سيناريوهات خطيرة بعد سقوط المستريح الكبير في أسوان
يعيش أبناء محافظة أسوان، حاليًا على صفيح ساخن، بعد إلقاء القبض على «محمود. ف» والمعروف إعلاميًا بـ«المستريح الكبير»، الذى لهف مئات الملايين من أموال المواطنين بزعم توظيفها فى تجارة السيارات والعقارات.
سقوط المستريح الكبير يصيب أصحاب الحقوق بالصدمة الصامتة
بدأت الواقعة بعد خروج حملة أمنية مكبرة بالتنسيق بين قطاعى الأمن العام والوطنى، وألقت القبض على «حوت السيارات والعقارات» أثناء اختبائه داخل مسكن يقع بشارع البطل أحمد عبدالعزيز فى جامعة الدول العربية بمحافظة الجيزة، وكان معه اثنان آخران، وبالتفتيش عثر بحوزته على كميات هائلة من المبالغ المالية لا تتخطى «10» مليون جنيهًا تقريبًا، بجانب «25» سبيكة ذهبية تقريبًا، وكذا اشياء اخرى، مما يشير ذلك إلى وجود مخطط للهرب خارج البلاد.
قبل تفاصيل سقوط «المستريح الكبير» فى قبضة الأجهزة الأمنية التى انتشرت تفاصيلها كانتشار النار فى الهشيم، كانت الآمال معلقة بقوة بين عملائه ومتصلين بحبال النية الطيبة فى عودة «محمود. ف» لرد أموالهم واطفاء نيران الحيرة والقلق التى تسيطر عليهم وتصيبهم بالموت ببطء مع مرور كل ثانية بالإضافة إلى عزوف قطاع كبير من أصحاب الحقوق بعدم تحرير محاضر ضد المذكور رغم اختفائه فجأة «فص ملح وداب» عن مقر عمله فى معرض السيارات الكائن بقرية «أبو الريش» لمدة تجاوزت الـ48 ساعة دون سابق إنذار، مع العلم أن عدد قليل توافد على مقرات الشرطة لتحرير محاضر لتأمين حقوقهم.
وجاءت ملامح الطمأنة أو الهدوء التى بداخله بركان من الغضب فى صدور بعض أصحاب الحقوق بالتأخر عن تحرير محاضر أو حتى محاولة الاقتناع أنها مسرحية جسدها «محمود. ف» وأتقن فنون اللعب على عقول الآبرياء ولهف أموالهم بمئات الملايين بزعم استثمارها فى تجارة «السيارات والعقارات» وغيرها، نظرًا لتردد شائعات على سبيل المثال لا الحصر، أنه متواجد فى القاهرة لمتابعة علاج طفله الصغير يدعى «مالك»، بالإضافة إلى بقائه فى تجارته لمدة تجاوزت «10» أيام بعد سقوط «مصطفى البنك» الشهير بـ«مستريح المواشى» والحصاوى، وباقى أوراق شجرة «المستريحين» فى مركز إدفو، علاوة على قيامه بنشر وترويج منشورات على السوشيال ميديا «فيسبوك» يوضح من خلالها أنه «رجل أعمال» وليس «المستريح» ومستمر فى عمله ووعوده مع العملاء، كل ذلك كان ضمن عوامل ما أشبه بـ«التغفيلة» وبث الاستقرار لدى المواطنين، حتى هرب لكن لم يفلت من قبضة رجال الأمن.
إضافة إلى ما سبق، أن محمود فتحى يُعَد أول الشخصيات التى برزت اسمها فى تجارة بيع وشراء السيارات بنظام «الوعدة» ليست فقط فى نطاق محافظة أسوان لكن الصعيد ووجه بحرى والتى استمرت نحو عامين دون وجود شكوى واحدة من عميل، بالإضافة إلى أنه استطاع العزف على عقول الابرياء تحت غطاء الأعمال الخيرية والإنسانية الملموسة والعطاء فى مسح دموع اليتامى ورسم الابتسامة على وجوههم ودعم معدومى الدخل من الشباب، حتى لهف أموالهم وتبين أنها أعمال نصب.
السيناريو الحالى والاسئلة المصحوبة بـ«الصدمة الصامتة» فى صدور أصحاب الحقوق، «أين أموالى»؟ خاصة أنه لا يوجد شخص حتى الآن خرج ليطمئنهم ويبعث فى نفوسهم شعاع من النور من فريق العمل والذين حققوا ثروات طائلة وظهرت عليهم صور الثراء من وراء العمل معه فى تلك التجارة الآثمة، وبالتالى يخشون فى حالة «لقدر الله» الوصول إلى عدم حل لرد أموال من الممكن أن يهدد قطاع كبير من المواطنين بـ«خراب البيوت» نظرًا لعدم وجود غطاء مالى يحميهم من لعنة سداد الدين.