعت الكثير في موضوع الأحوال الشخصية، لكنه لم يكن متوازنًا وموضوعيا مثلما سمعت اليوم"، مُعربًا عن قلقه من أن تؤدي زيادة نسب الانفصال إلى عزوف الشباب عن الزواج وتكوين الأسر.