الكرملين: انضمام فنلندا لـ الناتو سيشكل تهديدا لروسيا
أكد المتحدث باسم الكرملين، دميتري بيسكوف، اليوم الخميس أن انضمام فنلندا المحتمل لعضوية حلف شمال الأطلسي (ناتو) سيشكل تهديدا لروسيا، وذلك تعقيبا على إعلان قادة فنلندا دعم انضمام البلاد للحلف العسكري "دون تأخير".
وحذر بيسكوف من أن "التوسع المستمر لحلف الناتو لن يجعل قارتنا أكثر استقرارا ولا أمانا"، مضيفا أن روسيا ستقوم بتقييم تداعيات انضمام فنلندا للناتو، من أجل الحفاظ على أمنها.
وأعلن الرئيس الفنلندي ساولي نينيستو، ورئيسة الوزراء سانا مارين، في وقت سابق اليوم الخميس، دعمهما لانضمام فنلندا للناتو، ما يقرب تلك الدولة الواقعة في شمال أوروبا أكثر نحو تقديم طلب رسمي للحلف خلال الأيام المقبلة.
وتشهد فنلندا، التي تتشارك حدودا بطول 1300 كيلومتر مع روسيا، تزايدا لدعم المواطنين للحصول على عضوية الحلف منذ بدء الحرب على أوكرانيا أواخر فبراير الماضي.
موسكو تهدد بـ "خطوات انتقامية"
وقالت وزارة الخارجية الروسية، إن "هلسنكي يجب أن تدرك مسؤولية مثل هذه الخطوة وعواقبها"، محذرة من أن "روسيا ستضطر لاتخاذ خطوات انتقامية تقنية عسكرية وذات طبيعة أخرى".
وجاء في البيان الذي نقلت عنه وكالة تاس الروسية للأنباء أن "التاريخ سيحدد سبب تحويل فنلندا أراضيها إلى خط جبهة لمواجهة عسكرية مع روسيا الاتحادية، بينما تفقد استقلالها في اتخاذ قراراتها الخاصة بها".
الغرب يرحب بانضمام فنلندا لـ الناتو
وفي حين انتقدت موسكو هذه الخطوة، سارع زعماء الغرب للترحيب بها.
وقال الأمين العام لحلف شمال الأطلسي (الناتو) ينس ستولتبرنج، إنه سوف يتم "الترحيب بشدة بفنلندا" في الناتو، مضيفا أنه يتوقع أن تكون عملية الانضمام الرسمي "سلسلة وسريعة".
وأيد المستشار الألماني أولاف شولتس دعوة مسؤولي فنلندا، وغرد عبر موقع تويتر: "أرحب بقرار فنلندا الذي جاء لصالح الانضمام السريع للناتو".
وقال شولتس إنه طمأن نينيستو في مكالمة هاتفية على الدعم الكامل من الحكومة الألمانية لعملية الانضمام.
ولم تتخذ الحكومة الفنلندية بعد قرارا رسميا بشأن التقدم بطلب لعضوية الحلف.
وقال رئيس الوزراء البولندي ماتيوش مورافيتسكي عبر تويتر إن بلاده "تدعم فنلندا في الانضمام للناتو بشكل سريع وسلس قدر المستطاع".
ورحب رئيس المجلس الأوروبي شارل ميشيل بالإعلان باعتباره "خطوة تاريخية" ودفعة قوية لتعزيز أمن أوروبا.
وغرد ميشيل عبر تويتر: "في ظل شن روسيا حربا في أوكرانيا، هذه إشارة قوية للردع".
وأظهر أحدث استطلاع أن 76% في فنلندا يؤيدون انضمام بلادهم ذات الطبيعة الحيادية حتى الآن للحلف العسكري الغربي.