صدمة.. لواءات وضباط شرطة «زباين» المستريح الكبير فى أسوان
يعيش أبناء محافظة أسوان، حاليا أوضاعا حزينة، بعد القبض على «محمود. ف» والمعروف إعلاميا بـ«المستريح الكبير»، على يد الأجهزة الأمنية، بعدما استولى على مئات الملايين من المواطنين بزعم استثمارها فى تجارة السيارات والعقارات.
لواءات شرطة ومهندسين كانوا «زباين» عند المستريح الكبير
وكشف مصدر عن تفاصيل جديدة لـ«النبأ»، مشيرا إلى أن سر انتشار «المستريح الكبير» واكتسابه الثقة لدى قطاع واسع من شرائح المجتمع البسيطة ليسقطوا فى «المصيدة» جاءت نتيجة وجود تعاملات بينه وبين لواءات وضباط الشرطة والدكاتره والمهندسين ومطربين وشخصيات «تقيلة» بالمحافظة، كانت تتوافد لشراء وبيع السيارات والعقارات على المنافذ الخاصة به عن طريق نظام «الوعدة» وبالتالى ظن الكثيرون أنه شخصية تمتاز بالجدية والشفافية فى تلك التجارة التى ظهرت فجأة.
وأضاف المصدر، أن بداية نشاطه فى تجارة السيارات القائم فى مسقط رأسه بقرية «أبو الريش» لم يكن وليد اللحظة لكنه امتد لأكثر من «عامين» ولم يقترب منه أحد من الجهات الحكومية، حتى توسع فى نشاطه، وقام بفتح مكتب لرحلات سفر إلى السودان وضم أسطولا من أحدث الأتوبيسات حتى أصبح منافسا بقوة لأكبر الشركات السياحية، بالإضافة إلى سيطرته على شراء العقارات والوحدات السكنية وإسناد العديد من أعمال المقاولات إليه، كل ذلك وما خفى كان أبشع، كان عاملا فى «زغللة» عيون الأبرياء.
وأكد المصدر، أن «المستريح الكبير» كان حريصا على جذب الشخصيات التى تمتاز بحسن السمعة والسيرة الطيبة إلى قطار صحبته ويتباهى بمرافقتهم فى المناسبات العامة حتى يوهم البسطاء أنه «مسنود» ويحمل صك أمان فى تجارته، موضحا أن أصحاب الحقوق ذهبوا إلى «محمود. ف» أملا فى تحسين أوضاعهم المعيشية والمادية وتأمين مستقبل آدمى لفلذات أكبادهم هربا من الغلاء وجشع التجار.
ونوه إلى أن غالبية الضحايا من الرجال والسيدات والشباب أصبحوا الآن يعيشون فى «ورطة» ومهددون بلعنة السجن نتيجة حصولهم على قروض من البنوك ومنافذ الائتمان وبالتالى بعد القبض على «المستريح الكبير» لم يتبق لديهم من تحويشة العمر ما يكفي لتسديد تلك المبالغ، أو بمعنى أدق أصبحوا «يا مولاى كما خلقتنى».
وطالب المصدر بتدخل الجهات المعنية ورجال الأعمال والمعنين لإنقاذهم من «قبضة الإفلاس» التى تلاحقهم ومراعاة البعد الإنساني والمعنوى.
وكانت الأجهزة الأمنية، صباح اليوم، الجمعة، أسقطت «محمود.ا» بعدما نصب على المواطنين من مختلف محافظات الصعيد، والوجه البحرى، وكان معه اثنان آخران.
وكشف المصدر، عن أن «المستريح الكبير» كان يختبئ داخل أحد المساكن فى محافظة الجيزة وتحديدا فى أحد الشوارع الشهيرة والتى يسكنها الشخصيات الـ«Vip» فى مقر جامعة الدول العربية، وكان معه اثنين من الأذرع الهامة المعاونين له فى تجارته، ولم يحدد سواء أقاربه أو يعملون معه فى تجارته القائمة على بيع السيارات والعقارات التى كان موقعها فى نطاق قرية «أبو الريش» شمال المحافظة، وتم اقتيادهم وحاليًا جارٍ ترحيلهم وسط حراسة مشددة إلى محافظة أسوان.
وأضاف المصدر، أن المذكور كان بحوزته كميات هائلة من المبالغ المالية تصل الـ«10» ملايين جنيهًا وكان بحوزته سبائك ذهب تصل لـ«25» سبيكة، ومتعلقات أخرى، ولم يكشف المصدر عن نية «المستريح الكبير» ومعاونيه، سواء للهرب خارج البلاد أو من عدمه حسبما تردد فى الأيام القليلة الماضية أنه سوف يتجه إلى أمريكا أو دولة أخرى.
كان عدد من ضحايا محمود. ف «مستريح أبو الريش» حاصروا معرض السيارات في قريته بأبو الريش، عقب علمهم باختفائه، وقد تجمعوا بالآلاف من كل شبر بالمحافظة والمحافظات الأخرى، بعدما استولى على أموالهم ولم يقم بردها إليهم بزعم توظيفها في تجارة السيارات والعقارات وغيرها من الأنشطة.